رابطة علماء اليمن: الأنظمة المشاركة في “وارسو” فضحت انغماسَها في التآمر على الأُمَّـة العربية والإسلامية

المسيرة: خاص

الحمدُ لله القائل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ…”، والقائل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ”، والقائل: “إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله المخاطب بقول الله (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ”.

بهذه الآيات المباركة استهلت رابطةُ علماء اليمن بيانَ إدانة خطوة وزير خارجية المرتزِقة المنافق خالد اليماني بلقاء رئيس وزراء كيان العدوّ الصهيوني نتنياهو في مؤتمر وارسو المتآمِر على القضية الفلسطينية ومحور المقاومة.

وقالت الرابطة في بيان تلقت صحيفة المسيرة نسخة منه: “إن علماء اليمن يعلنون مجدّداً براءتَهم الكاملةَ وَإدانتَهم الشديدة ورفضَهم المطلق والعلني وتحريمهم الصريح لكل أشكال التولي لليهود والنصارى المعتدين المتآمرين والحاقدين على الإسلام والمسلمين”، مضيفاً: قال تعالى (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) والقائل: (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ…).

واعتبر علماءَ اليمن “ما أقدم عليه المرتزِق اليماني في مصافحة والجلوس بجانب نتنياهو وصمة عار جديدة في جبين حكومة الفنادق ومن يؤمن بشرعيتها ممن ارتموا في أحضان النظام السعوديّ والإماراتي وَالذين يدورن معه أينما دار حتى لو دخلت تلك الأنْظمة العميلة جُحر ضَبِّ إسرائيل لدخلته حكومة الارتزاق معهم”، معبرين عن أسفهم “أن يظل حزب “التجمع اليمني للإصلاح” متخندقاً مع هذه الأنْظمة وَالذي طالما خطب وتكلّم عن حُرمة التطبيع مع اليهود المحتلّين فإذا به يغُضُّ الطرفَ ويطيلُ الصمتَ ولا يحرّك ساكناً أمام وزير خارجية يؤمن بشرعيته ويعترف بتمثيله له في المحافل الدولية”.

وَأَضَــافَ علماء اليمن: “إن فضيحة مؤتمر وارسو خيرُ شاهد وبرهان على انغماس الأنْظمة التي حضرت المؤتمر في مستنقع العمالة والخيانة وجريمة التآمر لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكّــدين: “تحريمهم وتجريمهم لكل أشكال وصور وأساليب التطبيع مع اليهود الغاصبين والصهاينة المعتدين ويعتبرون مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات خيانةً لله تعالى ولرسالة الرسول وللمحكم من آيات القُــرْآن.

ودعا علماءُ اليمن “المهرولين نحو تل أبيب والمنبطحين أمام مُخَطّطات الصهيونية ومؤامرات أمريكا إلى التوبة النصوح وتصحيح مواقفهم والعودة قبل فوات الأوان إلى ثوابت الدين ومحكمات القُــرْآن وَمسلّمات الشريعة الإسلامية والبراءة من أعداء الأُمَّـة وقطع العلاقات مع أمريكا وإسرائيل وَمناصرة قضايا الأُمَّـة وفي مقدمتها نصرة القضية الفلسطينية المستحق شعبها للنصرة والولاء”، مضيفين “نشد على أيدي رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبيّة الذين يقاتلون عملاء وأدوات أمريكا وإسرائيل ويحثون على المزيد من الإخلاص لله والاستعانة به والتوكل عليه وأخذ الحذر واليقظة لا سيما بعد انعقاد هذا المؤتمر وانكشاف الحقيقة وسقوط القناع عن حكومة الفنادق ومرتزِقتها والتي تجنّد وتحشُدُ خدمةً للمطامع والمصالح الأمريكية والصهيونية والأولى بالتجنيد والتحشيد هم أبناء الشعب اليمني لتحرير اليمن من كُــلّ الخَـوَنَة والمرتزِقة وطرد كُــلّ الغزاة والمحتلّين قال تعالى: (فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com