رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي بمحافظة ريمة الشيخ صلاح الضبيبي في حوار لـصحيفة المسيرة:

كان للقبيلة اليمنية الدورُ البارزُ في قيام ثورة 21 سبتمبر وهي اليوم من تتصدّر المشهد في الدفاع عن الأرض والعرض في وجه الغزاة والمحتلين ومرتزِقتهم

وثيقة الشرف القبلي صفعةٌ في وجه الغزاة والمحتلين وستعيد للقبيلة اليمنية دورَها في صناعة القرار والتحولات السياسية والعسكرية

أدعو جميعَ المكونات السياسية في المحافظة إلى توحيد الصفوف وإحياء قيم التسامح والتصالح وتكثيف الجهود لرفد الجبهات بالرجال والمال

ندعو المغرّر بهم إلى اغتنام الفرصة وما بقي من العفو العام والعودة إلى أهاليهم واسرهم معززين مكرمين.

قائد الثورة أعاد للقبيلة اعتبارَها ومكانتها التأريخية وهذا سيسد الطريق أمام الغزاة والطامعين في النيل من اليمن

 

أكّــد رئيسُ مجلس التلاحم الشعبي القبلي بمحافظة ريمة، الشيخ صلاح الضبيبي، أن قائدَ الثورة السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي أعاد للقبيلة اليمنية مكانتَها التأريخية في رسم التحولات السياسية والعسكرية على الساحة الوطنية، وأعاد للمشايخ والحكماء والعقلاء والوجاهات الاجتماعية مكانتَهم ودورهم في القيام بمسئولياتهم الدينية والأخلاقية لمواجهة الغزاة والمحتلين، مشيراً إلى أن القبيلةَ اليمنية بشهامتها وقيمها وشجاعة أبنائها وجدت القائدَ الفعلي لها.

ودعا الشيخَ صلاح الضبيبي أبناءَ ووجهاء قبائل ريمة إلى مضاعفة الجهود في رفد الجبهات بالرجال والمال وتوحيد الصفوف وتجاوز الخلافات السياسية والحزبية وسرعة الانخراط في تنفيذ ميثاق الشرف القبلي والتفرغ لمواجهة العدوان والحصار والمشاركة الفاعلة في خوض معركة الحرية والاستقلال والذود عن الأرض والعِرض والهوية اليمنية، وإحياء قيم التكافل والتراحم بين أبنائها لتجاوز المرحلة التي يمر بها الوطن.

كما أشار رئيس مجلس التلاحم الضبيبي إلى العديد من القضايا والمحاور الهامة نستعرضها في الحوار التالي:

 

حاوره / منصور البكالي

 

– مَن هو الشيخُ صلاح أحمد الضبيبي

صلاح أحمد محمد الضبيبي، أحد مشايخ محافظة ريمة، حاصلٌ على ماجستير في القانون، انتهجتُ العملَ العسكري، وكنت أحدَ ضباط الجيش، ثم انتقلت درجتي الوظيفية من المؤسسة العسكرية إلى الجانب المدني، حَيثُ عملت مديراً عامًّا لمديرية مزهر، وبعد ذلك مدير عام مديرية الجبين عاصمة محافظة ريمة، ثم صدر القرار الجمهوري بتعييني عضوَ مجلس الشورى إلى جانب عملي الحالي كرئيس لمجلس التلاحم القبلي في محافظة ريمة.

 

 – ما هو الدورُ الذي قدّمه مجلس التلاحم الشعبي القبلي بخصوص رفد الجبهات والتحشيد؟

استنهاضُ دور القبيلة وإعادةُ ترتيب وضعها الداخلي؛ لما يمكّنها من مواجهة العدوان ودفع الطامعين والغزاة الذين كان أسلافهم يحملون هذه الروحية وهذه المبادئ وهذه القيم والأعراف، ومجلسُ التلاحم القبلي في محافظة ريمة تم تشكيله ضمن منظومة مجلس التلاحم القبلي بشكل عام على مستوى اليمن بعد ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة وكان له دور كبير في احتوى المشايخ والوجاهات في محافظة ريمة.

وكان من الأشياء المهمة في تأريخ مجلس التلاحم القبلي لقاؤنا بالسيد القائد سلام الله عليه في 2017م وأثناء لقائنا به أكّــد لنا بأنه مهتمٌّ بمحافظة ريمة وأن لأبناء ريمة دوراً مهماً.

 

– بعد الاجتماع الأخير لمجلس التلاحم القبلي في العاصمة صنعاء والخروج بميثاق الشرف القبلي.. ما هي الخطوات التي قمتم بها لتنفيذ بنود ميثاق الشرف القبلي؟

أثناءَ توقيعِ ميثاق الشرف القبلي أعتقد أنه تم توقيعُها من قبل أكثر من 55 ألفاً من أبناء المحافظة رغم عدم وجود الإمكانيات إلا أن بعض الأشخاص والوجاهات انطلقوا مشياً على الأقدام للتوقيع على الوثيقة.

