مدير عام فرع الهيئة العامة للنقل البري بمحافظة تعز “سعيد الوجيه” في حوار صحفي للمسيرة:

تحالف العدوان يحاصر اليمن بأكملها والحديث عن حصار تعز أكذوبة للتغطية على قيوده التي كبّل بها كافة اليمنيين

 

في ظل استمرار الحصار الجائر على أبناء الشعب اليمني، يحاول العدوان عبر أبواقه التغطيةَ على جرائم الحصار بزيف ما يسمى حصار تعز من قبل الجيش واللجان الشعبية.

واليوم ونحن على أعتاب انتهاء العام الرابع من العدوان ودخول العام الخامس، نلتقي بإدارة الهيئة العامة للنقل البري فرع محافظة تعز، ونحن هنا في محافظة تعز سمعنا الكثيرَ من الأبواق التي تتحدث عن الحصار مع أن من يحاصر اليمن وتعز معروف.

وفي مقابلة مع الأخ سعيد الوجيه -مدير عام فرع الهيئة العامة للنقل البري بمحافظة تعز-، نستعرضُ بعضَ الأمور المتعلقة بطبيعة النقل البري بمحافظة تعز، والمشاكل التي يواجهها قطاعُ النقل البري، إضافةً إلى استعراض إحصائيات وسائل نقل المواد الأساسية من وإلى محافظة تعز التي تعبُرُ عبر منافذ وطرقات يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية، والتي تؤكد أن العدوانَ والحصارَ هو مَن يحاصر اليمن أجمع بما فيها محافظة تعز.

الوجيه كشف عن العديد من جوانب النقل في محافظة تعز نستعرضها في الحوار التالي:

 

حاوره:

 

– بداية حدثنا عن الهيئة العامة للنقل وعن وضعيتها بين الأمس واليوم وكيف كانت من قبلُ؟

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاةُ والسلامُ على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه المنتجبين، أولاً نرحِّبُ بكم في فرع الهيئة العامة للنقل البري في محافظة تعز، ونشكركم على اهتمامكم الدالِّ على حرصكم وحرص القيادة السياسيّة بتنمية وتفعيل الجانب الرسمي بمحافظة تعز، وخُصُوصاً أن محافظة تعز بشكل خاص واليمن بشكل عام تواجه هجمة شرسة من قبل تحالف العدوان ومرتزِقته أذيال أمريكا وإسرائيل.

طبعاً الهيئة العامة للنقل البري من بداية العدوان وحتى شهر 7 /2016م، تم إغلاق فرع الهيئة بمحافظة تعز من قبل المدير العام السابق حيث وأن له يداً مع المرتزِقة عملاء أمريكا وإسرائيل.

كانت هناك سابقاً سياسة لتمييع دور الهيئة العامة للنقل البري من قبَل الإدارات السابقة “النظام السابق”، كانت الهيئة العامة للنقل البري بخصوص الجانب المادي لا تهتمُّ بالإيرادات، بل تهتم بالحوافز والمكافآت، بحيث لا يكون هناك تحقيقُ أي نجاح للهيئة العامة للنقل البري أَو حتى إنشاء وعاء لها، وكانت لا تبحث عن توسيع الأوعية الإيرادية للهيئة، بل كانت الهيئة العامة تعتبر مجلباً للرزق فقط لهم وتسيير حياتهم اليومية.

كانت إيرادات الهيئة العامة للنقل البري منذ صدور قرار تأسيسها “الهيئة العامة للنقل البري فرع محافظة تعز” في عام 2008م إلى 2015م لا تتجاوز 4 – 7 ملايين ريال.

بينما 2017م عندما تم تفعيل دور الهيئة العامة للنقل البري، ونتيجة الحصار الجائر والحرب الظالمة على الوطن تم تفعيل دور الهيئة العامة للنقل البري عندما أصدرت اللجنة الثورية العليا قرار بتعيين الأُستاذ وليد الوادعي رئيس الهيئة العامة للنقل البري، وكان قراراً حكيماً، وكانت الإيرادات لا تتجاوز من 4 – 7 ملايين ريال، في حين وصلت في العام 2017م إلى 100 مليون، وفي عام 2018م وصلت إلى 114 مليون ريال، تم توريدُها إلى البنك المركزي اليمني.

