مسيرةٌ جماهيرية حاشدة بصنعاء بمشاركة المكّونات والأحزاب الوطنية تطالب بالتصدّي الحازم للطابور الخامس وعملاء العدوان

بيانُ الجماهير:

لا مبرِّرَ لتلكؤ الجانب الرسمي بإعلان الطوارئ في ظل الحرب الكونية على اليمن وستكون للشعب خطواتٌ أخرى للتصدّي للطابور الخامس

 

عضو المجلس السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي:

أعطينا العملاءَ فرصةً كافيةً ليعودوا إلى رُشدهم وليس هناك من علاج مع إصرارهم سوى الكي

رئيسُ المركز الإعلامي بحزب المؤتمر أحمد الحبيشي:

لا يمكن أن نلغيَ عقولنا لنصدِّقَ أنه لا يوجدُ لجيش 17 دولة تحاربُنا طابورٌ خامس، ومن واجبنا أن نلجمَ هذا الطابور ونعلن حالة الطوارئ

رئيسُ مجلس التلاحُم القبَلي ضيف الله رسّام:

 لن تتحقّقَ أهدافُ الثورة إلا باستئصال الطابور الخامس وعلى كُلّ جهة أن تقدمَ قائمة بأسماء الخونة

القيادي بحزب الرشاد محمد طاهر أنعم:

العدو فشل في خياراته العسكرية والسياسية ويستعينُ بالطابور الخامس الذي يجب الوقوفُ ضده

صدى المسيرة: صنعاء

تحتَ شعار “ضد المنافقين من العملاء والطابور الخامس” شهدت العاصمةُ صنعاءُ، عصرَ أمس الأحد، مسيرة جماهيرية حاشدة طالب المشاركون فيها بالتصَـدّي الحازم لعملاء العدوان الأمريكي السعودي وأدواته الذين يعتبرون طابوراً خامساً يهدفُ إلى زعزعة الأمن والاستقرار وصرف الناس عن مسار مواجَهة مع العدوان.

ولبّت جماهيرُ الشعب اليمني دعوةَ لجنة الفعاليات بالمجلس السياسي التي أيّدتها المكّونات السياسية الوطنية تصدي على رأسها أنصارُ الله وحلفاؤهم وَالمؤتمر الشعبيّ العام وحلفاؤه وأحزابُ اللقاء المشترك المناهضة للعدوان، والأحزاب اليمنية الأخرى والمكّونات القبَلية والشعبيّة المختلفة التي حضر ممثلوها مع الجماهير إلى شارع المطار التي تظاهرت مطالبة بمواجَهةٍ حازمة مع الطابور الخامس الذي يخدُمُ العدوان.

وعبّرت الحشود الجماهيرية التي توافدت من كُلّ مكان إلى ساحة شارع المطار بصنعاء عن الأهميّة القصوى لقيام أجهزة الدولة بدورها في مواجهة المنافقين من العملاء والطابور الخامس وحماية الشعب اليمني وأمنه واستقراره من مكائدهم؛ لما يمثلونه من خطورة كبيرة تعمَلُ بموازاة الآلة العسكرية والإعلامية والحصار الاقتصادي للعدوان، على نقل المعلومات الاستخباراتية للعدوان، وتحدد إحداثيات القصف، ليرتكب العدوان مجازرَه بحق الشعب اليمني، وما تمثله من خطورة في بث الشائعات وزعزعة الاستقرار وصرف الناس عن أولوية مواجهة العدوان.

وتضمنت المسيرة التي شاركت فيها كافةُ الأطياف الاجتماعية والسياسية الوطنية عدداً من الكلمات لممثلين عن الأحزاب والمكّونات، والتي أكدت ضرورة تعزيز الاصطفاف الوطني والصمود والثبات في مواجَهَة العدوان بنبذ العملاء والمرتزقة والطابور الخامس.

وطالب عضوُ المجلس السياسي لأنصار الله، ضيف الله الشامي، في كلمة ألقاها أمامَ الحشود، المجلسَ السياسي الأعلى والحكومة إلى القيام بدورها في مواجهة الطابور الخامس وحماية الشعب منه.

