محافظ تعز الشيخ أمين البحر في حوار خاص مع صحيفة المسيرة:

حاوره: جميل المقرمي

 

– بداية شيخ أمين كانت هناك مساعٍ كبيرةٌ لتجنيب تعز الصراع.. هل بالإمكان أن تحدثنا عن هذا الموضوع؟

في الحقيقة كُلُّ يمنيٍّ ينتمي إلى هذا البلد إلى العمق الجامعة وهي اليمن وإلى الأُم الحاضنة تعز، تعز هي عاصمة الثقافة على أساس ما كان يمارَسُ في تعز من ثقافة وسلوك حضاري وسلوك مجتمعي وسلوك يدفع إلى بناء الدولة بأسلوب حضاري، وكنا نعمل وعملنا أيضاً على أساس أن تظل تعز هي المكان الأنسب لكل يمني من كُــلّ مكونات الشعب اليمني سواءٌ أكان سياسيّا أَو اجتماعيا أَو أيضاً اقتصاديا ورأسماليا، ولكن للأَسَف الشديد عندما جاء المال المدنس واشترى ضمائر بعض أبناء تعز للأَسَف الشديد دخلت تعز في دوامة صراع وعملنا بكل السبل لتفاديه ولكن العدوان ومرتزِقته أفشل كُــلّ الاتّفاقات وأفشل كُــلّ المساعي لتجنيب تعز الصراع، وأفشل كُــلّ الحلول القبلية والرسمية وغيرها.

 

– أطلقت عدة مبادرات من قبل أنصار الله في تعز وقدمت معها تنازلات، من ضمنها مغادرة عدد من أبناء تعز المحسوبين على أنصار الله لمدينة تعز، ممكن تشرح لنا بالتفصيل ما الذي حصل؟

بالنسبة لما حدث كوني في تلك الفترة كنت وكيلا لشؤون الدفاع والأمن ومؤيداً لوجود نظام دولة تحكم الجميع في أول ما نزلوا أنصار الله في إب مروا إلى محافظة تعز وللأَسَف الشديد كان الدواعش والإصلاح يقومون بعمليات اغتيالات لشخصيات.

وأنصار الله احترموا الدولة وجاءوا إلينا وقالوا نحن وأصحابنا نتعرض للاغتيالات وما فيش أي تحَـرّك من قبل الدولة، وبما أننا كنا الدولة والمسؤولين على حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم، طلبنا منهم أن يبلغونا بأية عملية اغتيال قد يتعرضون لها. قالوا خلاص، قلنا مهمتكم تبلغونا.

 

– شاهدنا في تلك الفترة أنه خلال أحداث 11 فبراير استطاع الإصلاح الدفعَ بعناصر إلى الأمن وكنا نشاهد مرافقين لهم من الأمن وأغلبهم من المطلوبين للدولة.. فهل كنتم تعانون من هذه العناصر؟

ما حدث أنّ الإخوان كانوا يناشدون بشيء يراد به باطل، بدأوا بعملياتهم وَصراعهم ضد الدولة نفسها، وعمليات غزو المعسكرات، وأيضاً معَهم عناصر محسوبون على الدولة وعلى الشرطة العسكريّة وعلى الأمن بدأوا يعملون اختلالات كنهب الأطقم، وبعد هذا ظللنا في صراع داخلي إلا أنهم طبعاً عندما حدثت الأحداث في عدن ولحج طبعاً نزل أنصار الله وَمن أبناء تعز مَن سجلوا في الأمن المركزي على حساب حصة أنصار الله.

وعندما حدثت محاصرة الأمن المركزي في عدن وفي لحج وأطلقوا سجناء القاعدة وقاموا بمحاصرة معسكر الأمن المركزي في لحج، طبعاً شيء طبيعي أن تنزل الدولة لضبط الموضع المسمى، أنا أحترم الميري ميري نزل باسم دولة، قضية المحاصصة فهذا من حق كُــلّ حزب في الميدان لكن بشرط أن يكون باسم الدولة، ووصلتنا اعتراضات من الإصلاح بشأن هذا، مع علمنا المسبق أنه حدث تجنيد باسم الإصلاح في الأمن المركزي بقرابة 1800 جندي، وللأَسَف الشديد نزلوهم موزعين على الأقسام دون علم مدير الأمن أَو السلطات المحلية، وذلك خلال الفترة 2011، 2012م، وَأَيْـضاً الذي نزلوهم هم من أبناء تعز، وكان الخوف من النزول إلى لحج للإنقاذ؛ لأَنَّ الجماعة هناك اتخذوها عنصرية شمالي وجنوبي وكذا وَكان همنا هم دولة، فما درينا إلا والإخوان يقومون بجبهات.

