أبناءُ المهرة يوجّهون رسالةً قويةً مفادُها “لا للاحتلال” في أكبر تظاهرة تشهدُها المحافظة

المسيرة| المهرة:

احتضنت المنصةُ الكُبرى في مدينة الغيظة عاصمة المهرة عصرَ أمس الجُمُـعَة، تظاهرةً شعبيَّةً حاشدةً هي الأكبرُ في تأريخِ المحافظة بمشاركةِ قيادات أمنية وعسكرية وقبلية وشخصيات اجتماعية؛ لتجديد المطالبة المشروعة برحيل الاحتلال السعودي ومرتزقته وميليشياته.

وفي المظاهرة الحاشدة التي شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف مناطق ومديريات المهرة رُفعت خلالها أعلام الوحدة اليمنية، بالإضافة إلى الشعارات واللافتات المنددة للانتهاكات الإنْسَانية التي يمارسها الاحتلالُ السعودي بحق المواطنين وانتهاك السيادة الوطنية من خلال الاستحداثات العسكرية الجديدة في كثير من المناطق الساحلية والحدودية مع سلطنة عمان.

وفي حضور جماهيري مهيب استجابةً لدعوة اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة السلمي، طالب المتظاهرون برحيل القوات السعودية الغازية والمرتزق راجح باكريت – المحافظ المعين من قبل الاحتلال، وكل العصابات والميليشيا والمرتزقة المسلحة التي تم استقدامها لتمكين الاحتلال السعودي من التحكم بالمحافظة.

وَأَوضَحَ أبناء المهرة أن هذا الحشد غير المسبوق يمثل رسالةً واضحة للاحتلال السعودي ومرتزقته وأدواته داخل المحافظة مفادها (لا للاحتلال)، داعين الرياض إلى وقف الاستحداثات والمواقع العسكرية وتسليم كُــلّ المنافذ البرية والبحرية والجوية الواقعة تحت يدها ووقف شراء الولاءات القبلية وإثارة الفوضى والفتنة بين أبناء القبائل المهرية.

وتأتي هذه المظاهرة الشعبيَّة الغاضبة الكبرى في المهرة بعد يوم من اقتحام ميليشا الاحتلال منازلَ المواطنين في مدينة الغيظة والاعتداء على ساكنيها، ما أَدَّى إلى إصابة امرأة بجروح خطيرة جراء محاولاتها منعهم من الدخول إلى منزلها.

وقالت مصادرُ محليةٌ: إن مرتزقة الاحتلال السعودي اقتحموا، أمس الأول، عدداً من منازل المواطنين؛ بحجة البحث عن مطلوبين أمنيين، حيث أطلق المسلحون النارَ على امرأة حاولت منعَهم من دخول منزلها، ما أَدَّى إلى إصابتها إصاباتٍ خطيرة، بالإضافة إلى اعتقال عدد من المواطنين الأبرياء واقتيادهم إلى سجون سرية.

من جانب آخر، يواصل الاحتلال السعودي استحداث معسكرات جديدة في المهرة، آخرها استحداث معسكر جديد في شاطئ سيحوت.

وَأَوضَحَ أهالي سيحوت بأنهم تفاجئوا، أمس الأول، بوصول كونتيرات ومنازلَ متنقلةٍ بالقرب من البرج العسكري الذي أنشأه الاحتلالُ على الشاطئ ليتم تحويل المنطقة الخاصة بالصيادين إلى منطقة عسكرية.

واستغرب الأهالي والصيادون مثلَ هذه الخطوة التي ستؤدي إلى منعهم من الصيد وحرمانهم من مصدر رزقهم الوحيد، داعين الاحتلال إلى رفع الحواجز العسكرية والرحيل عن منطقتهم.

وفي السياق أطلق ناشطون وإعلاميون في المهرة عصرَ أمس الجُمُـعَة، حملةً إلكترونية جديدة؛ رفضاً لانتهاك السيادة اليمنية والمطالبة برحيل قوات الاحتلال السعودي ومليشياته المستقدَمة من خارج المحافظة.

وتأتي الحملةُ الإلكترونية تحت هاشتاج #المهرة_تطالب_طرد_السعودية، تزامناً مع المظاهرة الكبرى التي شهدتها الغيظة، عصرَ أمس الجُمُـعَة؛ رفضاً لأي تواجد أجنبي على أرضهم والمطالبة بسرعة رحيل الاحتلال ومرتزقته وعصاباته.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com