وقال الشامي: إلى كُلّ العالم وإلى من يسمع هذه الصيحات ويرى هذه الجماهير التي احتشدت اليوم لتعلنَ موقفَها من صنفٍ من صنوف العدوان، وهم العملاء والخونة والطابور الخامس التي تفتخرُ كُلُّ الحكومات وكل الأنظمة إن تعرَّضت لاحتلال أو غزو أو حرب بإعلان قانون الطوارئ في الوهلة الأولى، مشيراً إلى أن الشعبَ اليمني تعامل منذ بداية العدوان بقيم وأخلاق ومبادئ وقبْيَلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ومنح العملاء والمرتزقة والخونة فرصة بأن يعترفوا بأنهم ينتمون إلى هذا الشعب ويحترموا ترابَ الوطن، ولقمة العيش، ويعرفوا معنى الشهامة والكرامة والفداء.

وأضاف الشامي: كان العامان فرصةً كاملةً لأن يعودوا إلى رشدهم وأن يعودوا إلى أحضان الوطن، وأن يعرفوا بأن الوطن ملكٌ للجميع وألا يمسوا كرامة وسيادة أبنائه، لكنهم لا يقبلوا إلا بالذلة والخنوع والعبودية لعبيد عبيد عبيد أمريكا. ومع ذلك فضّلوا هذا القرار وفضّلوا أن يكونوا في صف الأعداء، ولا بد أن يكون آخر الدواء هو الكي، ونطالب المجلس السياسي الأعلى والحكومة بسرعة تفعيل قانون الطوارئ، وإلا فالشعب اليمني الذي خرج إلى هذه المسيرة سيعرف كيف يواجه هذا الطابور.

ودعا الشامي الحكومةَ إلى الالتفات لقضية الرواتب والالتفات لمعاناة الشعب ودعم ومساندة المزارعين للاكتفاء الذاتي ومساندة الجبهات بالمال والسلاح والرجال.

من جانبه أكّد رئيسُ المركَز الإعلامي لحزب المؤتمر الشعبيّ العام، أحمد الحبيشي، في كلمته أمام الحشود على أهميّة مواجهة خطورة الطابور الخامس، مُشيراً إلى أن الشعارات التي رفعها المحتشدون تلخص الحقيقة كما هي عبر تأريخ البشرية وعبر الحروب القديمة والحديثة.

وسخر الحبيشي من مزاعم عدم وجود طابور خامس في الحرب التي يشنها العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.

وقال الحبيشي: كدولة لا يمكن أن نلغيَ عقولنا لنصدِّقَ بأنه لا يوجدُ طابورٌ خامس لجيوش ١٧ دولة تهاجم اليمن خلال عامين، مؤكّداً فشل العدوان من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية في اليمن رغم أساليبه ووسائله الإجرامية.

وأضاف رئيسُ المركز الإعلامي لحزب المؤتمر: من واجبنا أن نلجمَ هذا الطابور وأن نعلن حالة الطوارئ، مُشيراً إلى أن أحد أهداف الطابور الخامس هو تفكيك التحالف بين أنصار الله وبين المؤتمر الشعبيّ العام.

وقال الحبيشي: يخطئ مَن يعتبر أنه سيكون في مأمن إذا تفكك هذا التحالف. هؤلاء مستهدفون أكثر من أي واحد فينا، ويخطئ من يعتقد أن تفكيك الجبهة الداخلية سيحمي أنصارَ الله أو سيحمي المؤتمر الشعبيّ.. تفكيك الجبهة الداخلية سيحقق ما عجز عنه العدوان خلال عامين من العدوان على شعبنا اليمي، ونرجو لهذه المسيرة أن تصلَ برسائلها من الداخل والخارج.

بدوره أشار رئيسُ مجلس التلاحم القبَلي، الشيخ ضيف الله رسّام، في كلمته التي ألقاها أمام الحشود إلى أن احتشادهم يجسّد مبدأ الثورة، مؤكّداً أن الثورة لن تحقق أهدافها إلا باستئصال الطابور الخامس، كما دعا إلى ذلك قائدُ الثورة السيد عبدالملك الحوثي، ودعا إلى تطبيق وثيقة الشرف القبَلية الذي وقّع عليها ملايين الشعب اليمني الأحرار.

 وقال رئيسُ مجلس التلاحم القبلي: نحن من اليوم نطلب من كُلّ الفئات والجهات السياسية والعسكرية والتنظيمية وكل الجهات المدنية أن تقدمَ قوائمَ بأسماء الخونة والعملاء، ونطلب من كُلّ قبيلة أن تعملَ قائمة العار الذي فيها الخونة والعملاء لمَن خان أرضه ووطنه ورضي بانتهاك الأعراض وقتل الأبرياء والمساكين.

