قواتنا تسيطر على الموقف وتشن 76 عملية هجومية رداً على تصعيد دول العدوان

المسيرة: صعدة

أكّد المتحدثُ باسم القُــوَّات المسلحة، مدير دائرة التوجيه المعنوي، العميد يحيى سريع “أن دولَ العدوان لم تستجب لدعوات وقف العدوان ووقف إطلاق النار، حيث واصلت ارتكابَ المزيد من الجرائم والاعتداءات بحق أبناء الشعب اليمني وانتهاك السيادة الوطنية”.

وقال العميد سريع في مؤتمر صحافي عقده، أمس الاثنين، في محافظة صعده: خلال العشرة الأيام الماضية شن طيرانُ العدوان أَكْثَــرَ من 350 غارةً تركز معظمُها على محافظتَي صعدة والحديدة، إضَافَةً إلى القصف الصاروخي والمدفعي في محافظة الحديدة والذي أدّى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين وتدمير عدد من المنازل وخَاصَّـةً في الأحياء الشرقية والجنوبية للمدينة وكذلك استهداف القُرَى والتجمعات السكانية في الدريهمي وكيلو 16.

وأضاف العميد سريع: لقد ركّز العدوانُ غاراتِه وقصفَه المدفعي والصاروخي على الخط الرابط بين صنعاء والحديدة وتحديداً عند منطقة كيلو 16، والجميعُ يعلمُ أن هذه المنطقة فيها مخازن المواد الغذائية ومصانع تجارية ومنشآت صحية ومدنية وأدّى استهداف العدوان لتلك المنطقة الحيوية إلى أضرار كبيرة في المصانع والمخازن، ناهيك عن توقف المصانع عن العمل وتعرضها للنهب من قبل مرتزِقة العدوان.

وأشار إلى أن هناك لجاناً متخصصة تقومُ بحصر الأضرار وسنعلن عن حجم تلك الأضرار عند صدور التقرير من الجهات المختصة، أما في صعدة فمعظمُ ضحايا الغارات العدوانية والقصف من النساء والأطفال ومنها امرأةٌ مسنَّةٌ في رازح استشهدت بإحدى تلك الغارات الأربعاء الماضي وكذلك طفلة.

وقال المتحدثُ باسم القُــوَّات المسلحة: إن طيران العدوان لا يزال يستهدف حياة المواطنين الأبرياء بإلقاء عشرات القنابل العنقودية والمحرمة دولياً على محافظتي صعدة وحجة، حيث ألقيت العشرات من هذه القنابل على القرى والمزارع والطرقات والجسور والمراكز الصحية والمساجد والأسواق ومخيمات النازحين لم تسلم من القنابل العنقودية فهي شاهدةٌ على وحشية الإجرام السعوديّ والأمريكي وتشكل هذه القنابل خطراً على حياة الأطفال، حيث أن معظم ضحايا هذه القنابل هم من الأطفال.

وعرض المتحدثُ باسم القُــوَّات المسلحة عيِّنةً من تلك القنابل المحرّمة دولياً، وقال: لدينا إحصائياتٌ شاملة عن استخدام القنابل العنقودية وكافة الأسلحة المحرمة دولياً، حيث تسببت هذه القنابل في استشهاد وجرح 2789 شخصاً، منهم 1124 شهيداً و1665جريحاً، وبلغ عدد الشهداء من الأطفال جراء هذه القنابل 74 طفلاً وعدد الجرحى 148 طفلاً، البعض منهم لا يزال يتلقى العلاج، وهناك أطفال يعانون من إعاقات دائمة، كما استشهدت 26 امرأة وجُرحت 51 في مختلف مناطق محافظة صعدة.