 

– حسناً.. ألا ترى أن ذلك يدل على أن هناك أموالاً طائلة كانت تهدر، فلماذا برأيك كانت تُهدر هذه الأموال؟

أذكر لك على سبيل المثال، كانت هناك اتّفاقية بين مدير الهيئة العامة للنقل البري السابق مع الشركة المتحدة للنقل البري، على أن تقوم الثانية بتسليم 90 ألف ريال شهرياً للأولى، “وتعد الشركة المتحدة للنقل البري الشركة الأساسية لتصدير وتوزيع منتجات هائل سعيد أنعم”.

اليوم نحن عندما تم تعييُنا رفضنا الاتّفاقَ مع الشركة المتحدة، وقلنا: سيكون في المنافذ أَو مداخل المحافظة هناك على كُلّ وسيلة نقل تسليم رسوم الرحلات بسند رسمي.

 

– حدثونا عن أضرار الهيئة العامة للنقل البري في هذه الحرب، إضافة إلى تضرر المطار وما ترتب على سيطرة العدوان على ميناء المخاء وما إلى ذلك؟

الهيئة العامة للنقل البري تُعتبَرُ من المؤسّسات التي تم استهدافُها من قبَل العدوان، وتضررت بشكل كبير جداً، وبالنسبة لميناء المخاء كان يشكل الركيزة الأساسية لوصول السفن والمواد المستوردة من الخارج، إلا أن العدوان سعى بكل قوة مع مساعدة العملاء الذين في الداخل باستهداف ميناء المخاء؛ كونه يشكل الركيزة الأساسية لأبناء محافظة تعز وغيرها من المحافظات المتلاصقة مع معها كمحافظة إب.

وكما تدركون أن العدوان كان متأثراً من تفعيل ميناء المخاء؛ كونه يريد أن يسيطر على ميناء عدن، حيث أن الإمارات لم يكن هدفها سوى كيف تجلب مصلحة لشعبها وكيف تجلب مضرة للآخرين، هم أرادوا مفسدةً في اليمن بما يصدر عنهم من تعطيل موانئ وطرقات وقصف وقتل أبناء الشعب اليمني من أجل سعادة شعوبهم على حساب الآخرين.

الشيء الآخر ميناء المخاء كان من أكبر الموانئ في جلب الثروة الحيوانية، خُصُوصاً من القرن الافريقي، إلا أنهم استطاعوا السيطرة عليه، وكذلك مياه التحلية، وكانت من الركائز الأساسية للشركات والمواطن في محافظة تعز، إلا أن العدوان استهدف مياه التحلية وهو ما زاد من معاناة أبناء المحافظة الذين يعانون في الأصل من ندرة المياه حيث وأن معظم المياه فيها مالحة.

يدّعون بأن محافظة تعز محاصَرة، نقول لهم لا، محافظة تعز لم تكن محاصرة، محافظة تعز محاصرة من قبل العدوان ومرتزِقته.

 

– ما هو الفرق بين الهيئة العامة للنقل ومكتب النقل، وهل يعد مكتب النقل من ضمن اختصاصكم؟

الهيئة العامة للنقل البري تم تأسيسُها في عام 2008 م، تحت رقم 291، وَكل وسيلة نقل تحمل بضاعة سواءٌ أكانت صناعية أَو زراعية أَو بشرية أَو بصفتها الطبيعية أَو مادة خامة على مقطورة برية على الخط البري فهي تتبع الهيئة العامة للنقل البري، كُلّ وسيلة نقل حتى الباصات الدولية التي تحمل ركاباً على الخطوط برية أيضاً الهيئة العامة خاضعة لقانون النقل البري، أيضاً الهيئة العامة للنقل البري عنوانها الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري، وأيضاً لدينا إشراف وتنظيم على وسائل النقل البرية.

أيضاً لدينا إشراف حول تنظيم وتحديد مسارات للنقل سواءٌ أكان الداخلي أَو الخارجي.

 

– باعتباركم تحصون كُلّ شارد ووارد -كما يقال- هنا بين مناطقنا وبين مناطق سيطرة المحتلّ، هل يمكن أن تعطينا بالأرقام حجمَ الإحصائيات الأخيرة ولو حتى على مستوى نصف الشهر، بحيث وهم يتحدثون عن حصار وما إلى ذلك؟

الحصارُ هو حصارٌ من قِبل دول العدوان على الشعب اليمني، وحصار تعز أكذوبة من أجل الدفاع عن الحصار العام الذي يقوده التحالف بقيادة أمريكا وإسرائيل على شعبنا اليمني، أعطيك إحصائية مثلاً لشهر يناير 2019م، إحصائية نصف شهرية وذلك من تاريخ 1/1/2019م إلى تاريخ 16/1/2019م،

كم دخلت مواد غذائية إلى داخل المدينة إلى داخل المناطق المسيطر عليها مرتزِقة العدوان، 971 مواد غذائية دينّات ومقطورات، هذا من منفذ واحد:

خروج 1216 مواد غذائية.

