المثقف الثوري ودوره في مواجهة العدوان

مركز الدراسات الاستراتيجية والاستشارية اليمني

افتتح منتدى مقاربات سياسية بمركَز الدراسات الاستراتيجية والاستشارية اليمني لقاءه الأول (الخميس 11 يناير 2018م) بعقد ندوة تحت عنوان: “المثقف الثوري ودوره في مواجهة العدوان” والذي قدّم ورقته الرئيسة الأُسْتَاذ محمد ناجي أحمد، وحضر اللقاء عددٌ من المفكرين والأدباء على رأسهم الدكتور سامي السياغي مدير تحرير مجلة مقاربات والدكتور عَبدالملك عيسى الأكاديمي بجامعة صنعاء، والأُسْتَاذ عَبدالجبار الحاج رئيس تيار اليسار الثوري والشاعر الأديب عَبدالرحمن مراد والشاعر والكاتب القانوني زياد السالمي، والدكتور عَبدالله راشد الباحث والأكاديمي بجامعة ذمار، إضَافَة إلى الأُسْتَاذ محمد المنصور المدير التنفيذي لمركز الدراسات والأُسْتَاذ يحيى شرف الدين رئيس دائرة الدعم والمساندة بالمركز والأُسْتَاذ أنس القاضي الباحث لدى المركز والأُسْتَاذ عَبدالعزيز أبو طالب رئيس دائرة المعلومات والنشر بالمركز.

كان المثقفُ في مقدمة الطلائع التي تحشدُ القوى لمواجهة التحديات التي تمُرُّ بها الشعوب من كوارثَ أَوْ غزواتٍ أَوْ احتلالٍ واستعمار. وكانت قصائده ومقالاته وكتاباته مصدرَ الشحن والتوجيه للدفاع عن القضايا الوطنية، واقفاً إلى صف قضية الشعب، مسخراً قلمه ونفسه لخدمة قضاياه.

في اليمن كان للمثقف دورُه التأريخي في النضال والدفاع عن قضاياه وثوراته وأزماته، وقد تأسس اتحاد الأدباء واتحاد الصحافيين اليمنيين للوقوف إلى جانب قضية الوحدة اليمنية وغيرها من القضايا الوطنية التي تضمن للوطن حريتَه وكرامته واستقلاله، والتي كان على رأسها أدباء كبار وهامات رفيعة أمثال الربادي والبردوني وعمر الجاوي ودماج.

وفي الوقت الراهن وبعد تعرُّض اليمن لعدوان غير مسبوق في تأريخه، افتقد اليمنيون دورَ المثقف الوطني ومُؤَسّساته، وأصابت المراقبين الدهشةَ أن يجدوا من تلك النُّخبة الثقافية من يوفر غطاءً لجرائم العدوان ووحشيته، وتساءلوا عن أزمة المثقف اليساري المعروف بوقوفه دوماً ضد الرجعية السعودية ونضاله المستمر في نُصرة القضايا الوطنية.

نستعرض معكم الورقة الرئيسة للندوة كما يلي:

 

 أولاً: الورقة الرئيسة للندوة:

من الطبيعي أن يتواجدَ المثقفون في كُلّ مكونات الصراع محلياً وإقليمياً ودولياً، فالمثقفون ليسوا طبقةً اجتماعية مستقلة، وإنما هم أفراد ينتمون إلى طبقات اجتماعية، وفقاً لانتماءاتهم ومصالحهم يحددون مواقفهم سواء في انتفاضة 11 فبراير 2011م أَوْ طيلة حرب الثلاث سنوات 2015-2018م.