ودعا العميد سريع كافة وسائلَ الإعلام إلى الوصول إلى أسر الضحايا من الشهداء والجرحى لتسليط الضوء أَكْثَــرَ على ضحايا الحرب الأمريكية التي تُشن على شعبنا المظلوم.. وقال: معظم القنابل التي يستخدمها العدوان أمريكية الصنع، وهذا يؤكّدُ اعتقادَنا بوقوف الإدارة الأمريكية خلف العدوان على بلادنا وتتحمل كاملَ المسؤولية عن قتل اليمنيين وتدمير البُنية التحتية وكذلك استمرار الحصار وهناك قنابلُ محرّمةٌ من دول أُخْــرَى، وجميع تلك الدول تتحمل المسؤولية في المشاركة بقتل اليمنيين.

وأشاد العميد سريع بموقف عدد من الدول التي قررت أخيراً إيقاف بيع الأسلحة إلى دول العدوان، وقال: على بقية الدول أن تتخذ نفس الموقف حتى لا تكونَ شريكةً في قتل أطفال اليمن؛ كون دعمهم لتحالف العدوان يتنافى مع القانون الدولي الإنْسَـاني.

وأضاف: إذَا كان العالم يضج اليوم من أجل قتل أحد الأشخاص فما هو موقفُه من استمرار قتل شعب بأكمله ومن استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها أبناء اليمن منذ ما يقارب الأربع سنوات؟!.. وشدّد على أن الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الصابر المجاهد والصمت العالمي إزاءها وصمةَ عار في جبين الإنْسَـانية.

 

  • الموقفُ العسكري: قُــوَّاتُنا تفشِلُ عشرات المحاولات وتشن هجمات مضادة

وتطرق العميد سريع في المؤتمر الصحافي إلى الموقف القتالي خلال العشرة أيام الماضية وقال: لقد تصدت قُــوَّاتنا لأَكْثَــرَ من 50 محاولة هجومية لقُــوَّات العدوّ في محاور وجبهات الحدود، معظم تلك المحاولات استهدفت مديرية باقم قبالة عسير وكذلك رازح قبالة جيزان حتى صباح أمس، رافق المحاولات الهجومية قصف جوي مكثف لمروحيات الأباتشي والطيران الحربي، وتكبدت قُــوَّاتُ العدوّ خسائرَ كبيرة في الأرواح والعتاد.

وقال: تؤكّد جبهات الحدود حقيقةَ المقاتل اليمني الذي واجه ويواجهُ أعتى أنواع الأسلحة، ضارباً المَثَلَ في الشجاعة والإقدام والتضحية من أجل بلده وشعبه، لافتاً إلى أن العدوان يحاول من خلال التضليل الإعْلَامي، التشويشَ على طبيعة وخارطة المواجهات في الجبهة الحدودية.

وأكّد أن قُــوَّاتنا لا تزال ثابتةً وصامدةً في مواقعها المتقدمة بعسير وجيزان ونجران وأن محاولات العدوان تحقيق بعض الاختراقات فشلت، والموقف القتالي في كافة الجبهات لصالح لقُــوَّاتنا.

وقال: تسيطر قُــوَّاتنا على مرتفعات استراتيجية في جيزان ومواقع لها أهميّة من الناحية العسكرية في كُلٍّ من عسير ونجران، وفي ظل حديث العدوان عن السلام كان هناك أَكْثَــر من 90 محاولة تسلل ومحاولات تقدم في بقية الجبهات منها 11 محاولة في الساحل الغربي توزعت على الجبلية وحيس وكيلو 16 والدريهمي، وبلغت خسائرُ العدوّ في تلك المحاولات 35 آلية ومدرعة، إضَافَةً إلى مصرع وإصابة أَكْثَــرَ من 206، معظمهم من المرتزِقة.

