متظاهرون في عدن يطالبون بالقصاص من المرتزِق “بن بريك” لاغتيال قيادي سلفي

 

المسيرة | خاص

على خلفية فوضى الاغتيالات المستمرّة بين فصائل مرتزِقة الاحتلال في محافظة عدن والتي تستهدف معظمها قيادات وعناصر حزب الإصلاح، خرجت، أمس الاثنين، تظاهرةٌ في مديرية البريقة، تطالب بـ “القصاص” من القيادي المرتزِق هاني بن بريك التابع للنفوذ الإماراتي، وتتهمهُ بالوقوف وراء اغتيال قيادي مرتزِق آخر يتبع الفصيل السلفي وحزب الإصلاح يُدْعَى “الشيخ سمحان الراوي”.

ورفع المتظاهرون شعاراتٍ ولافتاتٍ عليها صورة القيادي المرتزِق سمحان الراوي الذي اغتيل نهاية يناير عام 2016، ضمن فوضى الاغتيالات التي تشهدُها المحافظة منذ سيطرة قوى الاحتلال عليها، مطالبين بالقصاص له من القتَلة.

ورفع المتظاهرون أيضاً صوراً للقيادي المرتزِق “هاني بن بريك” التابع لما يسمى “المجلس الانتقالي” الذي تدعمُه الإمارات، وعلى الصور ظهرت عبارة “للغدر عنوان” في إشارة إلى اتّهام بن بريك بالوقوف وراء اغتيال الراوي، كما تضمنت لافتات أخرى تنديدات باغتيال من أسموهم “المشايخ والعلماء” في إشارة إلى قيادات حزب الإصلاح والسلفيين وخطباء وأئمة المساجد الذين سقط منهم العشراتُ قتلى بعمليات اغتيال على مدى الفترة الماضية.

يشار إلى أن عدداً كبيراً من عناصر وقيادات حزب الإصلاح لقوا حتوفَهم باغتيالات ممنهجة ومستمرّة منذ سيطرة قوى الاحتلال على محافظة عدن، وسط صمت متواصل من قبل الحزب.

وكانت تقاريرُ أجنبيةٌ قد كشفت قبل أشهر أن الاحتلالَ الإماراتي يستخدمُ مرتزِقة أمريكيين وأجانبَ لتنفيذ حملات الاغتيالات في عدن، وعلى رأسها الاغتيالات التي تستهدفُ قياداتِ وعناصر حزب الإصلاح التابع للنفوذ السعودي، وحاول مؤخرا التقرب من الإمارات.

وتأتي الاتهاماتُ الموجهة للقيادي المرتزِق “هاني بن بريك” في إطار الصراع ذاته، حيثُ أن بن بريك يتبعُ النفوذَ الإماراتي ويتبنّى توجُّهَ أبو ظبي المعادي لحزب الإصلاح.

وقد شهدت محافظة عدن منذ سيطرة الاحتلال عليها، مواجهات عسكرية كثيرة ومتكررة بين فصائل المرتزِقة التابعين للاحتلال الإماراتي من جهة، وللاحتلال السعودي من جهة أخرى، وسط حالة انفلات أمني متواصل تشهده المحافظة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com