يضع المثقفُ الإيجابيُّ العضوي نفسَه في سياق المصلحة الوطنية المتمثلة بوحدة الأرض واستقلال الوطن وسيادته وتنميته، لهذا وجدنا بعضَ الأدباء والكتاب اختاروا أن يكونوا مع ذواتهم الوطنية ضد العدوان الأمريكي السعودي من خلال القصيدة و(الزامل) والمقالة والوعي التأريخي بجوهر الصراع؛ فالوعي بالتأريخ ليس سرداً لحكايات فحسب، وإنما موقف نقدي من التأريخ بغرض فهم الحاضر واستشراف المستقبل.

أثبت الإسْلَامُ الثوريُّ قدرتَه على التعبير عن الذات الوطنية والصراع الاجتماعي والاقتصادي، وعن القومية العربية؛ كونها الإطَارَ العروبي الوحدوي في صراعها الوجودي ضد الإمبريالية الغربية والصهيونية كأعلى مراحل الامبريالية.

لم يكن أحدٌ يتنبأ بما في ذلك ماركس وسائر مفكّري الماركسية، بما فيهم لينين، بأن الإسْلَام والقومية يمكن أن تفوقَ الشيوعية من حيث قدرتها على التعبئة الجماهيرية.

لقد تفوق الخطاب الثقافي المواجه ممثلاً في خطاب الشحن الوطني على العدوان الأمريكي/ السعودي، وعلى دحر الخطاب الثقافي العرقي والمذهبي والمناطقي والجهوي الذي يتبناه تحالف العدوان والأحزاب التي تسير في ذيله وفقاً لأَهْدَافه، فليست هناك استراتيجية وأَهْدَافٌ مستقلة عن العدوان لهذه الأحزاب. بل إن التجمع اليمني للإصلاح يسيرُ على طريقة وضع الحافر على الحافر، وفقاً لرغبات العدوان، مما انعكس على تآكل قاعدته الاجتماعية، التي امتدت في كُلّ الجغرافية اليمنية مستخدمة نفوذها في الثروة والسلطة طيلة العقود الماضية كأساس في تواجده، الذي بات مضمحلاً بفعل اصطفافه ضد الوطنية اليمنية، ومنكمشاً لا يتجاوز بضع حوار وقرى في محافظة تعز!

وليصبح الحزبُ الاشتراكي الذي وُلد ميتاً عام 1979م مجرَّد بيدق من بيادق العدوان، يشير مدلوله التأريخي إلى رومانسية ثورية وارتها الأحداث الدامية في 13 يناير 1986م، التي أسقطت قشرة الحداثة والادعاءات الثورية، عارياً بجوهره القبلي والجهوي.

لقد أسهمت رطانة مثقفيه بحرف بوصلة اليسار، حين جعلوا من مشيخات الخليج والإمارات العربية المتحدة نموذجاً للحداثة التي يراهنون عليها في صنع التقدم، كما عبر عنها ذات مقالة الدكتور ياسين سعيد نعمان، حين كان أميناً عاماً للحزب! وهي كما نعلم ليست دولاً ذاتِ سيادة، وإنما إمارات ومشيخات للعائلات الأسرية المتحدة، تديرها وتستنزف ثرواتها شركات متعدية الجنسيات، ولا تتجاوز سلطة أمراء وملوك هذه المشيخات الشراكة في أسهم هذه الشركات.

وكذلك الشأن في قراءتنا لدور التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، الذي يزعمُ أنه يناضل لتحقيق الحرية والاشتراكية والوحدة، وهو عملياً أَصْبَح جزءاً مجهرياً من بيادق العدوان، فالحرية لا تستقيم نضالاً وفقاً لمصالح الغرب، والاشتراكية تصبح مفارقة مضحكة لتنظيم يفتقد لأدنى مستويات التضامن الاجتماعي داخل بنيته التنظيمية، والوحدة التي يرددونها في شعارهم واسم تنظيمهم أ لا تتفق مع انحيازهم لتفكيك اليمن إلى ستة أقاليم ذات استقلالية مطلقة عن المركز الوحدوي …

يتبنى مثقفو هذه الأحزاب التي كانت بأغلبها مندرجةً تحت مسمى “اللقاء المشترك” موقفاً جهوياً ضد ما يسمونه “الهضبة المقدسة” و”سكان الهضبة” و”سلطة الهضبة”، وهو ما يمكن توصيفه بالوعي الزائف والمأزوم والانفعالي، ويفتقد للبوصلة الوطنية وللخطاب الوطني الوحدوي الجامع .

