مصرع عشرات الجنود السعوديين بعمليات قنص وضرب مدفعي، وتدمير عدد من الآليات

المسيرة| يحيى الشامي:

قبالةَ نجران ومنفذِها الشهيرِ “الخضراء” تُلقي قوى العدوان بكاملِ ثقلها محاولةً زحزحةَ القوات اليمنية إلى مناطقَ بعيدة عن مواضعها الحالية؛ ترجمةً لهدفها الرئيسي المتمثّل بإيجاد منطقة عازلة تجعل السعودية ومواقعها العسكرية الجنوبية في مأمن من نيران المقاتلين اليمنيين، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف تُلقي السعودية بثقلها العسكري وتستعين بجيوش من الدول المتحالفة معها، وتستأجر آلاف المرتزقة من شتى أصقاع الأرض، علاوة على آلاف المرتزقة اليمنيين الذين يمثلون ريع وصايتها على اليمن لقرون طويلة، فضلاً عن حشود التكفيريين والمنظمات الإجرامية كالقاعدة وداعش والتي اضطرّت السعودية للدخول معها في صفقات علنية بمصوغات دينية كاذبة، مثلت هذه الصفقات سابقة فريدة في تأريخ الدول وخرقاً فاضحاً للقوانين والأعراف الدولية التي تُجرّم وَتُحرّم التعاون والتنسيق مع الجماعات والمنظمات التكفيرية.

هذا كله حشدته مملكة بني سعود خضم معاركها ضد الجيش واللجان الشعبية وبرز جليّاً في المارك الدائرة حالياً في المنطقة الصحراوية – الجبليّة قبالة منفذ الخضراء وصولاً إلى منطقة اليتمة التابعة لمحافظة الجوف، في جغرافيا مُعقّدة ومتداخلة لا تقل صعوبة ووعورة عن سيناريوهات المعارك نفسها التي تصاعدت لتدخل في الفترات الأخيرة في منعطفات مثلت ذروة التصعيد ودخلت في مسارات أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع، وقد مثل المال السعودي فيها العامل الأول في إعطاء المعركة زخماً طردياً مع طول أمدها، ففي الأَيّام الأخيرة وعقب آلاف الغارات التي ظل الطيران يشنها على تلك المناطق بدأت سيناريوهات الزحف الميداني على الصحراء والتباب الجبلية، بالتزامن أَيْضاً مع التمشيط المستمر والمتواصل أثناء الزحف وفق خطة ما يُعرف بالأرض المحروقة، إلّا أن الخرق البسيط الذي أحدثه مرتزقة العدوان في عرض الصحراء وبعض التباب الجبلية فيها لا يُمكن تثمينه بأيٍّ من الأهداف الموضوعة من قبل تحالف العدوان والهادفة لإزالة تهديد القوة الصاروخية المتوسطة (الكاتيوشا والزلزال والصرخة) على مواقع ومعسكرات الجيش السعودي وتجمعات مرتزقته قبالة منفذ الخضراء وداخل جبال نجران وخبوتها، خَاصَّـة أن المعارك الدائرة ما تزال في سياق الكر والفر ولم تتمكن السعودية ومعها آلاف المرتزقة من وضع يدها وإحكام سيطرتها على أيٍّ من المواقع أَوْ المساحات الصحراوية مترامية الأطراف، كما أن اقوات الجيش واللجان الشعبية ما تزال تنفذ هجمات متفرقة وقوية يتكبّد فيها جيش العدو خسائر فادحة في عدد جنوده وعتاده العسكري، فضلاً عن تواصل القصف المدفعي والصاروخي على معسكرات الجيش السعودي ومواقعه وثكناته، حيث بلغ عدد المواقع والمعسكرات السعودية المستهدفة خلال الأَيّام الثلاثة الماضية الخمسة عشر موقعاً ومعسكراً، بعضها تكرّر قصفه عدّة مرات.

حيث قصفت مدفعية الجيش واللجان الشعبية تجمعات مرتزقة الجيش السعودي في صحراء البقع وقبالة معسكر البقع وقبالة جبال عليب وَكذا تجمعات الجنود السعوديين في المخروق والشرفة وتجمعات مماثلة وتحصينات في موقع السديس وَفي موقع الضبعة، فيما قتل العشرات من المرتزقة في عمليات القصف المدفعي والصاروخي على تجمعاتهم قبالَة معسكر البقع في استهداف متكررة تواصلت على مدار الساعات الماضية.

بدورها استهدفت الصاروخية موقع السديس بصاروخ زلزال2على تجمعات الجنود السعوديين، بالإضَافَة إلى قصف تجمعات الجنود السعوديين في موقع نهوقة بصاروخ بصلية من صواريخ الكاتيوشا.

وانكسر زحفٌ للجيش السعودي والمنافقين على موقع السديس، حيث سقط قتلى وجرحى في صفوفهم، بالتزامن مع الزحف تحليق مكثف للطيران الحربي والأباتشي والاستطلاع، وكان قصفٌ مدفعيٌّ تسبب بتدمير آلية عسكرية سعودية في موقع السديس، كما فجّرت وحدة الهندسة آلية عسكرية سعودية بعبوة ناسفة في رقابة الخشباء وإحراق آليتين عسكريتين خلال محاولة التقدم على جبال عليب، وقد لقي عددٌ من المرتزقة مصرعهم في العملية وأصيب القيادي المنافق العميد “ذياب القبلي” قائد اللواء 103 بنيران الجيش واللجان الشعبية في المعارك الدائرة في جبهة البقع.

وشهدت جبهات القتال في جيزان عمليات قنص واسعة حصدت قرابة عشرة جنود سعوديين جرى قنصهم في كُلٍّ من حامضة والرمضة وَتبة الخزان بقرية قوى وَفي موقع الفريضة، فيما طاول القصف المدفعي تجمعات للجنود السعوديين في موقع القرن وفي الرمضة وَفي جبل قيس وموقع الحسكول وَفي قرية الظهر وخلف قرية قمر وَفي جبل قيس وفي موقع المحجر وخلف موقع الفريضة وَفي قرية قمر، كما أعطب مجاهدو الجيش واللجان الشعبية آلية عسكرية سعودية تحمل سلاحاً رشاشاً في قرية حامضة وَأطلقت الصاروخية صلية من الكاتيوشا وعدداً من القذائف المدفعية على تجمعات لآليات الجيش السعوي خلف موقع المعطن.

وفي عسير انكسرت عدة محاولات لمرتزقة الجيش السعودي للتقدم باتجاه جبل أم الرياح قبالة جبل سبحطل، وقد تصدت قوات الجيش واللجان الشعبية للزحوفات وحالت دون تقدم المرتزقة الذين كان يقودهم ضباط وقادة سعوديون وترافق التصَدّي للزحف مع استهداف تجمعات مرتزقة الجيش السعودي في جبل سبحطل وقبالة منفذ علب بعشرات من قذائف المدفعية، بالإضَافَة إلى قصف صاروخي ومدفعي استهدف تجمعات للجنود السعوديين وتحصيناتهم ومرابض آلياتهم خلف منفذ علب وطاول القصف صاروخي والمدفعي تجمعات الجنود السعوديين في موقع الحضار وفي رقابة الهنجر وَفي معسكر الدفاع الجوي بقذائف المدفعية.

وفي ميدي استهدفت مدفعية الجيش واللجان الشعبية تجمعات للمنافقين شمال الصحراء فيما تكفّل طيران العدوان باستهداف تجمعات المنافقين في ذات المكان ما أسفر عن سقوط قتلى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com