الأسباب الحقيقية للأعذار والقعود عن الجهاد كما أوردها القرآن الكريم

كثيراً ما سمعنا هذه العبارة في مظاهرات كثيرة قبل سنوات عديدة حين كان العدو الصهيوني يعتدي على فلسطين وعلى غزة على وجه الخصوص حيث كان الناس يخرجون إلى الساحات ويتظاهرون ويحملون على أكتافهم مجسمات صواريخ يدوية الصنع ويقولون: افتحوا باب الجهاد ثم نعود في آخر النهار وقد طابت نفوسنا وقلنا قد قمنا بما نستطيع ولا نستطيع الوصول إلى فلسطين وهذا تكليفنا.

ثم مكثنا سنوات وغزا الأمريكيون العراق فخرجنا في مظاهرات عارمة وقلنا: افتحوا باب الجهاد في العراق لنجاهد الأمريكي المحتل الذي قتل واغتصب وانتهك وفعل الأفاعيل، وعدنا إلى بيوتنا آخر النهار وقلنا: لا نستطيع الوصول إلى العراق.

 

افتحوا باب الجهاد

اليوم وفي ظل العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن، والذي ضرب حتى تلك الساحات التي خرجنا لنتظاهر فيها ماذا نحن فاعلون؟ أين الصادقون؟ أليس باب الجهاد مفتوحاً؟ ألم نقم الحجة على أنفسنا في تلك المظاهرات؟ فها هو ذلك الأمريكي والإسرائيلي الصهيوني وعملاؤهم الذين قلنا: افتحوا باب الجهاد لنقاتلهم ونجاهدهم قد أتوا إلى بلادنا اليمن وعاثوا فيها الفساد وأجرموا وهناك من لم يتحرك بعد في مواجهتهم، ألم نكن ننتقد الفلسطينيين والعراقيين القاعدين! ونقول: يجب أن يجاهدوا ويدافعوا عن أنفسهم وأعراضهم وبلادهم؟، ونحن ماذا نقول لأنفسنا وقد وصل ذلك العدو ونفس العدو إلينا وإلى بلادنا واحتل أجزاء من يمننا الحبيب؟، أم أن الجهادَ واجب في فلسطين والعراق أما في اليمن فغير واجب على الرغم أن ما تتعرض له اليمن أفضع والحرب أشد مما تعرضت له فلسطين والعراق؛ لأن بعض العرب والأعراب والمتأسلمين والخونة والعملاء من اليمنيين يقاتلون مع الأمريكي والإسرائيلي وفي خندق واحد، أم أننا كنا نقول: افتحوا باب الجهاد في فلسطين والعراق لأنهما بعيدتان عنا؟ ونحن نعلم أننا لن نصل؟ وإذا علمنا أننا سنصل سنتراجع؟ ومن تراجع عن الدفاع عن بلده لن يدافع لا عن القدس ولا عن غيرها.

ومثلما نقيمُ الحجةَ على أنفسنا ونتعظ بعاقبة القاعدين من الفلسطينيين والعراقيين وغيرهم بسبب قعودهم، فإن المجاهدين والمتحركين منهم حجة علينا لأنهم يجاهدون رغم العدوان عليهم قبل عقود من الزمن، وخصوصاً فلسطين حيث إن الشاب الفلسطيني المجاهد يجاهد والعدو الصهيوني احتل فلسطين ربما في عهد جده أو جد أبيه ومع ذلك لم يستسلم ولم يضعف وما زال يقينه بالنصر كبيراً وبتأييد الله عظيماً، وهذا حجة علينا وخصوصاً أولئك الذين سرعان ما ييأسون عن مواجهة العدو إذا ما دخل العدو هنا وهناك وكأن المعركة شارفت على الانتهاء، وكأن الجهاد فقط أن ندافع عن ما تبقى من البلاد أما بقيتها المحتلة فكأن موضوعها انتهى.

للأسف أن القعود عن الجهاد يتخذ أشكالاً متنوعة فحين يرجف العدو في إعلامه ويهول المرجفون معه في الداخل ويبثون الشائعات يقول البعض: لم يعد باستطاعتنا أن نفعل شيئاً فيثبطون ويقعدون بحجة ذلك، والعجيب أيضاً أنه حين تحصل انتصارات على أيدي المجاهدين ويتراجع العدو يقولون الحمد لله المجاهدون يتقدمون وليسوا بحاجة إلينا وفيهم الكفاية. وهذا من أخطر أنواع التبريرات والأعذار عن القيام بالمسؤولية؛ لِأَنّ الجهاد واجب ومبدأ وفريضة سواء تقدمنا حتى وصلنا إلى فلسطين أو دخل العدو حتى (باب اليمن) فالجهاد هو الجهاد والواجب هو الواجب بل كلما زاد خطر العدو واحتمال دخوله كلما زاد الواجب وتضاعفت المسؤولية.