يلتقي مثقف التجمع اليمني للإصلاح ومثقف اليسار في اليمن في استلاب العقل، وحرف بوصلة الصراع من جوهرها الاجتماعي والاقتصادي.

فإذا كان (زنداني) اليمين يقدم علاجَه للفقر والأمراض المستعصية من خلال استثماره للجهل والفقر والمرض، بحديثه عن حلول تعطل العقل –فإن (زنداني) اليسار يعالج الظلم والاستبداد والانتماءات ما قبل الوطنية من خلال دعوته للانخراط في استراتيجية تحالف العدوان الأمريكي/ السعودي!

“الانخراط” لديه هو ترياقُ الثورة، ولو على أرضية كُلّ ما عليها محكوم ومسيَّر سعودياً وأمريكياً.

لهذا يكرس الصراع على أنه (طائفي) و(مناطقي) لا استغلال وقهر بواسطة كيان وظيفي نشأ كأداة للغرب لتستمر هيمنته على المنطقة.

إنَّ ما ساعد على تشظي الاتحاد السوفيتي بعد تبني مخائيل جورباتشوف مفاهيم “البروسترويكا “و”الجلاسنست” أي إعَادَة البناء والشفافية والمكاشفة، هو أن الاتحادَ السوفيتي تم تقسيمُه، وخَاصَّـة في آسيا الوسطى طبقاً للحدود العرقية لا التأريخية، وهي العملية التي بدأت عام 1922م وانتهت عام 1925م بإنشاء الجمهوريات في أوزبكستان وكازاخستان، وقيرغيزيا، وتركمانيا، وطاجيكستان .([1])

لقد أراد البلاشفة من هذا التقسيم سحب البساط على الهويات التأريخية التي تجتمع على أساس اللغة والجغرافيا والدين، فكان سقوط الاتحاد السوفيتي من حيث أراد أن يؤمن كيانه من التذرر، فكان الزلزال ونهاية التأريخ له ابتداء من عام 1986-1991م .

انخرط العديدُ من المثقفين والمفكرين في الماركسية مدفوعين بحب جارف تجاه شعوبهم، وهو ما عبر عنه (سلطان غاليف) بقوله “أتيت إلى البلشفية مدفوعاً بحب جارف يخفق به قلبي تجاه شعبي”؛ ولهذا كان انحيازهم في الأخير مع شعوبهم وكيانهم القومي، لكن العديد ممن كانوا يرددون الجمل الثورية عالية الضجيج تساقطوا في أحضان الامبريالية والرجعية ومالها النفطي، ومذهبها الوَهّابي المدمر للعقل والذاكرة الوطنية، مما يمكن وصف مرضهم بما قاله لينين بـ “مرض الجملة الثورية”.

لم يكن إيمان (حركة أنصار الله) بـ “الشعب” إيماناً ميتافيزيقياً، لكنه إيمان مبنيٌّ على تغيير النفوس، واستنهاض القدرات والهمم، ورفض الذل، باستيعاب ووعي لطبيعة التكوين الاجتماعي المتعدد، وتوظيف للثقافة القرآنية وقدرتها الثورية في تفجير الطاقات اللامحدودة للفرد والجماعة.

لقد تحول سؤال “ما العمل” من سؤال المثقفين الوطنيين إلى سؤال الأُمَّـة.