 

– في تلك الفترة كان هناك أصوات لشخصيات من حزب الإصلاح أقرب إلى العقل والمنطق، أمثال صادق الحيدري وغيره وتم تصفيتهم، السؤال لماذا تمت تصفيتهم برأيك وكيف تفسرون ذلك؟

ما عاد أصبحش مُخَطّط دولة عندهم أصبح مُخَطّط زي ما تقول حزبي أَو عصابات أَو كذا، فما كان حتى لجانب العقلاء منهم قاموا بنبذهم ولم يحترموا حتى صوت العقل، بل والأَشَدّ من هذا أنهم قاموا بالهجوم على السجن المركزي وأخرجوا المساجين ذوي السوابق، مع العلم أن المساجين هم مساجين على قضايا أمنية شخصية، فلان قتل جاره وفلان قتل فلان وفلان، يعني تخص المواطن ما تخص نظاما سياسيّا معينا وكانوا مسجونين على قضايا شخصية لأبناء تعز، وهذا سبب كارثة، وكذلك اختيار المحبّبين والمحششين وكذا وجعلوهم قادة.

 

طيب المبادرات التي أطلقت بداية العدوان بتجنيب تعز الصراع.. مَن الذي بادر بإطلاقها؟

في البداية كنا نتحاور مع كُــلّ الأطراف على أن الدولة والتمثيل باسم دولة التي مهمتها حماية كافة المواطنين والأطراف السياسيّة من كافة الأطراف، وقد كنا نسعى كدولة إلى رفع الحرج عن كافة الأطراف السياسيّة والحزبية من الدخول في صراعات، وللأَسَف الشديد كما قلنا قبل كان في هناك سعي للاتّفاق ولكن عندما جاء المال المدنس ركبوا الموجة وفضّلوا المال على الأمن والاستقرار، وللأَسَف الشديد ما هو حادث اليوم ما تم ارتزاقه من هذا المال المدنس لا يساوي 5% مما خسره أبناء تعز.

 

– مؤخراً تم إصدار قرار بتعيينكم محافظاً لتعز، كيف وجدتم المجتمع في تعز وكيف وجدتم تفاعلَ اللجان الشعبيّة؟

نحن جزء من السلطة وَما أثير من نعرات جعل رجال الأمن يتنحون عن مواقعهم ومنهم من ذهب مع الطرف الآخر ولكن كنا أيضاً نحذرهم ونطلب منهم أن يقوموا بواجبهم أمام الله وامام المواطن.

وبالنسبة لنا لا ننكر دور اللجان الشعبيّة، الأمن تخلّى عن واجبه وكان هو السبب الأساسي في تشجيع الطرف الآخر، وجعل الأمور خارجةً عن السيطرة والفوضى، وجاءت اللجان الشعبيّة وضبطت الأمور ولها دور كبير وكلٌّ يريد أن يعم الأمن وبوجود قائد منطقة يحمل قيمَ وهمَّ اليمن بأكمله لا يحمل هَمَّ فصيل معين أَو منطقة معينة، فعند اللقاء قال تعال يا أخي اخدم بلادك تعز، وهو واجب عليك وكذا وقلنا له نحن على استعداد، والحمد لله تعاونوا معنا.

 

– بعد صدور قرار تعيينك محافظاً لتعز، كانت أول مبادرة لك هي المبادرة الإنْسَانية فتح المعابر، فهلا تفضلتم بشرح ذلك بالتفصيل ومن الذي وقف أمام تلك المبادرة؟

كانت هناك شائعة أن أنصار الله محاصرين لأبناء تعز، وجدت مبادرات كانت المبادرة الأولى وهي كان يحلم بها كُــلّ مواطن من أبناء تعز، في إخراج محافظة تعز من حالة الصراع ونشر السلام في جميع مناطقها، كما هو الحال في محافظة إب وبقية المحافظات؛ لكي ينعم المواطن بالسلام ويكون الصراع صراعا سياسيّا؟.