دخول 125 دينة مواد بناء، وخروج 122 دينة، مواد صناعية بلاستيك ومواد كهربائية ومواد أخرى.

دخول 376 دينة وخروج 160 دينة، قطع غيار.

إذاً أين الحصار؟، نحن نعتبر الشعب اليمني شعباً واحداً ونتعامل معهم على أن هناك إخوةً لنا وأننا أبناء وطن واحد ونتعامل معهم معاملة دولة، هم الذين إذا كان نحن نسمح لأي واحد يدخل أَو يخرج ونقبل بهم كائناً من كان؛ لأَنَّنا نحمل عنوانَ دولة ونريد أن نبني دولة، نتعامل معاملة دولة ولا نريد أن نتعامل معهم تعامل مليشيات، بينما هم يضايقون وسائل النقل.

 

– كم هي المنافذ التي بيننا وبين المناطق التي يسيطر عليها مرتزِقة العدوان؟

هناك العديد من المنافذ، فهناك منفذ نقيل الإبل، ومنفذ الراهدة، ومنافذ التربة، ومنافذ شارع الستين، ومن منافذ الربيعي ومنافذ حيفان، وكل المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية هي مفتوحة لكل وسائل النقل التي تدخل إلى أبناء الشعب اليمني داخل مدينة تعز.

 

– من هم المستفيدون من إغلاق بعض المنافذ والطرقات المؤدية إلى داخل مدينة تعز؟

المستفيدون بالطبع هم مرتزِقة العدوان السعودي الأمريكي من أجل أن يظلوا يتاجرون بمعاناة والآلام أبناء الشعب اليمني داخل مدينة تعز، وتصديرها إعلامياً فقط أمام الخارج، ويخدمون بذلك تحالف العدوان، بينما هم في حقيقة الأمر ليسوا محاصَرين ونحن فاتحون لهم كافة المنافذ، كما إنهم “مرتزِقة العدوان” من يعرقلون كُلّ قطع نقل تدخل إليهم باستفزازهم لها.

 

– هلّا تحدثتَ عن أبرز المشاكل التي تعرض لها أصحابُ وملّاك وسائل النقل من قبل مرتزِقة العدوان وهل تصلكم بلاغات أَو شكاوى من قبل ملاك تلك الوسائل؟

تصلنا بعض الشكاوى من قبل السائقين الذين يقولون متى ستحرّرون لنا تعز من مرتزِقة العدوان، وما يقوم به المرتزِقة حيث أننا في كُلّ نقطة نسلم 500 ريال يعني يصل إلى حد 10 آلاف ريال على كُلّ وسيلة نقل، هذا فقط على إطار محافظة تعز.

وهناك مَن لديه مليشيات ولديه سند، يقول لك: يهددونا بالسلاح، ويحصل عليهم بعض الانتهاكات ويأخذون بعض الأشياء من مقطوراتهم، ويتمنون من الله عز وجل أن ينصر الجيش واللجان الشعبية.

أيضاً هناك بعض المقطورات والدينّات التي تدخل إلى إخواننا في الجنوب الذين يتعرضون لانتهاكات كبيرة من قبل مرتزِقة العدوان في الضالع وفي لحج، وتحت سندات متنوعة ومختلفة، البعض منها تحت شعار مقاومة الضالع، والبعض مقاومة الجنوب والبعض تحت مقاومة تحرير الجنوب وفي كُلّ منطقة أَو نقطة يسلّم سائق المقطورة 1000 ريال، ويتم إعطاؤنا من بعض السائقين نسخة من هذه السندات.

 

– ما هي خططكم واستراتيجيتكم القادمة وكيف تستطيعون في ظل العدوان والحصار أن تحسّنوا من مستوى أداء الهيئة وتعاملها مع أصحاب وسائل النقل وشركات النقل البري؟

في 1-1/2019 اجتماع تحت عنوان مشروع الشهيد الرئيس صالح الصمّاد يدٌ تبني ويدٌ تحمي، نحن اليوم نواصل المشوار الذي تبناه الشهيد صالح الصمّاد، أيضاً لدينا خطوات عملية ولدينا تسهيلات.