أكّد لينين أن الترابُطَ بين السياسة والحرب متغيّر متحَـرّك؛ لأن كلا جانبي الترابط معرضان للتغيرات؛ ولذلك فإن جوهرَ الحرب غير ثابت “إن الاعتراف بعناصر ما ثابتة و”بجوهر الأشياء الثابت “وهلم جرًّا ليس مادية، بل ما هو مادية ميتافيزيقية، أي منافية للديالكتيك “وليست الظواهر وحدها على قوله، عابرة متحَـرّكة جارية منفصلة عن بعضها البعض بحدود اصطلاحية لا غير، بل وإن جوهر الأشياء كذلك أيضاً([2]).

تربط الرأسمالية إنقاذها من الاحتضار بفرض سيطرتها على العالم عن طريق العنف والحروب، وترى السياسة امتداداً للحرب وليس الحرب امتداداً للسياسة، وتعمل على ترويج حتمية العنف وتسوقه على أنه هدف وليس وسيلة.([3])

في هذا السياق يصبح تهديد ترامب وتصريحاته بأن زر القنابل النووية في مكتبه تعبيراً أصيلاً عن الرأسمالية ونهجها، وليست هوساً شخصياً لرئيس تصرُّ الامبريالية على تقديمه إعلامياً بصورة المغامر، وإنما هذا هو جوهر الرأسمالية المبني على جعل العالم في حالة توتر وترقب للحروب!

في عهد “علي عَبدالله صالح” وَ”رؤوس ثعابينه” المشاركين له في السلطة والثروة –كان المثقف الإيجابي والعضوي عدواً يجبُ محوُه، أَوْ إيصالُه إلى حافة الجنون، ليبقى المثقفُ (الدوشان) الذي يمدَحُ السلطة ويخون المبادئ. لقد كان أجيراً في الإعلام وشق الأحزاب، وها هو اليوم بعد أن شاخ يتحدث عن “الوطنية” وعن “تأريخه الحزبي”! بل وجد في التهجم على “حركة أنصار الله” وإعطاء صورة مزيفة ومشوهة عن الحركة فرصته كي يغسل ماضيه ولكن بأقوال وأفعال هي أشد نجاسة من تأريخه السابق.

يعي العدوانُ الأمريكي أن الدولة المركزية في اليمن تسقط حين تتوفر الأزمات الاقتصادية وفساد الحكم والاضطرابات والصراعات الداخلية، فعمل على توفر هذه الشروط كي يصل إلى شرذمة اليمن.

ما لم يكن ضمن حساباته هو إمْكَانية بزوغ حركة ثورية تنطلق من الريف والمحافظات المنسية، لتشكل عائقاً أمام مشروعه.

لقد راهن العدوان الأمريكي – السعودي على “أن ظروف اليمن الطبيعية تساعد على تفتيت الوحدة السياسية والاجتماعية في حالة ضعف الحكم المركزية، وتعمل على أن يكون لكل جهة من جهات اليمن مشاكلها الخَاصَّـة ومواقفها المنفردة”([4]) فكان تحَـرّك “أنصار الله “ليعيد للمركز قوته إدراكاً منهم بأن قوة المركز شرط جوهري لاستعادة اليمن الوحدوي.

إن أشمل توصيف لطبيعة العلاقة بين الأحزاب التي راهنت على العدوان الأمريكي /السعودي هو قوله تعالى “تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى” تجمعهم فنادق الرياض، وتحالفهم مع الكيان السعودي /الإماراتي، وتفرقهم المصالح والتنافس على الارتزاق، كُلّ يقدم نفسه الخادم الأمين لمصالح “دويلات محطات البنزين”.

هذا هو حال التجمع اليمني للإصلاح والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، والسلفيين. حملاتهم الإعلامية ضد بعضهم، واستعداد كُلّ طرف منهم لمرحلة ما يسمونها (ما بعد التحرير) وهي في جوهرها مرحلة هوياتهم الضيقة والقاتلة.

