اغتيال النائب العام المصري في انفجار سيارة ملغومة

القاهرة (رويترز) صدى المسيرة..

توفي النائب العام المصري هشام بركات متأثرا بجراح أصيب بها اليوم الاثنين في انفجار سيارة ملغومة استهدفت موكبه في القاهرة عندما كان يغادر منزله ليصبح أعلى مسؤول في الدولة يقتل منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين قبل عامين، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

وقالت المصادر الأمنية إن قنبلة زرعت في سيارة تقف في جانب الطريق فجرت عن بعد لدى مرور موكب النائب العام.

وزاد استهداف قضاة ومسؤولين كبار اخرين في الآونة الأخيرة من جانب متشددين تابعين للإخوان المسلمين مناوئين لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد صدور أحكام قاسية على قادة جماعة الإخوان وأعضاء في الجماعة خلال الشهور الماضية.

وفي الشهر الماضي دعت ذراع تنظيم (داعش) في مصر والتي تسمي نفسها ولاية سيناء أتباعها إلى مهاجمة القضاة مما يفتح جبهة جديدة في نشاطها الهادف لإسقاط الحكومة.

ويعد بركات أعلى مسؤول في الدولة يقتل في هجوم منذ عزل مرسي في منتصف 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.

ويثير الهجوم الذي أودى بحياة بركات مخاوف من مزيد من الاضطراب الذي تشهده مصر منذ الانتفاضة في وقت تحاول فيه السلطات إعادة الاستقرار وإتاحة الفرصة لإنعاش الاقتصاد.

ويشير التفجير أيضا إلى خطر استهداف قيادات الدولة من قبل متشددين ينتمون للإخوان المسلمين مثلما كان الحال في الثمانينات والتسعينات.

وأكدت وسائل الإعلام الرسمية وفاة بركات (64 عاما) في مستشفى نقل إليه وأجريت له فيه عملية جراحية بحي النزهة بالقاهرة حيث وقع الهجوم. وقالت إن جثمانه سيشيع في جنازة عسكرية غدا الثلاثاء.

وتنفي جماعة الإخوان المسلمين أي صلة لها بالعنف وتقول إن احتجاجاتها على عزل مرسي سلمية.

وقال المتحدث باسمها في صفحة على فيسبوك إن الجماعة ترفض القتل لكنه ألقى بالمسؤولية عن مقتله على السلطات التي قال إنها “أسست للعنف” وأهدرت “تجربة ديمقراطية واعدة.”

وقال وزير الصحة عادل عدوي للصحفيين في مستشفى النزهة الدولي حيث توفي بركات إن سبب الوفاة يرجع إلى إصابات في الرئتين ونزيف داخلي وأصيب تسعة آخرين من الشرطة والمدنيين أصيبوا في الانفجار.

وفي الشهر الماضي قتل ثلاثة قضاة بالرصاص في هجوم في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء حيث تنشط الجماعة المتشددة. كما هوجمت في الآونة ألأخيرة منازل وسيارات مملوكة لقضاة وألقيت زجاجات حارقة على عدد من نوادي القضاة في أكثر من مدينة.

ونشرت جماعة ولاية سيناء أمس الأحد تسجيلا بعنوان “تصفية القضاة” يصور الهجوم الذي قتل فيه القضاة الثلاثة في العريش. وظهر في التسجيل الذي لم يتسن لرويترز التحقق من صحته مسلحون يطلقون النار على سيارة فان قالت الجماعة إن القضاة كانوا فيها.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com