فكانت على أساس توقيف الحرب في كُــلّ المواقع وفتح المعابر وعودة النازحين وتبادل الأسرى، والتعايش السلمي، وللأَسَف الشديد ثبت أن الطرف الآخر هو الذي كان يعارض ثم عادوا إلى اتّفاقية أُخْــرَى، وحدّدوا نظاماً وهم متفككون على أساس كلٌّ يجي يلقي باللوم على الآخر، وأن أبو العباس رافض لهذا النمط.

وَالآن كان هناك نمط على أساس أنه شاق على المواطن يتكفل بالسيارة إلى ما يعادل 10 آلاف إذَا معاك مشوار كذا، والطريق شاقة 4 ساعات بدل 10 دقائق، فكنا نتمنى أنّ نلقى استجابة من الطرف الآخر، ولكن للأَسَف الشديد وُجدت معارضة من قبلهم حتى أنهم قالوا نحن لسنا بحاجة إلى هذا النمط، لكن المواطن البسيط هو بحاجة هذا النمط، هو يستثمره فقط للدعاية والإعلان وَمن مكابرة والمكابرة أعز بالنسبة له.

 

– على ذكر الحصار شاهدنا أن تعز تمتد من باب المندب إلى حيس إلى كرش، هم حاولوا أن يحصروا تعز في شارع ولم يتحدثوا عن حصار تعز الحقيقي مثل المطارات والموانئ.. ما إضاءتكم على هذا الموضوع.. من هو الذي يحاصر تعز ويحاصر اليمن بشكل عام؟

للأَسَف الشديد المرتزِقة الذين ينتمون لتعز أساءوا بحق تعز وأساءوا بحق اليمن، تعز كانت بحضارتها في صدارة الدفاع عن الوطن والذين يحملون سلاح العلم، وما زال هناك الكثير من الشرفاء.

وطبعاً هم على علم من هو الذي يحاصر تعز ويحاصر اليمن بشكل عام، وعليهم أن يراجعوا أنفسهم حتى لا يدخلوا في تأريخ أسود، وتكون نقطة سوداء في جبينهم.

وهم يعلمون أن اليمن كلها محاصرة من قبل تحالف العدوان، والمرتزِقة عبارة عن وكلاء لهذا العدوان والحصار ويجمّلون صورته عن طريق الشائعات بأن هناك حصارا داخليا، مع علمهم أن هناك منافذَ من مناطق سيطرة الجيش واللجان إلى مناطق سيطرتهم.

وقلنا لهم حرّروا ميناء المخاء وافتحوا المطار للتجار ولكن للأَسَف الشديد لم يقوموا بذلك؛ لأَنَّهم يعرفون من هو الذي يحاصر اليمنيين في كُــلّ المحافظات.

وأدعوهم للعودة إلى جادة الصواب، وهم يعرفون أن القضية لم تصبح قضية شرعية أَو أي كلام من هذا، وكذا يعرفون أن مرتزِقة الرياض إنما ينفّــذون أجندة استعمارية، وَإذَا كان همهم تعز كانوا سيعملون على تحرير ميناء المخاء والساحل الغربي الذي لا يدخله أهالي تعز، وهناك الكثير بالمئات من أبناء تعز قد ذهبوا للدفاع عن السعوديّين، وهذا مؤسف جداً.

 

– بالنسبة لقضية المطار كانت قضية شائكة، واستطعتم حلها في هذه الظروف العصيبة، كيف تم ذلك؟

موضوع المطار كان إحدى القنابل الموقوتة التي يستغلها العدوان، بينما هي مصلحة عامة تعود بالنفع لنا ولأولادنا ولكل أهالي تعز.

ولو تحول إلى مطار دولي وتجاري للطيران للنقل التجاري الكبير ولأن أبناء تعز أغلبيتهم مشهورون بالتجارة العالمية، هذا سيخدم أبناء المحافظة، ولكن هناك من حالوا دون استثماره، سواء المرتزِقة الذين من مصلحتهم منع فتح المطار للتجار، أَو تحالف العدوان الذي يهدف لقتلِ وحصار كُــلّ اليمنيين.

والحالة الأمنية التي خلقها العدوان جعلت من أبناء تعز يشوهون سمعة أهالي المحافظة بالعبث بالمال العام، واستحدثوا بناءات قرب المطار، وكانت عبارة عن جبهة خلفية ونحن تعاملنا بالأمر الواقع وقلنا نريد رجالاً تعرف أين المعالم.