كما يجب أن يعرف الجميع أننا نتعامل بمرونة وبتقديم إنْسَانية لبعض المسافرين إلى السعودية أَو غيرها ورغم عدوانها وحصارها لنا، إلا أننا نتعامل مع الوافدين سواء الذين يأتون من هناك عبر باصات نقل دولية، أَو أولئك الذين يذهبون من هنا، نتعامل بإعطائهم التسهيلات في النقاط في استقبال باصاتهم بعدم مضايقتهم، أيضاً فتحنا روحَ المنافسة بين جميع الشركات، وألغينا الاحتكار الذي كان يمارَسُ سابقاً، وكما تعرفون أنه كانت هناك شركة وحيدة للنقل الجماعي هي شركة الرويشان، وكان النقل البري محتكراً عليها فقط خلال الفترة السابقة “النظام السابق”، إلا أننا استطعنا إيجاد روح المنافسة فتجد في محافظة تعز أكثرَ من شركة للنقل الجماعي كشركة راحة وابن معمر، والنقل الجماعي، وغيرها من الشركات، وأيضاً لدينا خطة عمل إنْ شاء الله ومن ضمنها التي قدمناها في مشروعنا “الميزان” المحوري.

 

– الميزان المحوري أصبح معطلاً؛ باعتبار أنه بعيد من الخط الدولي أَو الخط الذي يربط بين المحافظات.. هل هناك معالجات لهذه الأمور وهل تستطيعون أن تنقلوه إلى منطقة أخرى أَو مكان آخر، أولاً حفاظاً على سلامة الطرق، من زيادة الحمولات، وكذلك تخفيف للازدحام وغيرها من الفوائد؟

كما تعلمون حتى وضعية الميزان كان سابقاً لم توضع خطة أَو استراتيجية مدروسة من أجل جلب مصلحة ودفع ضرر، والمحافظة على جميع الموارد الإيرادية لمقدرات الوطن، فوُضِعَ بطريقة غير مدروسة، ونحن اليوم في الحقيقة أننا كنا في الفترة السابقة قدمنا لمحافظ المحافظة عبده الجندي آنذاك مذكرة لنقل الميزان إلى منطقة الذكرة كونها وسطاً بين جميع الخطوط، وسطاً للحديدة وصنعاء وإب وعدن، إلا أنهم قالوا بأن الميزان هو خاص بالأشغال، وكونه خاصاً بوزارة الأشغال، لم يتم التجاوب معنا، ونحن نؤمل من اللواء أمين البحر كوننا لمسنا أنه شخص متفهم ويريد أن يعمل وأيضاً الوكيل الأُستاذ منصور اللكومي، وبعض القيادات السياسيّة الموجودة في محافظة تعز وَأيضاً رئيس المجلس السياسيّ الأعلى مهدي المشّاط ووزير النقل زكريا الشامي، والأُستاذ وليد الوادعي، أن هناك تفهماً وهناك مشروع بناء لهذا الوطن، ونريد كما قال الأُستاذ وليد الوادعي في أحد الاجتماعات “نريد أن تكون الهيئة العامة للنقل البري تنافس وزارة الاتصالات”؛ لكونها ركيزة أساسية للاقتصاد اليمني نريد أن نبني لا أن نهدم.

الشيء الثاني هناك توجهٌ سياسيّ صادق من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بتفعيل الجانب الرسمي وهناك تلمس لاحتياجات الجانب الرسمي، الشيء الآخر.

 

– ما طبيعة التعامل الأمني معكم والتسهيلات الأمنية وَأيضاً العسكرية في بعض الأحيان على المنافذ الفاصلة بيننا وبين مرتزِقة العدوان؟

الحقيقة وهذه شهادة لله لنبرّئ ذمتنا لولا تعاون الجانب الأمني سابقاً ولاحقاً معنا لما استطعنا أن نحقّقَ ما حقّقناه اليوم، بحيث أننا استطعنا أن نحقّقَ في عام 2018م، 114 مليون ريال موردة إلى البنك المركزي، وهذا بفضل الله وبفضل القيادة السياسيّة واهتمامها بالجانب الإيرادي؛ كوننا اليوم محاصَرين، والنفط الذي يعتبر الركيزة الأساسية للوطن يتم استثماره من قبل التحالف ومن قبل أذيال أمريكا وإسرائيل ومرتزِقتهم.

وكما تعلمون بأن النفط كان يعتبر 80 % من الميزانية، تُصرف منه الرواتب والمستشفيات ودعم للتعليم وكذا وغيرها من جوان بالحياة الأساسية في البلد إلا أنه أصبح اليوم تحت فئة معيّنة “مرتزِقة الداخل، وتحالف العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل”.

