مؤتمر صحفي لناطق حكومة الإنقاذ ووزير الصحة حول جريمة العدوان في كشر بحجة

المسيرة: صنعاء

عُقد بصنعاء أمس مؤتمرٌ صحفي لناطق حكومة الإنقاذ الوطني وزير الإعلام ضيف الله الشامي ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، حول جريمة العدوان بمنطقة مغربة طلان بمديرية كشر في حجة.

وفي المؤتمر أشار ناطق حكومة الإنقاذ وزير الإعلام إلى أن هذه الجريمة تأتي في وقت يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للمرأة.. وقال: “يحتفل تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية في اليوم العالمي للمرأة بطريقة أخرى، بإرسال طائراته لاستهداف نساء وأطفال اليمن”.

ولفت إلى أن تحالف العدوان ارتكب هذه المجزرة بحق النساء من أسر الهادي والزليل والأحدب وعكيش من مديرية كشر بحجة في جريمة وحشية واستهداف متعمد.. وأضاف “الطيران الحربي المعادي استهدف النساء وهن يتحركن للاختباء بالمنازل رغم وضوح الصور التي التقطها الطيران، ودمّرها على رؤوس ساكنيها وقتلهن مع أطفالهن في انتهاك سافر للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية”.

وقال “تفاجئنا وسائلُ الإعلام المعادية، أن هناك قتلاً للنساء والأطفال وتفجيراً للمنازل وانتهاكاً للأعراض من قبل الجيش واللجان الشعبية، في محاولة لخداع وتضليل الرأي العام العالمي، وهذه ليست المرة الأولى، فهذه الجريمة تضاف إلى جرائم التضليل والكذب التي أضحت جلية وحقيقية، ولا يخفى على أحد جريمة طلاب ضحيان ومجزرة سنبان وجريمة القاعة الكبرى وكل المجازر التي ارتكبت منذ مارس 2015م”.

وأَضاف “كُــلّ الجرائم التي ارتكبت يسعى العدو عبر أبواقه الإعلامية تضليل وخداع العالم، أن هذه الأعمال ارتكبت من قبل الضحايا أنفسهم، في محاولة لخداع العالم واستغفاله إذا صدّق هذه الأقاويل”.

وأكد الوزير الشامي أهميّة دور الإعلام في كشف الحقائق وفضح جرائم العدوان.. لافتاً إلى أن انعقاد المؤتمر الصحفي يأتي لإيضاح الصورة الحقيقة للعالم عن مجريات هذه الجريمة البشعة خصوصا وهناك شهود لارتكابها من قبل دول العدوان وهم الطفلان محمد وابتهال إبراهيم الهادي الذي استشهدت بقية أفراد أسرتهما.

وقال “إن الطفلين محمد وإبتهال شهودٌ حقيقيون أمام وسائل الإعلام والعالم الذي يتباكى على حقوق الطفل والمرأة بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة ويغمض عينيه عما يرتكبه تحالف العدوان في اليمن من مجازرَ واستهداف مباشر للمرأة والأطفال”.

وشدّد على ضرورة تحمُّل وسائل الإعلام لمسئولية نقل الحقيقة بالصوت والصورة والكلمة.. وقال “وصلت الآن إلى مستشفى الكويت 13 جثة وبإمكان وسائل الإعلام التحقّق من ذلك بالنزول المباشر إلى المستشفى وتصويرها وإبراز حقيقة وبشاعة هذه الجريمة”.

من جانبه طالب وزيرُ الصحة العامة والسكان المنظمات الدولية العاملة في اليمن باتخاذ موقف باستنكار الجريمة البشعة بحق النساء والأطفال في مديرية كُشَر والتي راح ضحيتها 43 شهيداً وجريحاً من الأطفال والنساء.

وقال: “إن طيرانَ العدوان ارتكب مجزرةَ إبادة بحق ثلاث أسر بمنطقة طلان بمديرية كشر، ما أدّى إلى استشهاد 23 طفلاً وامرأة و18 جريحاً من الأطفال والنساء في حصيلة غير نهائية”، داعياً الأمم المتحدة وأمينها العام باتخاذ موقف واضح وإدانة هذه الجريمة وتقديم مرتكبيها من تحالف العدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي السعودي الإماراتي للمحاكمة.

