الطريق إلى الأقصى

مازن الصوفي

أسئلةٌ تراودُ الكثيرَ من المثقفينَ العرب حول كيفية تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني، وما هو السبيلُ الأنسبُ لاستعادة الأراضي الفلسطينية.

هناك مَن اختار طريقَ السلام، ما تسمى بمفاوضات السلام في الشرق الأوسط، لكن هذه الطريق أضرّت بالقضية الفلسطينية أكثر مما خدمتها، ولم تحقق أي إنجاز يُذكَرُ خلال الخمسين عاماً، عدا أنها ساعدت في إطالة أمدِ الاحتلال الصهيوني لا أكثر ولا أقل..

اليمنيون أدركوا أنه لا يمكن تحرير القدس إلّا بعد أن تتخلّصَ الشعوبُ العربية من الأنظّمة العميلة والقوى المرتهنة في أحضان الأمريكان، وأن المرحلةَ حسّاسة وخطرة، وأن الدور الآن هو للشعوب، على أمل أن تتحَـرّك في وجه مَن تلاعبوا بالقضية المركزية مقابل فتات من المال، فهبَّ الشعبُ اليمني هبةً واحدةً ورفض كُلّ من ارتهن لأي مشروع أجنبي وشكّل هذا الوعي إقلاقاً للصهاينة، كما تحدث دبلوماسيون يهود..

الأمريكان استاءوا مما يحدُثُ في اليمن، وأدركوا أن جُنْدَ القدس قادمون من هناك، فأوكلوا المهمةَ إلى أذنابهم من العرب، وطلبوا منهم الانتقامَ من هذا الشعب الحر، وسَرعانَ ما استجاب رُعاة الإبل لأوامر أسيادهم وشنّوا عدواناً شاملاً استهدف كُلّ ما له علاقة أَوْ صلة بالحياة، إلّا أن الشعبَ اليمني أثبت أن قوتَه بالله أعظم..

التخلُّصُ من صهاينة العرب خطوةٌ في الاتجاه الصحيح لتأمين طريق الوصول إلى القدس، فعلى الشعوب العربي أن تَضعَ هذه الخطوةَ في قائمة أولوياتها؛ لكي تعجِّلَ بطرد الاحتلال من أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين..

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com