من اليتمة الى راس عمران في عدن رجال الله عائدون لحسم المعركة نهائيا

عابد المهذري 

بما ان المقاومة الجنوبية كما تقولون و نحن نصدقكم ؛ قد استعادة و سيطرة اليوم على منطقة راس عمران في عدن .. ماذا ستقولون عندما يأتي الطيران السعودي بعد أيام لقصف ذات المنطقة راس عمران التي اصبحت تحت سيطرتكم الآن ؟!
هل ستقولون بأنها طائرات حوثيعفاشية .. ام ستعترفون انكم اندحرتم سريعا و عاود رجال الله السيطرة على راس عمران و طردكم طردة كلب أعرج .. كما حصل بالضبط قبل أقل من شهر في منطقة اليتمة بمحافظة الجوف.

عندما اعلن عملاء العدوان سيطردتهم على المنطقة و دحر الحوثيين منها و وضع ارجلهم على تراب اول نقطة من صعدة و اسموا ذلك الانتصار بإسم السيف القاطع و هي المسميات اللامعة التي تستعيدونها حاليا بتسمية عملياتكم في راس عمران باسم السهم الذهبي .. و تفرحون و تهللون و ترقصون و تبتهجون بانتصاراتكم الزائفة التي سرعان ماتتبخر كفقاعات الصابون .


اين اليتمة الآن .. من يسيطر عليها اليوم .. كيف تحول السيف القاطع الى سكين من خشب ؟! و هو الأمر الذي سيتكرر في راس عمران عما قريب .. و مثلما أدت معاودة رجال الله من ابطال الجيش و اللجان لاستعادة اليتمة و فرض السيطرة المطبقة عليها الى توسيع مساحة النصر على دواعش الإخوان في اليتمة ليشمل ما حولها بالسيطرة على معسكر اللبنات الاستراتيجي و تطهير الجوف بالكامل من كل عملاء العدو السعودي و اغتنام كميات ضخمة من العتاد الحربي و الآليات العسكرية و الاسلحة و السيارات التي كان العدو السعودي قد ارسلها لعملاءه في اليتمة و اللبنات .. بذات الطريقة وان اختلفت الوسيلة مع الدعم و التمويل بالمال و مئات العربات المدرعة و السلاح الذي قدمه العدو الاماراتي للمرتزقة في راس عمران و سينتهي مصيره لأيدي الابطال الذين عادوا من اليتمة بما لا يحصى من غنائم الحرب و موعودين بغنائم اكبر و اكثر من جبهة راس عمران .
هذا للتذكير فقط .. لأن ما سيحدث في راس عمران بعدن سيكون على ذات سيناريو اليتمة في الجوف .. فاللخطة العسكرية المتبعة لدى الجيش اليمني و اللجان و الانصار في حالات اليتمة و راس عمران و مناطق أخرى هو الاستدراج و حفر الحفرة للعدو ثم الإجتياح و ردم البؤرة للأبد .. لذا لابد من تأجيل التهاني بمناسبة التحرير الكامل و التطهير الشامل لمحافظة عدن من دنابيع هادي و عملاء السعودية و دواعش الإصلاح و الإخونج الى ما بعد العيد .. و لو من باب التضامن الانساني مع المفتونون هناك بنصرهم الوهمي او النصر المؤقت الذي لا نريد تعكير صفوة ما دام المطاوعة قد غادروا الجوامع لأماكن الرقص و الطرب على إيقاع موسيقى أفلام تنظيم الدولة التي سيتكفل ذباحيها بتنغيص أعياد العدنيين بتدشين اعمال الذبح و الصلب للابرياء على جسور الطرقات و الاسواق و الميادين العامة كما فعلوا قبل اسابيع قليلة في المكلا بحضرموت و ليس ببعيد عن الذاكرة ما فعلوه ايضا في أبين و امارة وقار عندما سيطروا عليها قبل سنوات .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com