لا تقرأْ هذا.. إن كنتَ عنصرياً

عبدالغني علي الزبيدي

في حياتي لم أرَ حقداً وعُنصريةً ولُؤماً وخُبثاً وكذباً وبُهتاناً، وتشويهاً وتضليلاً.. وفجوراً.. يطال جماعةً أَوْ أفراداً كما طالت جماعةَ أَنْصَـار الله وقياداتها وأتباعها.

عجزوا عن مواجهتهم بالحُجَّة فلجأوا إلى المكيدة والمكر بكل دناءة وإسفاف.

خوّفونا منهم وهم ما زلوا في الكهوف والجبال.

بأنهم عملاء لإيران.. وإلى اليوم لم يستطع أحد أن يقدم دليلاً واحداً على هذه (العمالة).

بينما طلع كُلّ خصومِهم عملاء وخونة بأيدي السعودية وقطر والإمارات وتركيا.

وبين أيدينا وأمام أعيننا نراهم منبطحين ومفاخرين أنهم يلعقون أحذية مشايخ النفط.

وبالصوت والصور ومقاطع الفيديو يتحدثون عن (المليشيات الإيرانية) من فنادق الرياض وقطر ودبي واسطنبول..

هل شفتم من هو العميل والوقح (والواطي)؟!

كُلُّ القيادات الإخوانية والمؤتمرية والاشتراكية والناصرية.. خانوا وطنَهم وتآمروا عليه وشاركوا في تدميره واحتلاله وتمزيقه، ويتباهون بذلك، ويسمون أنفسهم (شرعية) ومقاتليهم (المرتزقة) مقاومة!.

بينما لم يهربْ أَوْ يخرُجْ قيادي من أَنْصَـار الله إلى دولة مستجدياً أَوْ خائناً أَوْ عميلاً حتى في إيران..

وثبتوا في وطنهم وأحبوه وقاتلوا؛ دفاعاً عنه وقدموا خيرة شبابهم (فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).

بالرغم أنهم لم ينالوا من خيرات هذا الوطن كما نال هؤلاء نهباً وسلباً.

ولا يزالون حتى اليوم صابرين وصامدين وثابتين رغم وقاحة العدو ودناءة وخسة (ذوي القُربى) وحجم التضحيات وفارق الإمكانيات.

إلا أنهم انتصروا منذ الحروب الست وما تلاها..

وسينتصرون ومعهم هذا الشعب الأبي الصابر.. بإذن الله.. في هذه المعركة الفاصلة التي اتضح فيها (الغث) من(السمين).

انتصروا لما كانوا مظلومين..

مؤمنين وصادقين..

وثابتين على المبادئ..

في وطن تكالبت عليه الأُمَمَ والأراذل من أهله..

كما (كما تتكالب الأكلة على قصعتها).

باختصار.. حين انتصرتم وأنتم قلة بالإيْمَان والحق والصدق..

ستنتصرون بذات القيم وقد أَصْبَحتم قوة يُحسَبُ لها ألف حساب..

وأَصْبَحتم كثرةً مؤمنةً (صافيةً ونقية من الشوائب) تمتد في مساحة هذا الوطن مهما تآمروا أَوْ ضلّلوا أَوْ شوّهوا بكم.. (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً، وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)

الخلاصة.. والله (لو سلك الناس كلهم شِعْباً وسلك الأَنْصَـارُ شِعْباً آخر لسلكتُ معهم)..

لأنكم الصادقون والأوفياء والمخلصون والشجعان.

ووالله لو كنتم في مكان هؤلاء الخونة والمرتزقة لَكنت أول المناوئين لكم ولو بقيت في ذلك وحدي.

سلامُ الله عليكم وعلى كُلّ الأوفياء والمخلصين والشهداء من يومنا هذا إلى يوم الدين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com