هكذا أصاب سكود هدفه وتناقض إعلام العدوان أكده

صدى المسيرة : خاص 

أطلق الجيشُ الـيَـمَـنيُّ، الأربعاءَ الماضيَ، صاروخاً باليستياً من نوع سكود 3، مستهدفاً محطة حامية جيزان الكهرباء في الساعات الأولى من الصباح، وأكدت قوات الرصد أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة.

حاولت الآلة الإعلامية الضخمة المملوكة والمموَّلة من آل سعود تقديمَ صورة مختلفة عن عملية إطلاق الصاروخ، وتبنى ذلك الإعلام بيان وزارة دفاع العدو السعودي التي زعمت أنها اعترضت الصاروخ لكنه وقع في تناقضات أثارت السخرية وأكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن الصاروخ قد أصاب هدفه بقوة.

فبينما أعلن الجيش الـيَـمَـني في الساعات الأولى من صباح الأربعاء إطلاق صاروخ سكود مستهدفاً محطة كهرباء جيزان بعد أن أكدت قوة الرصد إصابة الهدف، لكن وزارة دفاع النظام السعودي الذي يمتلك مئات الوسائل الإعلامية انتظرت ساعات طويلة حتى أعلنت اعتراض الصاروخ، فكان ذلك أول التناقضات الكثيرة التي وقع فيها الإعلام السعودي.

بعد ذلك نشر إعلام العدو صورة قال إنها “من لحظات اعتراض الصاروخ” وتبين أن هذه الصورة قد نشرت في وسائل إعلام غربية قبل 10 سنوات أي في عام 2005، فما كانت حاجة الإعلام السعودي ليثبت اعتراض الصاروخ بصورة مزيفة؟.

مرة أخرى يقع الإعلام السعودي في تناقض أثار السخرية في محاولته لتفسير انقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة من جيزان، بعد أن كشف ناشطون سعوديون عن ذلك ونشروا صوراً لجيزان وهي تغرق في الظلام، فلجأ إلى تسويق رواية تقول إن الأمطار الغزيرة التي هطلت في مناطق مختلفة من السعودية أدت إلى انقطاع الكهرباء عن عدد من أحياء مدينة جيزان والقرى المجاورة، وما أثار السخرية أكثر أن نظام آل سعود أعلن وفاةَ جندي سعودي جراء تعرضه لـ “ضربة شمس”، وهو ما دفع بالبعض إلى طرح أسئلة ساخرة، منها: كيف قتلت الشمس جندياً في يوم ماطر؟ أو كيف عطلت الأمطار كهرباء جيزان في يوم مشمس؟!.

لم تنتهِ مسرحية الإعلام السعودية الذي أصابه الدوار بفعل صاروخ سكود عند ذلك فقط، بل قام بنشر صور جمع فيها أجزاء من صاروخ سكود زعم أنها أجزاء الصاروخ بعد اعتراضه.

كانت تلك الرواية أكثر ما وَرَّطَ إعلام آل سعود وجعله – دون قصد – يؤكد أن الصاروخ أصاب هدفه فلو تم اعتراضه فعلاً فكيف تمكنوا من جمع كُلّ تلك الأجزاء من الصاروخ رغم أن عملية الاعتراض تحدث في الجو وعلى ارتفاع كبير من الأرض ما يجعله ينفجر لأجزاء صغيرة وتسقط في مسافات متباعدة يصعب جمعها بتلك السرعة؟.

التناقضات التي وقع فيها الإعلامُ السعودي أثبتت بدرجة كبيرة أن الصاروخ أصاب هدفه كما أعلن الجيش الـيَـمَـني، ولكن ما أكد ذلك أكثر جاء عبر ما نشره ناشطون من جيزان، وأكدوا أَن سكانها سمعوا صوت الانفجار في مناطق واسعة وانقطع التيار الكهربائي عنها بشكل مباشر، كما أظهرت الصور التي نُشرت لجيزان وهي تغرق في الظلام.

صحيفة صدى المسيرة العدد 55 الاثنين 13 أغسطس 2015

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com