وأدان الوزيرُ المتوكل هذه الجريمة المروعة والمركَبة والتي ارتكبت في الوقت الذي يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، وقال “العالم يحتفل بيوم المرأة العالمي وتحالف العدوان يٌرسل طائراته لقتل أطفال ونساء اليمن بصورة مباشرة”.

كما دعا الدكتور طه المتوكل مناصري المرأة وأحرار العالم رفع الصوت تجاه من يدًعون حقوق المرأة والطفل وهم يقتلون الطفولة والأمومة في اليمن.. وأضاف “عندما علمنا بهذه الجريمة المروعة بحجة قمنا بإرسال سيارات الإسعاف لكن العدوان استهدف إحدى هذه السيارات بصورة مباشرة وهي في طريقها لإسعاف الجرحى”.

وقال “قمنا باستقبال الجرحى بمستشفى 48 بأمانة العاصمة وحالتهم حرجة، ونطالب الأمم المتحدة بسرعة إرسال طائرات لإنقاذ الجرحى الذين يتعذر علاجهم باليمن وكذا إرسال أدوية ومستلزمات طبية لعلاجهم”.. محملاً الأممَ المتحدةَ والمنظمات الدولية تبعات ما قد يحدث للجرحى من مضاعفات جراء عدم نقلهم لتلقي العلاج في الخارج.

وجدّد وزيرُ الصحة التأكيدَ على أن الوضع الصحي كارثي ولم تتمكّن الوزارة من تلبية نداءات المرضى.. مطالباً الجميعَ بالتدخل لإنقاذ الوضع الصحي في البلاد.

ونوّه بدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي وإرسالها أطقم إسعافية ومعدات لمستشفى 48 لمعالجة الجرحى.. مؤكداً أهميّة اضطلاع وسائل الإعلام بدورها في نقل الحقائق ودحض زيف أبواق الإعلام تجاه هذه المأساة في ظل وجود الطفلين محمد وابتهال إبراهيم الهادي أحياء وشهود على هذه الجريمة التي استشهد كافة أسرتهما.

كما حمّل الوزيرُ المتوكل تحالف العدوان بقيادة أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات التبعات القانونية والإنسانية الناتجة عن هذه الجريمة التي ترتقي إلى جريمة حرب مركبة باستهداف الآمنين واستهداف سيارة إسعاف والتي يجرّمهما القانون الدولي الإنساني.

وأدان بيانٌ صادر عن وزارة الصحة تلاه الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور يوسف الحاضري، جريمة طيران العدوان بمديرية كشر بحجة والتي أدّت إلى استشهاد 23 من الأطفال والنساء وإصابة 18 آخرين من النساء والأطفال.

وأكّد البيان أن هذه الجريمة ترتقي إلى جريمة إبادة بعد أن تم إبادة ثلاث أسر كاملة تقريباً وربما ترتفع الحصيلة إلى أكثر معظمهم من الأطفال والنساء، في ظل احتفال العالم بيوم المرأة العالمي.

وحمّل البيانُ الأممَ المتحدة المسئوليةَ الإنسانية والأخلاقية إزاء هذه الجريمة والجرائم السابقة لموقفها السلبي والذي يرتقي أحياناً للدعم غير المباشر للتحالف بتغطية جرائمه أمام المجتمع الدولي وإظهار الضحية كأنه جلاد والجلاد هو الضحية.

وذكر الدكتور الحاضري أسماء الشهداء والجرحى وأعمارهم.

وكان وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل استقبل منتصفَ ليلة  أمس جرحى هذه الجريمة المروّعة بمستشفى 48 وتفقد أحوالهم.

وحثّ الكوادرَ الطبية والفنية على تقديم كافة الرعاية الطبية والعلاجية لهم.. مطالباً المنظمات الدولية العاملة في اليمن القيام بواجبها تجاه هذه المجزرة وإدانتها وتوفير الأدوية والمعدات الطبية بصورة عاجلة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com