ومن خلال معرفة المعالم وضحت الصورة أن من حاول زعزعة مُخَطّط المطار اتضح أنه كان له مصلحة من أخذ مساحات كبيرة من محيط المطار، ولكن الحمد الله تم حل هذه المشكلة وتحملنا الأتعاب وتحملنا الشتائم، ولكن هذا شيء طبيعي.

وأريد أن أبشّر المواطنين أنه تم الاتّفاق مع الهيئة العامة للطيران على أساس أنْ لا نُحرَمُ نحن والمواطنين من مصلحة عامة، ومن أخذ من ماله لا يؤخذ إلّا بالتعويض العادل، والمجاورون هو الأولى بالتوظيف، ومشكلتنا الآن باتت فقط في مسألة التعويضات، والمشكلة الأكبر العدوان والحصار يهدم أية مصلحة عامة للبلاد.

 

– بالنسبة للنازحين.. أصبحت مناطق سيطرتكم مناطق جاذبة للنازحين.. كم تقدر عدد النازحين؟ وما سبب قدومهم إلى مناطق سيطرتكم؟

بالنسبة للنازحين جلبهم إلينا الأمانُ السائدُ لدينا، وانعدامُه لديهم والفوضى الأمنية والسلب والنهب، فتجد عدد النازحين الذين جاءوا من مناطق سيطرة العدوان ومرتزِقته تجاوز مليوني نازح.

منهم مَن فروا من معاملة المرتزِقة ومنهم من تم ترحيله قسرا واستحلوا كامل البيت ونهبوا كُــلّ المساكن والمتاجر في تعز والكل يعرف واحنا مطلبنا أن يحرّر أبناء تعز من هذه العصابة، نحن مع المواطن المسكين في أمنه واستقراره وتقديم الخدمات له.

 

– البنى التحتية تعرضت للقصف في تعز منذ الوهلة الأولى للعدوان، لماذا برأيك هذا الاستهداف الممنهج الذي تندرج تحته مئات الجرائم؟

العدوان منتقم من كُــلّ يمني ومن كُــلّ مصلحة في خدمة الوطن وتزيد من معاناة الجانب الاقتصادي لدى الشعب اليمني بشكل عام أَو حتى في الجانب الخدمي والعلمي.. هم يريدون أن يهدموا الوطن والمواطن بحيث لا يكون لهم مستقبل، وكانت أول مجزرة في المخاء وصار ضحيتها 180 نسمة.

 

– طبعاً شيخ أمين لا شك أنك تحمل في جعبتك عَـدَداً من الأمور الهامة نتاج لقاءاتك الأخيرة مع السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. ما خلاصة تلك اللقاءات؟

لقاءاتي كلها صريحة فعندما التقينا مع السيد القائد شعرنا بأنه يحمل مشروعاً للأُمَّــة العربية والإسْلَامية التي هي بحاجتها الآن.

لأن اليهود لهم غايات تستهدف جميع المسلمين، ومشروع السيد القائد هو مشروع القرآن الكريم لتحصين كُــلّ المسلمين.

وبالنسبة لأبناء تعز الصورة التي نقلها بعض المرتزِقة من تعز لا تمثل أهالي تعز، فالكثير من أبناء تعز سباقون في الدفاع عن الوطن وبناء الوطن والدولة، والسيد القائد أبدى استعدادَه لمنح أهالي تعز فُرَصاً للعودة إلى حضن الوطن.

 

– عودة المغرّر بهم والسعي إلى المصالحة الوطنية وعودة النازحين.. حدثنا عن هذا الخطوط العريضة؟

بالنسبة إلى أبناء تعز القرار بأيديهم حتى وإن كان القادة السياسيّة لا يمتلكون القرار؛ كونهم قد تورطوا في الخيانة لَكن من حق المواطن البحث حريته وعن أمنه واستقراره، وعلى الطرف الآخر أن يكف عن الارتزاق على حساب المواطن والقرار بيد المواطن؛ لأَنَّ الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم.

ونحن نمد أيدينا إلى إخوتنا، وندعو المغرّر بهم للرجوع إلى حضن الوطن؛ لأَنَّ الاستمرار في الارتزاق خيانة، خَاصَّــةً بعد ما اتضح الوجه الحقيقي للعدوان.

وبالنسبة الرئيس المشاط شرحنا له وضع المحافظة وأبدى استعداده وصرف لنا خمسين بالمئة من الموارد ووعدوا بالدعم؛ كون محافظة تعز محافظة متضررة من العدوان وأبدى استعداده التام في ما هو إضافي لمحافظة تعز وأبناء تعز.