 

– هل مجلسُ التلاحم الشعبي القبلي يضم مختلفَ المكونات السياسية في المحافظة؟

بالتأكيد؛ لأَنَّ جميع الأحزاب السياسية الصامدة في وجه العدوان أَو الواقفة في صفه وُلِدَت من القبيلة في الأساس، ونحن ندعو الجميع إلى سرعة العودة إلى جادة الصواب والالتفاف حول الأصل لا الفرع، وكل شيء لا بد ما يعود لأصله طال الزمن أَو قَصُرَ، وها هي الأحداث تتكشف والحقائقُ تُلزِمُنا جميعاً بالعودة إلى القبيلة وقيمها ومبادئها التي لا تقبل الضيم والشتات وباتت اليوم حجر عثرة أمام قوى العدوان ومرتزِقتهم.

 

– ما هي أهمّ بنود الوثيقة التسعة من وجهة نظركم؟

كلُّها مهمة والأهمُّ فيها ما ركّز عليها قائدُ الثورة أثناء لقائنا به وهي البنودُ المشددة على أهميّة إعادة ترتيب القبيلة واستعادة دورها من أجل تنظيم وإدَارَة وضعها الداخلي.

 

– ما هي الخطوات التنفيذية لوثيقة الشرف القبلي التي أنتم ماضون في تنفيذها؟

وثيقةُ الشرف القبلية الآن وضمن مخرجات اللقاء هم حدّدوا في المجلس بالاتّفاق مع السيد سلام الله عليه بأن يبدأ في أمانة العاصمة وخلال الأسبوع المنصرم تم الاجتماع مع الحكومة ورئيس الوزراء وضم رئيس مجلس التلاحم الشيخ ضيف الله رسام وبعض القيادات الأمنية والإشرافية لاتّخاذ خطوات وإجراءات لتنفيذ الوثيقة واعتبروا تنفيذ وثيقة الشرف القبلية في الأمانة بمثابة مرجعية يرجع الجميع إليها لتقوم القبيلة بدورها الريادي التي كانت تمارسه في السابق.

 

– كيف تقدّرون حالَ القبيلة اليوم على ما كانت عليه قبل ثورة 21 سبتمبر؟

نؤكدُ أن القبيلة اليمنية تستعيدُ عافيتَها اليوم بدعم قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي أعاد للمشايخ والحكماء والعقلاء والوجاهات الاجتماعية والقبلية مكانتَهم ودورَهم في القيام بمسئولياتهم الدينية والأخلاقية والقبلية في مواجهة الغزاة والمحتلين، والدفاع عن العزة والكرامة والشهامة والمروءة والحرية والاستقلال وفْقاً للأعراف والأسلاف والمبادئ والقيم الأصيلة للقبيلة اليمنية عبر التأريخ، وثورة الـ 21 من سبتمبر قادتها القبائل اليمنية تحت راية قائدها الشجاع عبدالملك بدر الدين الحوثي.

 

– كم من القوافل الغذائية تم تسييرُها من مجلس التلاحم القبلي في ريمة لرفد الجبهات منذ بداية العدوان؟

إلى الآن لمجلس التلاحم القبلي خمسُ قوافل مالية وغذائية تم تسليمُها للجهات التنفيذية والإشرافية في المحافظة من قبل المشايخ والوجاهات الاجتماعية في المحافظة وهذه جهودهم ويشكرون عليها.

 

 – بعد مؤتمر وارسو قامت الإمارات بالتواصل مع مشايخ ووجاهات اجتماعية وقبلية محسوبة على حزب المؤتمر الشعب العام، وبدورها تواصلت السعوديّة بمشايخ ووجهات محسوبة على حزب الإصلاح لتكرار فتنة حجور في أكثرَ من محافظة أَو الحشد إلى صفوفهم ما هو ردكم على ذلك؟

أولاً: مؤتمر وارسو وصمةُ عار في جبين الشعوب العربية وخيانة كبرى للقضية الفلسطينية.

والإجابة على الشق الثاني من السؤال فالعدو لم يتواصل معنا وبات يائساً منا وإن تواصل ببعض الوجاهات والشخصيات الموجودة في الداخل فإنها لم تذهب في صف العدوان وفضّلت البقاءَ بحكم قيَمها وشهامتها القبلية إن لم نقُل وعيها الديني، ولن يذهبَ معهم غيرُ مَن قد ذهب والتحق بصفوفهم إلى الآن.