وفي حجّة، قال العميد سريع: تم التصدي لأَكْثَــرَ من 22 محاولة هجومية، منها 13 محاولة باتّجاه جبل النار في حرض وما جاوره، و9 محاولات على حيران ومفرق عاهم، وفي لحج وتعز تم التصدي لأَكْثَــرَ من 25 محاولة تسلل وهجوم لقُــوَّات العدو، 6 منها باتّجاه كرش و6 باتّجاه الكدحة و7 باتّجاه القبيطة و6 في حيفان، أما في البيضاء تم التصدي لأَكْثَــرَ من 15 محاولة هجومية في مناطقَ متفرقة باتّجاه قانية وناطع وذي ناعم، وفي الجوف تم التصدي لـ 3 محاولات في خب والشعف.

ورداً على التصعيد العسكري المستمرّ من قبل العدوان، قال العميد سريع: نفّذت قُــوَّاتُنا بنجاح 20 عمليةً هجوميةً في جبهات الحدود وقبالة باقم ورازح والملاحيط، ونفّذت قُــوَّاتنا 56 عملية إغارة واقتحام وهجوم في بقية الجبهات، منها 15 عملية هجومية في الساحل الغربي في كيلو 16 وفي حيس والدريهمي والجبلية والجاح والتحيتا و16 عملية هجومية في كرش والقبيطة بلحج والكدحة وحِمْيَر والضباب وبير باشا ومقبنة وحيفان والوازعية بتعز، و6 عمليات هجومية في المصلوب والمتون وخب والشعف بالجوف، و7 عمليات في قانية وناطع ومعسكر ما يسمى بالقاعدة في الضحاكي بالبيضاء و6 عمليات هجومية في مريس ودمت بالضالع وعمليتان في نهم.

 

  • عمليات صاروخية وجوية نوعية

وفي ما يتصلُ بالقُــوَّة الصاروخية، قال العميد سريع: نفّذت القُــوَّةُ الصاروخية 7 عمليات بصواريخ بالستية “بدر1بي” استهدفت معسكراتِ وتجمعات الغزاة في ميدي ونهم وقبالة منفَذ علب بعسير وفي الساحل الغربي، وكانت العملية الأبرز استهداف مربض مروحيات الأباتشي في نجران، وتؤكّد المعلومات الاستخبارية وقوعَ العشرات ما بين قتيل ومصاب من قُــوَّات العدوّ جراء هذه العمليات، إضَافَةً إلى تدمير مرابض مروحيات الأباتشي، وفي عملية ميدي تؤكّد معلومات الجيش واللجان الشعبيّة الاستخباراتية سقوط 70 ما بين قتيل ومصاب، كما نفّذت وحدةُ المدفعية عدة عمليات استهدفت آليات وتجمعات الغزاة بأَكْثَــرَ من 2000 قذيفة مدفعية.

وبالنسبة لسلاح الجو المسيّر، قال العميد سريع: هو الآخرُ نفّذ 7 عمليات في الساحل الغربي ونهم، كما نفّذت وحدة الهندسة 244 عملية استهدفت معظمُها تجمعات وتحَـرّكات قُــوَّات العدوّ وآلياته، إضَافَة إلى 82 عملية استهدفت الآليات و41 عملية استهدفت المدرعات و15 عملية ضد التحصينات، و126 عملية في الساحل الغربي و50 عملية في الحدود.

وقامت وحدةُ القنص بتنفيذ 1190 عملية، منها 382 عملية في جبهات الحدود أدّت إلى مصرع 26 جندياً سعوديّاً و4 سودانيين و323 مرتزِقاً، ففي الجوف تم تنفيذ 64 عملية، و120 في نهم، و259 في مأرب، وفي تعز ولحج أدّت عمليات القنص إلى مصرع جنديين سودانيين و288 مرتزِقاً، وفي الساحل الغربي نفّذت 68 عملية أدّت إلى مصرع 5 سودانيين و55 مرتزِقاً.

وبالنسبة لوحدة ضد الدروع، قال العميد سريع: تم تنفيذُ 104 عمليات في مختلف الجبهات، منها 44 عملية استهدفت تجمعاتِ أفراد وقيادات، و60 عملية استهدفت آليات ومدرعات ودبابات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com