عين الإنسانية يطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم العدوان بحق اليمنيين

المسيرة| صنعاء:

عبّر مركَــزُ عين الإنسانية للحقوق والتنمية عن إدانته واستنكاره الشديدَين لجريمة استهداف طائرات العدوان السعوديّ حياً سكنياً جوار مدرسة الراعي للبنات بمنطقة سعوان مديرية شعوب أمانة العاصمة، أمس الأحد، ما تسبب في استشهاد ما لا يقل عن 13 طالبة وجرح 87 طالبة، بالإضَافَة إلى سقوط عشرات الجرحى من المدنيين الساكنين بجوار منطقة الاستهداف بينهم نساء وأطفال.

وقال بيان صادر عن المركز، أمس، إنه كلف فريقَ تحقيق لمعاينة مكان الواقعة للاستماع إلى إفادات الضحايا من طالبات ومعلمات المدرسة والذين أكّـــدوا جميعهم سماع تحليق الطائرات الحربية التابعة لتحالف لعدوان في أجواء المنطقة قبيل القصف، مؤكّـــداً قيام المركز بتوثيق ما نشرته وسائل الإعلام التابعة للنظام السعوديّ بعد القصف بدقائقَ تقر فيها باستهداف الطيران التابع لها ذات المكان، ما يؤكّـــد نسبةَ هذا الاستهداف هجومٌ نفذه الطيران الحربي لدول التحالف تسبب في ارتكاب هذه الجريمة بحق الطالبات والمدنيين من سكان المنازل المجاورة.

وأشارت عين الإنسانية إلى أن استهداف طيران العدوان للعديد من المنشآت والمدارس والأحياء السكنية والاسواق جميعها يتعارض كلياً مع التزامات الدول طبقاً لأحكام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مضيفاً: أن العدوان قد أمعن في ارتكاب خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني الذي يجرّم الاعتداء على المدنيين أو استهدافهم، ناهيك أن المدنيين والأعيان التي تتضمن المدارس والمعلمين والطلاب، يستوجبُ حمايتهم والعمل على سلامتهم بحسب نص المادة (13) من البروتوكول الثاني لاتفاقية جنيف وعمد على انتهاك المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.

وحمّل المركز النظامَ السعوديّة وتحالفها المسئولية عن هذه الجريمة وسابقاتها، داعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني والعمل على ضمان عدم إفلات مجرمي الحرب من قادة ومسؤولي التحالف السعوديّ من العقاب والمحاكمة الدولية وإيجاد سبل انتصاف عادلة للضحايا، معتبراً منظمةَ الأمم المتحدة ومجلس الأمن شريكين أساسيين في جميع تلك الجرائم جراء تقاعسهم عن تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية وعدم التعامل بجدية وحزم تجاه هذه الجرائم والعمل على إيقافها.