 

 – ما هي رسالتكم لمن التحق بصفوف العدوان من أبناء ومشايخ محافظة ريمة؟

بعد انكشافِ وَتجلي الحقائق لا مجال لأحد منا جميعاً، فالعدو أصبح واضحاً ولم يعد ما هو خافٍ علينا، وأقول لمن ذهب في صف العدوان “أَمَا أن لكم أن تعودوا إلى أرض الوطن ونحن إخوة لهم”، وأشكرُ جميعَ المشايخ بدون استثناء لأحد من الوجاهات والعقلاء ومشايخ الشمل في محافظة ريمة الأحرار الذين قدموا ما استطاعوا ولسنا معنيين بنتيجة معينة، ولهم الشكر وَالامتنان والعرفان.

 

– هل لديكم آلية للتواصل بهم وإعادتهم؟

نعم بدورنا قُمنا بالتنسيق مع الجانب الأمني والجانب الإشرافي والجانب الرسمي على أساس أن يعودوا بكرامتهم دون أن يعترضهم أحدٌ، ما لم يتضح ممارستهم لأنشطة خارجة عن أعمالهم العادية وتوبتهم.

 

– هل قام مجلس التلاحم القبلي ببعض الأنشطة والاجتماعات والزيارات لأولياء أمور المغرّر بهم ونصحهم بخطورة مشاركة بعض أفراد أسرهم في العدوان على الوطن؟

نعم، لقد قمنا بالعديد من الاجتماعات بأهالي وأولياء أمور الكثير من المرتزِقة وبدت قناعاتهم تتغير ويشعرون بالخطر على هؤلاء وقاموا بالتواصل معهم لإقناعهم بضرورة العودة، وباتوا اليوم مدركين بأن العدوان لا محالة مهزومٌ، والشيءُ الأهمُّ أن الحربَ ستنتهي الآن بعد الآن قريب بعيد، لا يبقى إلّا المواقف المشرفة والتأريخ الناصع بالبياض فإما يكون جده مع العدوان أَو جده كان مدافعاً عن أرضه ووطنه ضد العدوان، إما يلحق بأبنائه وأحفاده الخزي والعار إلى يوم القيامة، وإما يكسبهم العزة والكرامة.

 

– ما دور مجلس التلاحم في تعزيز صمود جبهة الساحل الغربي القريب من الجغرافيا السكانية لقبائل ريمة؟

كما تحدثنا مراراً بأن جبهةَ الساحل الغربي تعنينا كثيراً؛ لأَنَّ الحديدةَ المتنفَّسُ الوحيدُ لأبناء محافظة ريمة، فغذاؤنا ودواؤنا منها ومن هذا الخط الرابط بيننا وبين محافظة الحديدة، ووجود المعارك في جبهات الساحل تعتبر معاركَ في ساحات قبائل ريمة وأمنُ ساحتنا من أمن مختلف المحافظات وعلى رأسها جبهة الساحل الغربي القريبة منا، ومجاميعنا موجودة الآن في جبهة الساحل وفي جبهة نهم وميدي وصرواح وفي جميع الجبهات.

 

– ما هي قراءتكم لتنصل مرتزِقة العدوان عن تنفيذ بنود اتّفاق السويد، واستعداد طرفنا الوطني لتنفيذ الخطوة الأولى من طرف واحد؟

اللهُ سبحانه وتعالى أوضح لنا في القرآن الكريم بقوله: “اللهُ أعلم بأعدائكم” وقال في آية أُخْرَى “فاحذروهم”؛ لأَنَّهم لا يفون بوعد أَو عهد قطعوه ودائماً لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة، فهذا هو الله من يكشف ويفضح حقيقة نواياهم وهو علام الغيوب، وَمن الغباء تصديقُهم، وهم يعملون من أجل إعادة ترتيب صفوفهم من جديد والتحضير لشن معارك وإغارات جديدة في هذه المناطق، وبتالي لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم أَو على الأقل حتى يكونوا أوصياء علينا من جديد، وهذا محال.

 

– ما دور مجلس التلاحم القبلي في حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة وعدم إتاحة الفرصة للعدو في اختراق هذه المحافظة المطلة على جبهة الساحل الغربي؟

يعودُ الفضلُ في الأول والأخير لله سبحانه وتعالى ولتوجيهات السيد القائد سلام الله عليه ووثيقة الشرف القبلي التي من بنودها حفظ أمن الساحة الداخلية والـ 55 ألفاً الذين وقعوا على الوثيقة هم من كبار القبائل وكل واحد يمثل أسرته وكل واحد يفهم ويعي أهميّة بنود وثيقة الشرف القبلي، وكل شيخ يلتزم بحفظ أمن ساحته وتهجير المدن وعواصم المحافظات المديريات والأسواق العامة والمساجد ومختلف الأماكن العامة من الثأر القبلي ومنعه فيها، وهذه تسمى مناطق مهجّرة، أي يُمنَعُ الاعتداءُ فيها حتى على صاحب الثأر ومن عنده ثأر وهذا الوعي له أثرٌ بالغ.

