باحثون يستعرضون أبعادَ الحرب الناعمة ووسائلها وسبل مواجهاتها لإفشال المُخَطّطات الاستخباراتية

المسيرة: خاص

عُقدت بصنعاءَ، أمس الاثنين، ندوةٌ بعنوان “الوجه الآخر للعدوان”، حول الحرب الناعمة، ورياح السلام، نظّمها المكتبُ السياسي لأنصار الله.

وفي الندوة التي حضرها مستشارُ الرئاسة الدكتور عبدالعزيز التَّرِب، أشارت عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله الدكتورة حليمة جحاف إلى أن رياحَ السلام مشروعٌ فَشِلَ في مهده للقوى الاستخبارية، مؤكّدةً على أهميّة فهم حقيقة المستجدات الدولية الأخيرة، ليتم البناءُ على ضوئها موقفاً متوازناً تجاه الدعوات المطالبة بإيقاف الحرب والعدوان واستئناف المفاوضات السياسية، مع الحذر من أي خداع ينطوي على المشاورات والمفاوضات التي يعمل المبعوث الأممي على استئنافها خلال نوفمبر الجاري.

بدورها استعرضت عضو المكتب السياسي لأنصار الله أخلاق الشامي، ورقة عمل حول الحرب الناعمة – النشأة والأدوات، لافتةً إلى أن قوى الاستكبار العالمي تتفنّن في ابتكار المُخَطّطات والحِيَل التي تعزّز من الهيمنة، واستخدام فن المصطلحات في صراعها الأزلي مع الشعوب العربية في وقت معين، وصلاحية مؤقتة مرتبطة بالفترة التي يمكن الاستفادة منها بما في ذلك “العولمة، وصراع الحضارات، والحرب الناعمة، وغيرها من المصطلحات”.

وعدّدت الشامي وسائلَ الحرب الناعمة وأبرزها مصانعُ هوليود والإنتاج الإعلامي والسينمائي الأمريكي، ووسائل الإعلام العالمية المسيطرة على الشعوب باستراتيجيات الإلهاء وابتكار المشكلة وإحداث ردة الفعل ومن ثم تقديم الحل، والتدرّج واستثارة العاطفة.

فيما تناولت الورقة الثانية التي قدّمها الدكتور عبدالملك عيسى دورَ منظمات المجتمع المدني وصلتها بالحرب الناعمة؛ بهدفِ تغيير الأيديولوجيا الحاكمة والتقليل من المشاركة الشعبيّة في الأنشطة وتغيير الهُوية الدينية، وكذا توجيه الرأي العام نحو قضايا هامشية أَوْ باتجاه ما يريده العدوّ وإضعاف التضامن والانسجام الاجتماعي وزرع الفرقة في أوساط المجتمع، لافتاً إلى أن خصائص الحرب الناعمة غير محسوسة وتدريجية وشاملة وواسعة، ومحورية وقليلة التكاليف وتعتمد على الأساليب النفسية والسياسية.

ورأى الدكتور عيسى أن المجتمعَ المدني والمنظّمات غير الحكومية يمكن أن تتحوَّلَ فجأةً إلى أداة من أدوات الحرب الناعمة خَاصَّـة أنها تتلقى التمويل من مصادر خارجية.

من جهته، استعرض رئيسُ اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري في ورقته حول الموقف من مبادرات السلام والرؤية المغايرة لمناشدات ومبادرات تطالب بوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن والدعوة إلى حلٍّ سياسي ومصالحة شاملة، متطرقاً إلى المؤتمر البرلماني الدولي للسلام في اليمن الذي سيعقدُ في باريس خلال 8 نوفمبر الجاري والذي رحّب به رئيسُ مجلس النواب لدعم الحل السياسي في اليمن وجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، إلى جانب موقف الإدارة الأمريكية لدعم إيقافِ الحربِ في اليمن والترحيب الغربي من فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وأمين عام الأمم المتحدة، والذي لقي ترحيباً من صنعاء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com