نفسية اليهود تجلّت أمام الجميع .. بقلم/ محمد غالب المطري

((وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا، وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ))

ما أعظمَ هذه الآية كحقيقة من ضمن الحقائق الإلهية التي والقرآنية والتي فضَحت نفسية بني إسرائيل واليهود ونفسية كُـلّ من يتولاهم، فحين قُتلت نفسٌ من بني إسرائيل كان لتلك النفس مكانة وَمال كبير ولم يكن له أولاد، الأمر الذي جعل أكابرَ مجرمي بني إسرائيل يذهبون إلى موسى (صلوات الله عليه) وإخباره ليكشفَ لهم القاتل لتلك النفس والذين يحملون ((ادعوا لنا ربك)) بكل وقاحة وبكل استكبار وقلة حياء مع بني الله موسى!!

ثم من قبله مع الله سبحانه وتعالى والذي أراهم آياته حين نجاهم من فرعوْن، وحين قالوا: ((لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً)) هكذا أراهم الله آياته حين أخذتهم الصاعقة ثم أماتهم ثم أحياهم وهم ينظرون ثم بعد تلك الآيات العظيمة، تصل نفسيتهم إلى البقرة، إذ تشدقوا في ماهية البقرة (أن تذبحوا بقرة) أي بقرة، فيظهرون تشدّدهم وحرصهم وإخلاصهم عن معرفة نوع البقرة، ولكنهم نسوا أنهم عبدوا العجل ((إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ)) ولم يراعوا إلى حرمة الله سبحانه ولآياته وتأييده لهم ولم يراعوا أي احترام مع موسى، بعد كُـلّ تلك الآيات لم يراعوا أية حرمة لكل الأنبياء ولم يهتموا بتوجيهات الله ثم بقيادة موسى، بل قتلوا الأنبياء وذبحوا آخرين ولا يزالون مؤيدين لقتل كُـلّ من قتل من الأنبياء، عيسى ادعوا أنهم قتلوه ((وما قتلوه وما صلبوه)) ((وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً)) بالرغم من الذي عنده علم الكتاب لم يلقوا أي اهتمام أَوْ حرمة لذلك العلم، لكن اتبعوا ما تتلوا الشياطين لماذا؟؛ لأنَّهم يحملون نفسية (يفرقون) وهذه النفسية هي ما يحملها ترامب وبريطانيا وألمانيا وإسرائيل وأَكْثَـــر الأدعياء في هذا العالم الذي قاموا بإنشاء ضجيج إعلامي كبير لمجرد مقتل نفسٍ (خاشقجي) وأقاموا عليه مأتماً وتمويلاً وحملة إعلامية رهيبة، فبمجرد مقتل خاشقجي ظهر أدعياء الحرص على عدم قتل النفس المحرمة!! صحيح أن قتل صحفي هي جريمة ومرتكبها يعد مجرما، ولكن لماذا لا تكون نفس ذلك الضجيج الإعلامي أمام آلاف الشهداء في اليمن الذين يقتلون يومياً علنا من قبل طيران العدوان الأمريكي الإماراتي السعوديّ الوهابي مجازر يومية في مختلف محافظات اليمن ومختلف البلدان، أم أن المجازر هي بحق المستضعفين لن ترضى عنهم اليهود ولا النصارى، فلماذا لم يحصل ولو ضجيج بسيط في وسائل الإعلام عندما قتل الرئيس الشهيد الصماد لم نسمع وسيلة إعلامية وأحدة من وسائل النفاق العالمي الزائف والحقوق الوهمية الذي أخرج الله ما كانوا يكتمون وفضحتهم جريمة خاشقجي العميل المخلص لآل سعود وأمريكا واسرائيل، جريمة خاشقجي أظهرت زيف ا لعالم المنافق وأظهرت حرصهم الكاذب الوهمي، والذي تجسد في كُـلّ من نشط وزوبع وتبلبل وأطلق العنان في جريمة خاشقجي وسكت أمام كُـلّ الجرائم المرتكبة من قبل آل سلول في اليمن وسوريا والعراق وجرائم اليهود في فلسطين.

إذا من هذا كله نقول لهم أذبحوا بقرة (آل سعود) بعد أن تحلبوها وتستنزفها وبعد أن تقدم لكل أدعياء السلام في هذا العالم أكوام من الدولارات من أل سعود حتى تصنع لهم عجلا ليسكتوا عن جريمة خاشفني وجرائم اليمن والتي يتضح أنه لا ذرة في قلوبهم مما يدعون أمام جرائم لا تنسى بحق شعب إيْمَــان وحكمة.

والله المستعان على ما يصفون.. وإن الله لا يهدي كيد َالخائنين ولو أعجبك كثرةَ الخبيث وأَكْثَـــرهم للحق كارهون.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com