 

– طيب كلمة أخيرة تود إيصالها للمجتمع، وللعدوان؟

رسالتي أقول لأبناء الشعب اليمني: العدوان لا يحب الشعب اليمني، وخُصُوصاً أبناء محافظة تعز أود أن أوصل لهم رسالة مهمة جداً؛ كون العدوان أراد ويريد تقطيع وإزالة النسيج الاجتماعي لأبناء محافظة تعز، كما تعلمون أن محافظة تعز كانت المحافظة السباقة في مواجهة الغازي المحتلّ.

كما تعلمون أن محافظة تعز وخصوصاً من شارع جمال كانت هناك على أمريكا العجوز الشمطاء أن ترحل، اليوم يتحول شارع جمال الذي كانت تنطلق منه قيادات العزة والكرامة ضد المحتلّ يتحولُ إلى منطقة ملوثة بالرجعية السعودية ومنطقة ملوثة بالغازي المحتلّ، أصبحَ أحرار أبناء تعز الذين كانوا يطلقون على أنفسهم بالقوميين، وأنهم يواجهون الرجعية السعودية، أصبحوا اليوم في أحضان السعودية.

اليوم نريد من أبناء تعز وأبناء الشعب اليمني أن يدركوا أن العدوان يستهدف كُلّ شيء جميل في اليمن، العدوان يريد أن يُرْجِعَنا إلى العصر الحجري باستهداف مدارسنا العدوان وَشارك حتى بإدخال مرض الكوليرا لأطفالنا العدوان وَاستحل سواحلنا مطاراتنا، اليوم كم من شخص مريض لا يستطيع أن يجد الدواء لعلاج مرضه؟، هناك ناس يموتون جوع بسبب الحصار الجائر على وطننا، اليوم العدوان ما زال يقصف حتى مادة القمح والدقيق وهي على مقطورات النقل البري من أجل تجويع الشعب اليمني كما حدث في المخاء وكما حدث في حيس وكما حدث في شارع الستين وكما حدث في منطقة الذكرة.

حتى أن العدوان يريد أن يقطع كُلّ من يخدم الشعب اليمني ويقدم خدمة، حتى أنه استهدف بعض الحيوانات التي كان أبناء شارع الستين ينقلون عبرها المياه وهي “الحمير”، استهدفها العدوان بالغارات.

لذلك أقول للشعب اليمني: ماذا تنظر من إنْسَان يقصف حتى الطفل الذي يذهب إلى المدرسة وهو على متن الباص، ماذا تنظر منه، إذا كان ملك السعودية يسمي نفسَها بالرجل الذي يقدم خدمة للشعب اليمني، لماذا يطرد أبناء الشعب اليمني ويقبل الأوزباكستاني والبلجيكي وغيرهم؟، بينما يستهدف أبناء الشعب اليمني ويقوم بطردهم، وهل هذا هو الرخاء والاستقرار الذي كان يتغنى به تحالُفُ العدوان ومرتزِقته؟!

من يروحون ليقاتلوا في صفهم لا يجدون حتى تكريماً، وكما علمتم أنه كان هناك بعض المظاهرات التي خرجت هنا في الداخل في محافظة تعز ضد بن سلمان؛ لأَنَّهم أيضاً يدركون بأنه لا يوجد خير من قبل تحالف العدوان ومن قبل أمريكا وإسرائيل، بل مكابرة وحسد كما حدث من إبليس من مكابرة وحسد للسجود لآدم بينما كان السجود طاعة لله عز وجل.

الشيء الثاني يجب على المغرّر بهم كما دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الرجوع إلى حضن الوطن، الوطن يتسع للجميع، واليوم نحن نتعايش مع الجميع.

ويجب عليهم أن يتركوا المالَ المدنَّس، وألا يتاجروا بأبناء الوطن ويبيعوهم في سوق النخاسة، لا تبيعوا الشباب، يجب أن يصحوَ جميع الشباب؛ لأَنَّ هناك متاجرة بدمائهم.

يجب أن يعلموا بأن العدو اليوم لا يريد إلا تدمير الشعب اليمني وتركيع الشعب اليمني وجعل الشعب اليمني تحتَ الوصاية الدولية، واليوم نحن سنشتري الحرية والكرامة وتحرير شعبنا اليمني والاستقلالية بدمائنا مهما قدمنا من تضحيات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com