منظمة العفو الدولية تتهم العدوان بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين بشكل عشوائي

صدى المسيرة : خاص

أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا اتهمت فيه طيران العدو السعودي باستهداف المدنيين بشكل عشوائي.

وقال المنظمة أن الهجمات التي شنتها طائرات العدو السعودي تسببت بمقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال في جرائم رأت المنظمة أنها ترقى إلى مستوى جرائم حرب.

وقالت المنظمة أنها أنجزت تحقيقاً ميدانياً في تفاصيل ثماني ضربات جوية نفذتها طائرات العدوان السعودي وحلفاؤه وأدت إلى استشهاد 141 مدنياً على الأقل وجرح أكثر من 101 آخرين معظمهم من النساء والأطفال.

وأكدت المنظمة أن “الأدلة التي تم جمعها وجود نمط من الضربات التي تستهدف مناطق مكتظة بالسكان، بما في ذلك بعض منازل المدنيين وإحدى المدارس وأحد الأسواق وأحد المساجد. ولم يثبت في معظم هذه الحالات وجود هدف عسكري بالقرب من مكان وقوع الضربة.

وقالت كبيرة مستشاري شؤون الاستجابة للأزمات بمنظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا أن العدو السعودي لم يتخذ الإجراءات اللازمة” لتقليص حجم الإصابات في صفوف المدنيين وفق ما تقتضيه أحكام القانون الإنساني الدولي. كما إن الهجمات العشوائية التي توقع قتلى أو جرحى بين المدنيين ترقى إلى مصاف جرائم الحرب”.

ونقلت المنظمة عن أحد سكان المجمع السكني الذي استهدفه الطيران السعودي المعادي بالمخا قوله إن “الجثث والرؤوس” كانت مبعثرة في أرجاء المكان “الذي لفته ألسنة اللهب وغطاه الرماد” وقارن الموقف بمشهد من مشاهد “يوم القيامة” على حد تعبيره. ونقلت المنظمة عن شخص آخر من سكان المنطقة قوله “أنه لا زالت تطارده ذكريات سيره في “برك الدماء والأطراف المقطوعة” التي تعود لأكثر من 20 ضحية”.

وأضافت المنظمة في تقريرها أنه وبتاريخ 9 يوليو تسببت غارات العدوان باستشهاد 10 افراد من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال لجأوا للاحتماء بإحدى المدارس شمال عدن عقب نزوحهم من منزلهم.

واختتمت المنظمة تقريرها بالكشف عن هجمات جوية سعودية أدت الى استشهاد 11 مدنياً بين المصلين في مسجد في الوهط شمال عدن. ونقلت المنظمة عن شهود عيان عن ضربة جوية أخرى على أحد أسواق الماشية وقعت قبل يوم أيضاً في شمال عدن، “تفاصيل مروعة للمجزرة هناك. ووصف أحد الناجين من الضربة كيف تسببت إحدى الشظايا بشق بطنه ملحقةً أضراراً بأحشائه الداخلية. فيما وصف شاهد عيان آخر المشهد “بالمجزرة”، وأضاف قائلاً: “اختلطت أشلاء ودماء البشر والماشية مع بعضها البعض. لقد كان المشهد مؤلماً”.

ويأتي تقرير العفو الدولية بعد أيام من تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس الدولية واتهمت العدوان السعودي بارتكاب جرائم حرب باستخدام أسلحة عنقودية محرمة وقصف المدنيين في اليمن بشكل عشوائي.

وقالت إن  الصواريخ العنقودية أمريكية الصنع استخدمها العدوان السعودي قتلت العشرات من المدنيين في حجة وصعدة.

وأثبت التقرير الذي أعده فريق ميداني نزل إلى محافظة حجة وضبط أجزاء من تلك الأسلحة أن العدوان السعودي استخدم الأسلحة العنقودية المحرمة سبع مرات في حجة وحدها في الفترة بين أبريل-يوليو الماضيين.

وأشار إلى أن” العديد من هذه الهجمات وقعت في مناطق تمركز المدنيين أو بالقرب منها، ما يشير إلى أن هذه الهجمات الصاروخية ذاتها ربما تكون قد شُنت بطريقة عشوائية غير مشروعة في انتهاك لقوانين الحرب”.

ولمحت المنظمة في تقريرها إلى وجود تغاضٍ أمريكي عن استخدام حلفائهم السعوديين لأسلحة محرمة واستهداف المدنيين في اليمن حيث تضمن التقرير ما نقلته صحيفة “صحيفة يو إس نيوز آند ورلد ريبورت” الأمريكي عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، طلب عدم نشر اسمه “إن الولايات المتحدة تدرك أن السعودية تستخدم الذخائر العنقودية في اليمن”.