الخارجية الروسية تتهم أمريكا بمحاولة إفشال مؤتمر “سوتشي”

المسيرة| وكالات

قالت وزارةُ الخارجية الروسية: إن تصريحاتِ بعض المسؤولين الأمريكيين تؤثر سلباً على موقف المعارضة السورية من مؤتمر الحوار السوري المقرر عقده في سوتشي.

وقالت المتحدثةُ باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي لها، أمس الأول: إنَّ “القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، أعلن يوم 11 يناير/ كانون الثاني، أن الولايات المتحدة تعتزم القيام بخطوات بشأن سوريا عبر الأمم المتحدة باتجاه معاكس لمؤتمر الحوار الوطني”.

وجاء ذلك ردًّا على تعليقات القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، الذي قال إن الولايات المتحدة لن تعتبرَ مؤتمرَ الحوار الوطني السوري في سوتشي شرعياً.

وأشارت زاخاروفا إلى أنه “في الأيام الأولى من عام 2018 اشتدت في سوريا بشكل ملحوظ استفزازاتُ مسلحي “جبهة النصرة” وفصائل التشكيلات المسلحة المتطرفة، وكانت هناك هجماتٌ على مواقع العسكريين الروس”، مضيفة أن هناك تساؤلاتٍ بهذا الشأن لدى موسكو، وقالت “من أين حصل الإرْهَـابيون على وسائلَ جديدةٍ مبدئياً؛ لخوض العمليات القتالية، ولماذا ظهرت بين أيديهم الآن بالذات”.

وقالت زاخاروفا: إن الأوضاعَ في الرقة لا تزال معقدةً للغاية، حيث هناك ألغام وقذائفُ لم تنفجر في الكثير من أحياء المدينة، وألحقت أضراراً بـ 80 بالمائة من المباني، ولا تعمل منظومة إيصال المياه، ولا يوجد كهرباء، إلا في بعض الأحياء. كما لا يزال كم كبير من الجثث تحت الأنقاض، ما يهدد بانتشار الأوبئة، ولا تزال الوكالات الأممية المختصة غير قادرة على تقييم الوضع.

وأضافت أن “أسبابَ هذا الوضع واضحةٌ، وهي تكمُنُ في استخدام ما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للقوة بشكل عشوائي، وبعد ذلك التلاعُب بتشكيل إدَارَة محلية غير خاضعة للسلطات السورية الشرعية في دمشق”.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com