الصمود الأسطوري لحرائر اليمن

بشرى المحطوري

دشّن العدوانُ الأمريكيُّ السعودي حربَه الظالِمة على بلد الإيمان والحكمة بقصف “عرس” لنساء في المخاء، وكانت الضحية 200 امرأة ما بين شهيدة وجريحة، واختتم العدوان الــ(1000) يوم من حربه الظالمة على أبناء الشعب اليمني كذلك بقصف (عرس) النساء في مأرب ــ صرواح ــ فراحت ضحيته عشرات النساء ما بين شهيدة وجريحة..

وما بينهما:ــ

قصفتم عزاءَ (النساء) في أرحب، وقصفتم مدارسَ البنات في كثيرٍ من المناطق، ولن تفارِقَ صورةُ الطالبة (إشراق المعافا) وهي ملقاةٌ على الأرض.. مضرجةً بدمائها بالقُرب من مدرستها مخيلةَ اليمنيين أبدَ الدهر..

قصفتم النساء وهُن على آبار المياه يجلبن الماء في صعدة والجوف ومأرب، وغيرها الكثير الكثير من الجرائم المروعة بحق المرأة اليمنية الصابرة الصامدة الحرة الأبية..

ولكن.. يا أشباه الرجال ولا رجال..

إن ما نال نساء اليمن منكم كان من السماء بـ “قصف طيران” وليس من الأرض يا أجبن خلق الله، أما بالمواجهات البرية فأنتم أجبنُ وأحقرُ وأذلُّ من أن تصلوا إلى حرائر اليمن اللاتي أزواجهن وأبناؤهن يلقنونكم صنوفَ الهزائم ألواناً ويجرّعونكم وبالَ الخزي والمذلة والهوان صُبحاً وعشيًّا.

أما حرائر اليمن اللاتي كسر صمودهن هيبتكم، ومرّغ أنوفكم بالتراب، وما كلمات والدة الشهيد عبدالقوي الجبري إلا خير شاهد.

أتتذكرون والدة عبدالقوي الجبري؟ تلك الأم الحرة الأبية التي لا تقبل الضيم.. تلك الأم التي قتَلَتْكم برباطة جأشها، وقوة رَدِّها عليكم وأنتم بكل وقاحة تخبرونها بأنكم ذبحتم فلذة كبدها ودفنتموه حيًّا.. وكنتم منتظرين بغبائكم وجهلِكم من نساء اليمن أن تصيح وتبكي وتولول على ولدها..

ولكن لا.. وألف لا، لقد أجابتكم بكلمات بالستية سيخلدها التأريخ في أنصع صوره، كانت أقسى عليكم من ألف صاروخ بالستي.. قالت لكم بكل قوة وعزم وثبات (ذبحته!! كُلْه)..

أتتذكرون هذا الرد الذي زلزَلَ عروشَ الظالمين من اليهود والنصارى وعملاءهم وأذنابهم وأياديهم الإجرامية في المنطقة، هذا الرد الذي اضطربت من هوله قلوبُ كبار القادة العسكريين في كُلّ دول أنحاء الكون، هذا الرد الذي وقف له كُلّ اليمنيين (رجالاً ــ نساءاً ــ شيوخاً) وقفة إجلال وإكبار.

اعلموا يا أشباه الرجال ولا رجال:ــ

المرأة اليمنية الحرة الأبية هي من تدفعُ بزوجها وأولادها إلى الجبهات لقتالكم واجتثاثكم من على هذه الأرض الطاهرة..

المرأة اليمنية لكم بالمرصاد عندما تكونُ هي أساس الحاضنة الشعبية القوية لرجال الرجال في الجبهات.. تدعمُهم بالمال وبصناعة الخبز والحلوى والكعك، وبالدعاء لهم بالثبات والنصر..

موتوا بغيظِكم واعلموا:ــ

أن شعباً به نساءٌ كالنساء اليمنيات لا يمكن أن تحتلوا أرضه.. لا يمكن أبداً..

وسنظل نقاتلُكم إلى يوم القيامة..

هذا بالنسبة لنسائه.. فما بالكم برجاله؟؟!!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com