الاحتلال الإماراتي يخسر مجدداً أمام قبائل مرخة بشبوة

المسيرة| شبوة:

عاود الاحتلالُ الإماراتي ومرتزِقتُه في ما يسمى النخبة الشبوانية مداهمةَ وقصفَ منازل المواطنين في منطقة مرخة بشبوة، ما أسفر عن تعرُّض المعتدين إلى خسائرَ فادحةٍ في الأرواح والعتاد.

وقالت مصادر محلية بشبوة إن الاحتلال الإماراتي هاجم مساءَ أمس الأول السبت، وللمرة الثانية خلال 6 أشهر منطقة الهجر في مديرية مرخة السفلى، واقتحم منازلَ المواطنين من آل المحضار، الأمر الذي فجّر مواجهاتٍ مسلحةً عنيفة بين مرتزِقة الاحتلال وأبناء القبائل لا تزال دائرة حتى كتابة الخبر مساءَ أمس الأحد، استخدم الغزاةُ خلالها جميعَ أنواع الأسلحة، بما فيها طيران الأباتشي الذي استهدف بشكل مباشر منازلَ الأهالي، موضحة أن تفجير الوضع من جديد هو بسبب قيام ما يسمى قوات النخبة الشبوانية التابعة للاحتلال بالانتشار والتمركز في منطقة الهجر التي يقطنها آل المحضار، وهو ما اعتبرته القبائلُ إخلالاً من المرتزِقة بنص الاتّفاق المبرم سابقاً والذي نص بعدم اقترابها من منطقة السادة، ووفق المصادر أنه وأثناء محاولة قبائل الهجر إقناع الميليشيا بأن استحداثَ النقاط يعتبر خروجاً عن الاتّفاق، باشرت عناصرُ المرتزِقة إطلاق النار بشكل مكثّــف باتّجاه منازل المواطنين.

وأشارت المصادرُ إلى تعرُّض مرتزِقة الاحتلال لخسائرَ كبيرةٍ في معركة الهجر، صباحَ أمس الأحد، حيث تمكّن أبناء قبائل مرخة من السيطرة على مدرعتين وَ4 أطقم وإصابة 4 من أفراد المرتزِقة، مبينةً أن الاحتلالَ الإماراتي وأمام هذه الخسائر والهزيمة لجأ إلى عدد من مشايخ المحافظة للدخول في وساطة قبلية وطرح تسليم أسلحة ما يسمى النخبة الشبوانية مقابل ثمانية أيّام صلح وتشكل لجنة للتحقيق في ما حدث.

وكشفت المصادر عن تداعي الكثير من قبائل مرخة لنصرة إخوانهم من أبناء قبيلة الهجر وآل المحضار في مواجهتهم قوى الغزو، وهو ما دفع الاحتلال بطلب تعزيزات عاجلة من مرتزِقته في محافظة عدن ومحافظات أُخْـــرَى.

وبحسب المصادر، فإنَّ هذه المواجهاتِ بين مليشيات الاحتلال وآل المحضار بمحافظة شبوة هي الثانية خلال 6 أشهر، حيث شهدت منطقة الهجر بمديرية مرخة السفلى مواجهاتٍ مماثلةً مطلع يناير المنصرم بين الطرفين انتهت بوساطة قبلية قضت بدفع تعويضات مالية لآل المحضار تكفلت بدفعها قوى الغزو بعد تعرضها لخسائر كبيرة في صفوف مرتزِقتها ما بين قتيل وجريح وأسير بالإضافة إلى إحراق العشرات من المدرعات والأطقم واغتنام العديد من الأطقم والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

وتأتي هذه المواجهات بعد أسبوع من التوتر العسكري الذي شهدته محافظةُ شبوة أَدَّى إلى مواجهات مسلحة عنيفة بين الاحتلال ومرتزِقته في ما يسمى النخبة الشبوانية وقوات تابعة لحكومة الفارّ هادي، بعد محاولة ما يسمى النخبة استحداث نقاط عسكرية على مداخل مدينة عتق.