 

– ما هي رسالتكم لقوى العدوان ومرتزِقتهم ونحن في نهاية العام الرابع من الصمود وعلى مشارف العام الخامس من الردع والتصدي؟

نقولُ للأدوات العربية: إن كان لكم دينٌ فاتقوا الله.

ونقول لإخواننا اليمنيين المغرّر بهم: العدوان يشتي يدمرنا جميعاً ويقتل النساء والأطفالَ والقيم والمبادئ والأعراف والأسلاف.

ونقول لهم العدوان ليس لك تأريخٌ ولن يُغنيَك فارقُ القوة والعدد للنيل منا.

ورسالتنا هي لمن يقفُ خلفهم من الغزاة والطامعين، نقول لهم: نحن ندافع عن أرضنا وسيادتنا وعزتنا واستقلالنا ويبدو عليهم أنكم لم يقرأوا تأريخَ القبيلة اليمنية وأنه محال ومحالٌ عليهم أن يتمكّنوا منا ومن أرضنا ما لم نَفْنَ جميعاً من الوجود، ونقول لهم ما لم تحققوه في أربع سنوات لن تحققوه في ثمان سنوات أُخْرَى إن استمررتم والقادمُ إليكم مرعبٌ ولن تتخيلوه، ويجب عليكم أن تعرفوا أن موقفنا من منطلق الدفاع وهو أعلى مراتب الجهاد وهو جهاد المدافعة، وعلى العدو أن يراجعَ حساباته؛ لأَنَّا شعبٌ لا نؤمن بغير الانتصار، ومن ناصَرَ رسولَ الله في الماضي هم من يناصرون أحفاده في الحاضر.

 

– ما هي رسالةُ مجلس التلاحم الشعبي القبلي للعقلاء والوجاهات والمشايخ المحسوبين على حزب الإصلاح في المحافظة؟

أنصحهم بأنه لن تبقى إلا القبيلة ومبادئها وأعرافها والمجتمعُ بمختلف مكوناته وكل شيء منتهٍ وإن طال زمنُه، ولا بد من تسجيل مواقفَ، ويجب أن تكونَ نظرتهم واسعةً ولا يقصروها على المنافع المادية أَو مواقفَ معينة بنوها نتيجةَ آراء وأفكار سياسية وحزبية، ونحن مستعدون أن نفتح صدورنا لمن ذهب للقتال مع العدوان من أجل الحصول على شيء أن يأتوا وسنعطيهم من قوت أطفالنا ولهم الشرف والكرامة والعزة والتأريخ المشرّف وسيذكرون كلامي.

 

– ما هي رسالتُكم لإخوتنا في المحافظات والمناطق المحتلة؟

نحيي كُلَّ الأحرار في مختلف القبائل اليمنية وفي مختلف المحافظات والمناطق والعُزَل، ونقول لهم: حان الوقت لتستعيدَ القبيلة اليمنية دورَها الريادي في الحفاظ على حريتها وقيمها وأعرافها وأسلافها، ونؤكّــد ان قلوبَ قبائل اليمن تتألم مما يحدث في المناطق الجنوبية والشرقية، ونحيي الأحرار في المهرة وفي عدن وسقطرى على مواقفهم المناهضة لقوى الغزو والاحتلال، ونقول لهم: نحن نقود معركة واحدة جنباً إلى جنب وكتفاً بكتف، ولا بد للغزاة أن يدركوا بأن اليمن مقبرةُ الغزاة وأن القبيلة اليمنية الصخرة الصمّاء التي تحطمت عليها أحلامهم ومطامعهم.

 

 – رسالةٌ أخيرة تودون إيصالها إلى القيادة السياسية والجيش واللجان الشعبية؟

 تحيةٌ إلى كُلِّ الشرفاء والأحرار من مشايخ ووجاهات وأعيان القبائل اليمني وألف تحية لأبطال جيشنا ولجاننا الشعبية.

ونقولُ لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي:

إن القبيلةَ اليمنية مستمرةٌ في الدفاع عن الأرض والعرض مهما كانت التضحيات، ونحيّي جهودَ رئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشّاط الذي أثبت للجميع أنه قادرٌ على قيادة اليمن إلى بناء دولة مدنية حديثة من خلال رؤية بناء الدولة التي أثبتت لكل المكونات خبرةَ وحنكةَ القيادة وقُربَها من الجميع.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com