مواطنون في حي السبعين يتحدثون لـ صحيفة المسيرة: اقتحمت مليشيات الفتنة منازلنا وأحرقت السيارات وخطفت عدداً من سكان الحي

 

المسيرة/ منصور البكالي

عاش الكثيرُ من المواطنين الساكنين في الأحياء التي تتواجد فيها منازل زعيم المليشيات وأقاربه في رعب وخوف كبير وقلق نفسي كبير أثناء أحداث الفتنة التي قامت بها هذه المليشيات.

صحيفة المسيرة في إطار استطلاعها لأحوال المواطنين في هذه الأحياء قامت بزيارة حي السبعين.

محمد عبدالله المشرقي -صاحب محل في حَي السبعين- يتحدث عن أحداث الفتنة والأضرار التي تعرض لها قائلاً: “أثناء الأحداث التي قامت بها مليشيات الفتنة، قمنا بإغلاق محلاتنا التجارية، وتكبدنا إثر ذلك خسائر مالية كبيرة جراء التوقف عن العمل، إضافةً إلى تلف كميات كبيرة من البضائع التي كانت بداخل محلاتنا التجارية بسبب الرصاص، وتضررت ثلاجات المحل، حيث أتلفت ما نسبته 30% من إجمالي البضائع التي كانت بداخل المحلات..

 

 تحاصرنا في محلاتنا وتم أسر عدد من المواطنين 

صابر غوبر -من الحيمة الخارجية، يعمل لدى محلات الجوبي للمفروشات- يقول: أثناء أحداث الفتنة لاحظت مليشيات الفتنة وهي تقومُ بخطف عدد من الأشخاص، نعرف معظمهم وإلى الآن هؤلاء الأشخاص كانوا قد حاولوا الخروج من منازلهم أثناء الاشتباكات؛ لأنهم محاصرون بداخلها، لكن تم اقتيادهم إلى مكان مجهول.

ويضيف غوبر: حقيقة عشنا أيامَ رعب خلال الأحداث الأخيرة التي شهدها الحي؛ بسبب أحداث الفتنة، كان هناك إطلاق للنار والقذائف بشكل كثيف جداً، وأغلقنا المحلات وتحاصرنا داخل المحلات أربعة أيام، وكنا كلما توقفت الاشتباكات نذهب بسرعة للتزوُّد بالماء والغذاء ونعاود البقاء داخل المحل حتى انتهت المعارك، وتم وأد الفتنة والحمد لله والشكر للأبطال من رجال الأجهزة الأمنية.

 

حراسةُ أحمد علي حولت الحي إلى ثكنة عسكرية

طه حسين اللوذعي -ساكن في حي السبعين يعمل مهندسًا مدنيًّا- يقول “عانينا كثيراً من المضايقات منذ 2005م من حراسة منزل أحمد علي، حيث تحوَّل الحي بكامله إلى ثكنة عسكرية؛ بسبب الحراسات الكبيرة للمنزل وبسبب الزيارات المتتالية للمشايخ والشخصيات النافذة له، فكان الحي مليئاً بالمسلحين القبليين (المرافقين) والآليات العسكرية المصاحبة لهم، الذين ضايقونا بشكل كبير حتى أنهم عملوا كاميرات للمراقبة في كُلّ مكان وليس في منزل أحمد علي فقط، يتم تصويرُ حتى غرف النوم في منازلنا في نعيش في رعب وقلق دائم”.

ويضيف اللوذعي: وقبل أحداث الفتنة بيوم استطعت إخراجَ أطفالي والنساء من المنزل؛ لأننا كنا نشاهد حجم التعزيزات العسكرية، وأنها غير طبيعية وأنهم كانوا يحضّرون لشيء كبير، لهذا أخرجتهم من المنزل، وأثناء الفتنة والاشتباكات اقتحمت مليشياتُ الفتنة منزلي، وأسروا أخي وابن خالي الأخ أشرف المتوكل بالرغم أنهم غير مسلحَين ولم يقوما بأي شيء، وإنما كانا داخل النزل للانتباه له، أخذوهما عندهم، وتم العبث بالمنزل وبالأثاث، وتمترسوا في سطح المنزل وكانوا يقولوا لابن خالي أشرف المتوكل “أنتم روافض ومجوس ويتهموننا بأننا نقدِّمُ لأنصار الله الإحداثيات، وفتحوا فوقنا البنادق يهددوننا بالقتل، ويتلفظون علينا بألفاظ بذيئة، كما قاموا بإحراق سيارات العديد من المواطنين، ولولا لطف الله سبحانه وتعالى وحسم الأمور بسرعة بحمد الله من قبل الأجهزة الامنية لكان الوضع كارثياً فوق ما نتصور.

رفع الخرسانات 

ويتحدث الأخ المهندس طه حسين عن الحواجز الموجودة بالحي قائلاً: حالياً نتمنى أن يتم رفع الخرسانات وفتح الشوارع في المغلقة لأهالي الحي حتى يعود الحي لطبيعته المدنية، فقد تعبنا من ملشنة الحي بالثكنات العسكرية كُلّ هذه السنوات..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com