قبائل اليمن تستنكر استهداف العدوان لوقفة قبلية بأرحب أودت بحياة 7 مواطنين و21 جريحاً

 

المسيرة| خاص:

يواصِلُ طيرانُ العدوان السعودي ارتكابَ المزيد من المجازر والجرائم اليومية بحق المدنيين الأبرياء في عموم قرى وعزل ومديريات اليمن، في ظل صمت أُممي ودولي مخزٍ كشف زيف وكذب المنظمات الإنْسَانية والحقوقية التابعة لهيئة ما يسمى الأمم المتحدة.

وفي مجزرة جديدة وغير مسبوقة استهدف طيران العدوان، صباح، أمس السبت، بأربع غارات وقفة قبلية لأبناء مديرية أرحب محافظة صنعاء بذكرى مرور 1000 يوم من العدوان والتضامن مع الشعب الفلسطيني، ما أدّى إلى استشهاد 5 وإصابة 21 مواطن أغلبها حالات خطيرة.

وإزاءَ هذه الجريمة أكّد الشيخُ نصير الحباري -مدير عام مديرية أرحب-، أن عدد الشهداء قابل للارتفاع؛ بسبب الإصابات الخطيرة، مبيّناً أن هذه المجزرة المروّعة التي تتنافى مع كُلّ الأعراف والمواثيق الإنْسَانية تضافُ لسجل تحالف العدوان الإجرامي.

وأوضح الحباري أن هذه الجريمة لن تثنيَ قبائلَ أرحب من الاستمرار في الصمود في مواجهة العدوان ورفد الجبهات بالرجال والمال وقوافل الدعم.

وقالت مصادرُ محلية بمديرية أرحب لصحيفة “المسيرة” أن الطيران عاود عصر، أمس شن غاراته على سوق جامعة أرحب مستهدفاً ملعب للأطفال ما أدّى إلى استشهاد 5 أطفال.

من جانبه أوضح الشيخ شمسان أبو نشطان -أحد كبار مشايخ وحكماء مديرية أرحب، أن العدوانَ السعودي يحاول بشتى الوسائل والطرق إضعاف دور القبيلة اليمنية، إلا أنها أثبتت قوتها وصلابتها وأنها الحصنُ الحصين والسد المنيع لهذا الوطن إلى جانب إخوانهم رجال الجيش واللجان الشعبية.

وفي تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” لفت الشيخ أبو نشطان، إلى بشاعة الجريمة المرتكبة من قبل الطيران السعودي، أمس بحق أبناء قبيلة أرحب الشرفاء خلال الوقفة القبلية بمرور 1000 يوم من العدوان والتضامن مع الشعب الفلسطيني أدت إلى استشهاد 7 مواطنين وإصابة 21 آخر من المشاركين، منوهاً إلى الحقارة والإجرام التي وصل إليها العدوان في الإيغال بالقتل وإزهاق أرواح الأبرياء والآمنين، مبيناً أن ألطاف الله حال دون وقوع ضحايا أكثر حيث بدأ العدوان أولى غاراته بعد دقائق من الانتهاء والخروج من الوقفة القبلية، مضيفاً أن العدوان شن غارة خامسة، عصر أمس استهدفت أطفالاً كانوا يلعبون بأحد الملاعب المجاورة لجامعة أرحب أوقعت 5 شهداء من الأطفال، بينما حال الذعر والخوف لدى الأهالي وأولياء الأمور من شن غارات أخرى على المسعفين أمام إسعاف بقية الأطفال المصابين.

وقال الشيخ شمسان أبو نشطان: إن ارتكاب العدوان مثل هكذا جرائم يثبت حالة التخبط والإفلاس الذي يعيشُه ومدى انكساره وهزيمته في الميدان، فتلجأ لقتل الأبرياء الآمنين إشباعاً لرغبتها الانتقامية وتشفيها من خلال هذه الدماء، موضحاً أن الوقفاتِ القبلية التي تنظمها القبائل في عموم محافظات اليمن تقض مضاجع العدو، وأما المجازر والجرائم لن تزيد قبائل اليمن إلا قوة وثباتاً وصلابة، مؤكداً تلقيه إداناتٍ واستنكاراً من كُلّ القبائل اليمنية إزاء هذه الجريمة النكراء وَغير المسبوقة وتضامن كُلّ رجال القبائل مع أبناء أرحب والوقوف بجانبهم في مواجهة الصلف السعودي الأمريكي الإسرائيلي.

ونوّه أبو نشطان، إلى أن دماء الشهداء الزكية لن تذهب هدراً وعلى القبائل اليمنية أن تنتصر لكل المظلومين في هذا الوطن، مضيفاً أن الردَّ العملي لهذه المجازر هو دعمُ الجبهات ورفدها بالرجال المقاتلين وبالعتاد، لافتاً إلى أن العدوان يعيش حالة اليأس بعد سقوط كُلّ أوراقه، لا سيما ورقته الأخيرة المتمثلة بمشروع الفتنة في أمانة العاصمة الذي سقط بفضل الله وبفضل الرجال الشرفاء من أبناء القبائل وابطال الجيش والأمن واللجان.

بدوره دعا الشيخ محمد محمد الحباري -وكيل محافظة صنعاء-، جميعَ قبائل اليمن إلى الدفاع عن أرضهم وعرضهم وعزتهم وكرامتهم من خلال التوجه للجبهات وقتال العدو ونيل الثأر من قتَلة النساء والأطفال والأبرياء على مدى أكثر من 1000 يوم، لافتاً إلى دور قبيلة أرحب في مواجهة العدوان وتقديم قوافل الشهداء من أبنائها في سبيل هذا الوطن، مبيناً أن هذه المواقفَ ليست غريبةً على شرفاء ورجال أرحب، فهم كما صمدوا 1000 يوم على العدوان بإمكانهم الصمود 100 عام وأكثر حتى يحقق الله النصر المبين لهذا الشعب العظيم.

وعبّر الشيخ الحباري عن استنكار كُلّ قبائل اليمن للجريمة المروعة التي استهدفت أبناء قبيلة ارحب خلال وقفتهم القبلية، أمس، بجوار الجامعة في ذكرى مرور 1000 يوم من العدوان، حيث شن الطيران 4 غارات على المشاركين في الوقفة عند حوالي الساعة 10 ونصف صباحاً، ولولا أنها جاءت بعد الانتهاء من الفعالية بدقائق لكانت وقعت كارثةٌ أكبر.

وكان أبناء ومشايخ وحكماء وعقلاء مديرية أرحب نظّموا، صباح أمس، وقفة قبلية حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بتهويد القدس وبمرور 1000 يوم من العدوان يقابله 1000 يوم من الصمود والثبات.

وفي الوقفة جدد حكماء وعقلاء مديرية أرحب محافظة صنعاء تأكيدَهم على رفضهم المطلَق للفتنة والوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان السعودي وأدواته، داعين إلى الحفاظ على وَحدة الصف الوطني ورفد الجبهات بالرجال والعتاد والاستمرار في مواجهة الاحتلال والعدوان حتى تطهير كُلّ شبر في أرض هذا الوطن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com