هجوم تجمع الإصلاح من خلال الصدام المسلح بين فينة وأخرى ضد “أبو العباس” وما يمثله من قوة منازعة لهم تستخدم الدين والسلاح، وتسيطر على معظم حوافي وحارات مدينة تعز –يؤجج من توتر الإصلاح وخوفه من منافسين له على هذه المدينة بعد عقود من احتكاره لرمزية الدين والمال والنفوذ.

لهذا يكون الرهان على (حركة أنصار الله) بديلًا ثورياً ووريثاً للوطنية اليمنية في مواجهة الغزاة ومشروع التقسيم واستلاب الكرامة والأرض والقرار.

 

الزامل في مواجهة العدوان:

ارتبط (الزامل) في اليمن بالحرب عبر التأريخ، وفي حروب التحرير ضد الاستعمار التركي والبريطاني كان للزامل دور فاعل في التوجيه المعنوي، واستنهاض الروح القتالية ضد الغزاة.

استوعب الزاملُ طيلةَ حرب السنوات الثلاث التي شنها العدوان على اليمن، البُعد الوطني والعروبي والإسْلَامي والإنساني، في كلماته فكانت دلالات الجمل الشعرية تتناغم مع الإيقاع والصوت الجماعي والصورة مع تضمينات من كلمات قائد الثورة السيد عَبدالملك بدر الدين الحوثي، بركاناً ثورياً، يعكس الثقة والبصيرة ووضوح المسار الثوري بقيمه الوطنية والعربية والإسْلَامية.

في مقابل ذلك أراد العدوانُ والتجمع اليمني للإصلاح أن يواجهَ الزامل الثوري بزامل يعكس أَهْدَافه وقيمه وخارطة الجغرافية السياسية التي يريد صنعها في اليمن، فكانت زواملهم تحمل دلالاتٍ ومحمولاتٍ عنصريةً ومذهبية وجهوية، فمعركتهم ضد “المجوس”، “الصفويين”، “الروافض”، “الهاشميين”، “الهضبة المقدسة”… إلخ، تماماً كما هو شأن إعلامهم المرئي والورقي والمسموع، ومنشورات كوادرهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

يبنى (الزامل) موسيقياً على “بحر الرجز” والزامل تسمية يمنية، وربما أنها مأخوذة من “الزَّمل” وهو “الرجز”:

لا يغلب النازع ما دام “الزمل” *** إذا أكب صامتاً فقد حمل

ما دام يرجز فهو قوي، فإذا سكت ذهبت قوته.

والزامل عادة باللغة العامية، وتتفاوت القطعة منه ما بين بيتين إلى ثمانية أبيات، ومن ذلك قول شاعر خولان الطيال:

مَا بَا نِسَلمْ للجنود الكافـــــــــرة *** لو با يقولون القيـامة باتقوم

ولو سما الدنيا تقع له طايرهْ *** تلقي القنابل مثلما عدَّ النجوم

ويتميز الزامل عن القصيد الذي تتسع أبياته ما بين عشرة إلى مائة بيت وتتشعب أوزانه وعن الغناوي التي تكون أبياته مفردة أَوْ رباعية، وكل بيت منها بقافيتين، وهو خاص بالنساء في الحقول أَوْ مشارف الجبال أَوْ العزاء أَوْ الأزمات، وتعبر فيه المرأة عما تشعر به من حب أَوْ بغض أَوْ أسى، وكثيراً ما تتناقله الألسن لقائل مجهول ..

[1] سلطان غاليف -أبو الثوار في العالم – الكسندر بينحس – سنتال لوميرسيه – كليلكجي – ترجمة سوزان خليل – دار العالم الثالث، ط1-1992م، ص149.

[2] الماركسية اللينينية وقضايا الحروب – مجموعة من المؤلفين – دار التقدم -1974م، ص33.

[3] المرجع السابق- لهذا تضع العالم دوما في ترقب وخوف من استخدام زر القنابل النووية، ص74.

[4] الفتح العثماني الأول لليمن – سيد مصطفى سالم – ط3-1978م. ص295.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com