 

 أعذار مشبوهة

قد تأتي الأعذار في بعض الأحيان بشبهات بحيث يظن المرء أنه فعلاً معذور وأنه لديه عذر بينه وبين الله على الرغم أن الله تعالى قد بين من هو المعذور كما سبق بيانه، ولذلك فكل الأعذار المشبوهة هي أعذار واهية وغير حقيقية وقد تأتي من الشيطان على شكل وساوس بل يظن البعض من أصحابها أن قعوده يرضي الله تعالى.

فقد يقول البعض: نحن محايدون؛ لِأَنّ ما يجري فتنة وصراع على السلطة والكرسي والمصالح، وأنها حرب بين السعودية وإيران في اليمن أو أنها حرب سنة وشيعة ومسلم يقتل مسلماً أو أنها حرب أهلية واقتتال داخلي، وهذه الأعذار كلها هروب من الحقيقة أن العدوان أمريكي صهيوني في المقام الأول وإلا لماذا جاء اليهود والنصارى (شركة بلاك ووتر الأمريكية)؟، ومَن يعتقد أحد هذه الأعذار المشبوهة فهو للأسف عديم الوعي وأعمى البصر والبصيرة، وهذا مشكلته إيمانية قبل أن تكون جهادية، والعجيب في الأمر أنه حين كانت الحروب هكذا كان أصحاب هذه الأعذار يتحركون بكل نشاط ورغبة في معركة باطل مع باطل أو مع الباطل ضد الحق.

– ولا عذر للإنسان أنه قد جاهد مسبقاً؛ لأن الجهاد حالة مستمرة دائمة في بذل الجهد في سبيل الله والجهاد لا ينتهي إلا بنصر أو شهادة، وإذا كان هذا ليس عذراً لمن قد جاهد مسبقاً فكيف بحال من لم يجاهد مطلقاً.

– ولا عذر للإنسان أنه قدم شهيداً أو أكثر وأنه لم يعد عليه شيء،؛ لِأَنّ الجهاد فرض عين في حالة العدوان على البلاد وإذا كان كذلك فكيف بمن لم يقدم شيئاً؟.

– ولا عذر للإنسان أن لديه أخاً أو ابناً أو قريباً في الجبهة أو مجموعة من قريته أو حارته بحجة أن فيهم الكفاية؛ لِأَنّ الله تعالى يقول:{مَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}

– ولا عذر للإنسان بأن لديه أولوية أهم من الجهاد كطلب العلم أو غيره؛ لأن الجهاد مقدم في حالة العدوان بل الواجب على العالِم وطالب العلم أكثر من غيره لما يعلم من أمر الله أكثر من غيره، ولأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (العلماء ورثة الأنبياء) وكان الأنبياء مجاهدين وسقطوا منهم ومعهم شهداء وقاتلوا في سبيل الله تعالى.

– ولا عذر للإنسان عن الجهاد بعذر عدم رضا والديه وسماحهم له بالذهاب للقتال إلا إذا كانا عاجزين وهو الوحيد الذي يقوم برعايتهما ؛ لأن الجهاد عبادة وتكليف مثل الصلاة التي لا يحتاج الإنسان أن يأذن له والداه لكي يصليها؛ لأن طاعة الله مقدمة على طاعة من سواه يقول تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}

– ولا عذر للإنسان بأن العالَم ضدنا وتحالف علينا ونحن قلة؛ لِأَنّ الله تعالى يقول: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}

– ولا عذر للإنسان بأنه ليس لدينا أسلحة حديثة ومتطورة كالتي بيد أعدائنا ولا نمتلك أموالاً كما يمتلكونها وليس لدينا دفاع جوي ضد الطائرات التي تقصفنا يومياً؛ لأن الله تعالى يقول: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}، أما النصر فهو بيد الله تعالى ومن عنده وليس بكثرة الجيوش ولا بقوة الأسلحة ولا بكثرة الأموال يقول تعالى: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}0

 

أعذار سياسية

البعض يأتي بالأعذار السياسية حتى يبرر قعوده كأن يقول لا يوجد قيادة نقاتل خلفها حيث إن البلاد تمر بفراغ سياسي ولا يوجد حكومة ولا قيادة جيش معترف بها.

هذا العذر في الحقيقة كما يقال عذر أقبح من ذنب؛ لأن الفراغ السياسي هو أحد أشكال العدوان علينا وباسم الرئيس والحكومة شُنّ العدوان علينا وهناك في الحقيقة والواقع قيادة كفؤة مؤهلة مجربة مؤمنة قادت الشعب في ثورته حتى انتصر، وها هي تقود معركة الدفاع عن البلاد بكل اقتدار وحكمة وشجاعة ومن لا يعترف بهذه القيادة، فالجهاد فرض عين ولو من غير قيادة، وهذا بإجماع الأمة أن الدفاع عن البلاد الإسلامية في حال محاولة الأعداء احتلالها ولو بمعاونة العملاء، فجهاد الدفع واجب ولو من غير قيادة ولا ولاية أمر كما هو معلوم.

