المكلا تنتفض ضد تفجير القاعدة للقباب والآثار وقتل أئمة المساجد وبلعيدي يبايع البغدادي ويضم المكلا بدولة داعش

 المسيرة/ خاص:

بدأت عناصرُ تنظيم ما يسمى القاعدة في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت بتفجير القباب التأريخية بالمحافظة، حيث فجرت مساء أمس قبة (الحبيب حمد بن صالح) في منطقة شعب النور بقرية الواسط أثناءَ صلاة التروايح.

وأعقب هذا التصرف خروج مظاهرتين في ريف المكلا ضد هذه الممارسات، حيث قامت القاعدة التي تسيطر على المدينة منذ 3 أشهر بقمع التظاهرتين وسقط أربعة جرحى من المتظاهرين.

ومن يوم إلى آخر يكشفُ التنظيمُ عن وجهه القبيح، بفعل ممارساته بحق المواطنين والمخالفين لأفكاره، حيث أوضحت مصادر خَاصَّـة بمدينة المكلا أن عناصرَ التنظيم اقتحموا مسجد الروضة في الساعات الأولى من الفجر، مرعبين الطلاب، حيث احتجزوهم ووجّهوا لهم العديدَ من الأسئلة من بينها: “لماذا تقرؤون الأذكار؟”، ومنعوهم من رفع الصوت.

ومن الممارسات الأخيرة لهؤلاء التكفيريين قيامُهم بمنع إمام مسجد بازرعة من استخدام ميكرفون المسجد، على الرغم من أن المسجد مكون من دورين، الدور الأول للرجال والدور الثاني للنساء، وعدم استخدام الميكرفون معناه أَن النساء لا يستطعن سماعَ الإمام، كما قاموا باعتقال إمام المسجد الجفري وأعطوه حزمةً من التوجيهات، وبعدها أطلقوا سراحه.

وتشتهرُ المكلا بصوفيتها، وهي المدرسة التي نشرت الإسلامَ في أصقاع الأرض بالكلمة الطيبة والأخلاق العالية، لكن هؤلاء الملثمين ينهجون ثقافة القتل واللصوصية وبعد إرهابهم لعلماء الوسطية والاعتداء عليهم داخل المساجد، مثل ما حدث بمسجد الروضة ومسجد بازرعة بمدينه المكلا، جاء اليوم الدورُ لطمس معالم المكلا وَبدأت حملة تطوعية يوم الجمعة يشرف عليها تنظيم القاعدة ومرتزقه السُعُـوْديَّة للتحريض على تدمير كُلّ القباب التَّأريخية وتحقيق حلمهم التَّأريخي في طمْس كُلّ شيء يذكّرهم بالحضارم الأولين الدين نشروا الإسلامَ بالكلمة الطيبة والأخلاق العالية.

واستطاع تنظيمُ القاعدة في ساحل حضرموت القضاءَ على الدولة خلال شهرين ونجح في إغلاق جميع مكاتب الدولة، وأنشأ له جهازاً أمنياً ومحكمة شرعية، والشيءُ الوحيدُ الذي يذكّرنا بالدولة السابقة هو مكتب البريد الذي قلّصت صلاحياته بعد تحويل صرف مرتبات موظفي الدولة إلى أَحد الصرافين ولم يتبقَّ للبريد غير صرف مرتبات المتقاعدين التي يعجُزُ عن صرفها.

أما تنظيم القاعدة فلم يعلن عن دولته الجديدة لكنه على أرض الواقع أَصْبَـح الدولةَ التي لا تعترفُ بتحصيل الضرائب أَوْ تطبيق القوانين في المكلا.. دولة جديدة يديرها الملثمون المجرمون لصوص البنوك في المكلا، ومن المستحيل أَن تجدَ من يلبس الزي العسكري، حتى شرطي المرور اختفى، باختصار انتهت الدولة وتم إنشاء دولة جديدة تقتل من تريد وتصلب جثته على الجسور ويساعدهم في جرائمهم مجموعة من المرتزقة يسمون أنفسهم المجلس الأهلي.

إلى ذلك كشف موقع المصدر أون لاين القريب من حزب الإصْـلَاح عن مواجهات عنيفة دارت بين طرفين من عناصر القاعدة أدَّت إلى وقوع قتلى وجرحى، على خلفية إعلان جلال بلعيدي ومجموعته مبايعةَ زعيم داعش البغدادي، معتبرةً ما جرى محاولةً لخلخة صفوف ما وصفتها بالمقاومة، وهي خطواتٌ تكشف الدور الذي تلعبه هذه العناصر في الـيَـمَـن وحقيقة المشروع الذي تقف خلفه أجهزةُ المخابرات الغربية.

موقع المصدر أون لاين المقرب نشر أن تنظيم داعش أنشأ معسكراً لتدريب عناصره في منطقة “قف الكثيري” بصحراء حضرموت المحاذية للحُدُود مع المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن العشرات توافدوا إلى المعسكر للتدريب، جزءٌ منهم يمنيون والآخرون من جنسيات مختلفة.

وبحسب الموقع فإن خلافاً نشَبَ بين بلعيدي وقيادات في القاعدة تطور إلى مواجهات بين الطرفين في وادي “سر” أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، وهو ما يؤكد صراع النفوذ الموجود في أوساط العناصر المخابراتية بين مختلف القيادات.

وكدليل على توجُّه بلعيدي الداعشي، فقد أرجَعَ الموقع ذلك إلى حادثة ذبح الجنود على يد بلعيدي وعناصره في أغسطس من العام الماضي بمحافظة حضرموت عندما أقدموا على احتجاز 14 جندياً وذبحهم بطريقة غير مسبوقة أكدت حينها أن العناصر المخابراتية بدأت تنحو المنحى الداعشي في العراق وسوريا.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com