 

– بالنسبة للجانب الصحي في المناطق التي تحت سيطرتكم لا يوجد مستشفى ويسافر المرضى إلى محافظة إب لتلقي العلاج وهذا مكلف… هل وضعتم حلولا لهذا الموضوع؟

بالنسبة لكل الجوانب الخدمية وفيما يخص الجانب الصحي اجتمعنا خلال هذا الأسبوع بالهلال الأحمر وقاموا بنقل خدمات الهلال الأحمر إلى الطرف الآخر وحدث اغتيال لممثليهم ومنعوا الخدمات الصحية للطرف الآخر.

وبالنسبة إلى التحصين حاولنا إيصالها إلى مختلف المديريات في مناطق الطرف الآخر، ولكن مع الأسف الطرفُ الآخر امتنع وتلقينا رسائلَ تهديد من مكاتب الصحة التابعة للعدوان فهو يحاول تجويع أبناء المحافظة.

وعندنا طبعا كُــلّ المراكز الصحية تحت سيطرة العدوان ولا زلنا إلى الآن ننفق النفقة التشغيلية على تلك المراكز التي تحت سيطرتهم وسعينا إلى تنشيط الجانب الصحي.

 

– المياه تصب من مناطق سيطرة الجيش إلى الداخل كيف ترون ذلك؟

نحن نشغّل المياه ووجدنا منظمات تدعم هذا الجانب في مناطقنا لا نستفيد منه ولكنه موضوع إنْسَاني نضخ المياه إلى المحافظة وللأَسَف الشديد الطرف الآخر يبيع المياه ويرتزق من المواطن ونحن نتحمل تكاليف العاملين في هذا الجانب.

 

– ونحن على أعتاب إنهاء العام الرابع من العدوان كيف وجدتم التفاعل الشعبي والتحشيد من قبل أبناء المحافظة؟

بالنسبة للجيش واللجان الشعبيّة أصبحت قناعة ذاتية لدى المواطن أن الطرف الآخر هو المخْطئ، والجميع يقول بأنه لا بد من التكاتف، الطرف الآخر يستغل ظروف الناس المادية، توزع المرتبات في مختلف الجمهورية والطرف الآخر يستغل قضية المرتبات فيحرمون الموظف ويطلبون منه دخولَ المدينة لأخذ المرتبات! ولكن هناك إرادَة للدفاع عن الكرامة وإن شاء الله سيكتب الله النصر.

 

– تشكيل مسميات من خارج إطار السلطة المحلية لا تتم مثل هذه الظروف إلّا في حالة عدم وجود الدولة ما رأيكم في ذلك؟

بالنسبة إلى التشكيلات لن نقف حجرة تعثر أمام أي تشكيل طالما وهدفه خدمة أبناء تعز وهو ضد العدوان الغاشم ومرتزِقته، وغير ذلك لن نسمح، نحن نقوم بواجبنا والذي يحاول أن يدخل لخدمة العدوان أَو يحمل حقاً يراد به باطل فلن نسمح له مهما حصل.

 

– رسالتك للشعب اليمني بشكل عام والجيش واللجان والمرتزِقة بالخارج والداخل؟

رسالتي إلى الشعب اليمني هي وحدة القرار ووحدة المسيرة وحشد الهِمم في الدفاع عن الأرض والعرض.

ورسالتنا للمرتزِقة والمغرّر بهم: أولاً وقبل كُــلّ شيء أن يقدموا الاعتذارَ إلى أبناء تعز والاعتراف بالغلط، فأنتم تنظرون إلى شرعيتكم كيف أصبحت؟ لم يسمح لطائراتها بالهبوط في عدن، فعن أية شرعية يتكلمون؟، والاستمرار في هذا الطريق من الآن وصاعداً يعتبر جحوداً ونكراناً وخيانة وبيعاً للكرامة لكل يمني وطني.

وما أرجوه من أبناء محافظة تعز أن لا يقبلوا بالمهانة وأن يحافظوا على سُمعة تعز وسُمعة اليمن بشدة رجالها ولا يقفوا حجر عثرة أمام اليمنيين وَلوكان اليمنيون متحدين لما تجرّأ العدوان على مواجهتهم؛ لأَنَّ العدوان يستخدمُ بعضَ اليمنيين ضد بعضِهم؛ لحماية مطامعه وأهدافه ومشاريعه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com