– وقد يأتي من يقول من أبناء القوات المسلحة من الجيش والأمن أنه لن يتحرك ضد العدوان إلا تحت قيادة معسكره متغافلاً أن كثيراً من زملائه في السلك العسكري قد انطلقوا في ميادين الشرف والبطولة، وسقط منهم شهداء دفاعاً عن البلاد وذوداً عن كرامتها وجهاداً في سبيل الله والمستضعفين، حيث عرفوا أن المسؤولية عليهم أكثر من غيرهم من بقية أبناء الشعب لأنهم أوفياء لهذا الشعب المعطاء، وفي هذا حجة كبيرة ودامغة على بقية أبناء المؤسستين العسكرية والأمنية الذين أكلوا من خير الشعب والوطن أكثر من غيرهم ولحم أكتافهم من ثروات الشعب وبركة الوطن، والذين تدربوا وتقاضوا المرتبات طيلة السنوات وأقسموا القَسَم العسكري بالحفاظ على الوطن وحمايته والذود عنه، والذين رددوا كثيراً النشيد الوطني والذي آخره لن ترى الدنيا على أرضي وصياً، وكثيراً ما هتفوا بالروح بالدم نفديك يا يمن، وكثيراً ما كانوا يقولون إنهم وطنيون، ومع ذلك يقعدون تحت مبررات واهية ولم يلتفتوا إلى أن أغلب المجاهدين والشهداء من أبناء الشعب الذين لم يتقاضوا مرتباً واحداً من الدولة ولم يستلموا ريالاً واحداً من الجيش والأمن، ومنهم من لم يدخل معسكراً بل هو من تقاضى أبناء الجيش والأمن مرتباتهم من ثرواته كأحد أبناء الشعب ومن الضرائب والجمارك التي كان يدفعها للدولة طيلة سنوات عديدة.

– وقد يأتي من يقول إنه مستعد للجهاد لكنه يريد أولاً أن يُصرف له سلاح على الرغم أن أحداً لا يدخل الجبهة القتالية إلا ولديه سلاح يقاتل به، ولكن يريد سلاح كمكسب ومغنم وكأنه حاذق وذكي لكي يحصل على سلاح ثم يعود به إلى بيته، وهناك نظرية خاطئة بين الناس وهي أن من يريد أن يجاهد لابد أولاً من صرف سلاح له حتى ولو كان يمتلك سلاحاً في بيته سواء كان في الجيش والأمن ويمتلك قطعة سلاح أو يمتلك سلاحاً في بيته، ونحن نعرف أن الشعب اليمني شعب مسلح وفي كل بيت تقريباً قطعة سلاح وتخرج هذه الأسلحة للاستعراض في الأعراس والتباهي والتفاخر بإطلاق الأعيرة النارية فيها، كما وتحضر الأسلحة في المشاكل بين الناس سواء في العرف القبلي العدال والثقال والتحكيم وو…الخ، فالسلاح موجود والله أمر بالجهاد بالمال والنفس والسلاح هو من المال حتى أن بعض الناس لا يورثون النساء من الأسلحة من التركة ولا يعطونهن مقابلها – وهذا غير جائز – ويقولون ماذا تفعل المرأة بالسلاح هل ستقاتل؟

فهذا ليس عذراً القول نريد سلاحاً لن نتحرك إلا بسلاح. وكم هرب وعاد أناس بالسلاح وكم أبدى الكثير استعدادهم للجهاد حتى إذا حصلوا على السلاح عادوا إلى بيوتهم {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.

في ظل هذا العدوان لا مبرر للقعود ولا أعذار مقبولة ولا يحتاج الإنسان إلى فتوى للجهاد؛ لأن القرآن صريح في آياته ولم يترك لأحد عذراً ولم يترك النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأحد أيضاً عذراً ولا أهل البيت عليهم السلام ولا الصحابة رضي الله عنهم ولا القَبْيَلَة ولا الوطنية ولا الدستور ولا المواثيق والقوانين الدولية ولا الفطرة الإنسانية.

 

أسباب الأعذار عن النفير للجهاد كما في القرآن الكريم

1- {قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ}.

2- {يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ}.

3- {يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا }.

4- {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ}.

5- {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ * لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ * وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ}.

6- {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ * فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}

7- {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا * بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا * وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا}.

8- {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ*وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

9- {قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ * الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}.

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com