وأضاف رسام: من هنا أكرر أن على كُلّ جهة أن تقدم كشفاً بأسماء المحسوبين عليها، وأن تقدم كُلّ قبيلة أسماءَ العملاء الخونة المنافقين الطابور الخامس وتوقّع عليها، وعلينا فيما بعد مطالبة الجهات المختصة بتنفيذ العقوبة عليها.

كما طالب رئيسُ مجلس التلاحم القبلي، القيادة العليا بإصدار قرار بعزل المرتزقة والعملاء وفصلهم من كُلّ الوظائف والجهات التي ينتسبون إليها.

في ذات السياق دعا القيادي في حزب الرشاد السلفي، الشيخ محمد طاهر أنعم، في كلمة ألقاها باسم العلماء جماهير الشعب اليمني، إلى الاصطفاف في مواجهة العدوان، وقال أنعم إن “هذه أرضنا وهذه بلادنا لا يفرط فيها إلا خائنٌ وبائعٌ لدينه وعرضه وكرامته، مؤكدًا أن الإنسانَ الوطني والمؤمن هو الذي يدافعُ عن وطنه وعرضه وكرامته”.

وأشار أنعم، إلى أن العدو عندما فشلت جهودُه العسكرية في فرض سيطرته وفرض إرادته على الشعب اليمني يستعينُ الآن بالطابور الخامس الذي يجبُ الوقوفُ في وجهه لتعزيز الوحدة الداخلية.

وصدر عن المسيرة بيانٌ هامٌّ أكّد أن الخروجَ الشعبيَّ يأتي في إطار التصَـدِّي للعدوان الغاشم وأحد فصول مؤامراته المتمثلة في مواجهة الطابور الخامس من المنافقين الذين يعملون لصالحه ويعتبرون جزءاً من جحافل الغزو، بل وأهم رهاناته لكسر إرادة وصمود الشعب اليمني، مُشيراً إلى أن الشعب اليمني عازم على خوض هذه المعركة المصيرية حتى النصر الحاسم مَهما كلّف ذلك من ثمن، ولن يهدأ له بال حتى يكسر هذا العدوان الغاشم بكل أشكاله وأساليبه وحتى يحرر كُلّ شبر في أرضه وينال كامل حريته واستقلاله غير منقوص أو مجتزأ.

وجدّد بيان المسيرة تأكيد الشعب اليمني على قداسة المعركة في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي، والتصَـدّي الحازم والعاجل للطابور الخامس دون أي هوادة أو تأخير، باعتباره واجباً مُلحاً لا تهاون فيه أو مساومة، مشدداً على الخطورة البالغة لهذا الطابور في إضعاف تماسك الشعب الداخلي في معركته المقدسة في مواجهة العدوان، ومؤكّداً في نفس الوقت أن الخروجَ الشعبيّ يوم أمس يأتي كخطوة شعبيّة أولية في إطار مواجهة الطابور الخامس من المنافقين وعملاء العدوان، الذين يسعون بكل جهد إلى كسر إرادة الشعب وضرب الروح المعنوية لديه وإرجافِه والتهويل عليه وتخويفه وإرهابه وإرعابه، وزرع حالة اليأس لديه؛ لدفعه إلى الاستسلام والانهزام وخلق روح الإحباط واليأس بعدم القدرة على الصمود والمواجهة.

وقال البيان: إن من سِمات هذا الطابور الخطير كثرةُ الصراخ والعويل بقضايا أخرى غير القضايا الرئيسية والمصيرية، تعمَلُ على إلهاء الشعب عما هو أكبر وأخطر وأهم بكثير، وعما يشكل تهديداً وجودياً ومصيرياً على وجودنا ككيان حُر، وكبلد مستقل، وكشعب مسلم حافظ على هُويته وقيمه ومبادئه وأخلاقه، ويشتغل على ذلك في المنابر الإعلامية والمناسبات والتجمعات الشعبيّة والمجالس وفي كُلّ المجالات بأساليب مباشرة وغير مباشرة.

ودعا البيانُ السلطاتِ الرسميةَ إلى تفعيل قانون الطوارئ وإعلان حالة الطوارئ التي أصبحت ضرورةً حتميةً لمواجهة العدوان وتحدياته المحدقة من خلال التصَـدّي للطابور الخامس من المنافقين والعملاء والأبواق وحفظ الأمن الداخلي والتصَـدّي للاختراق والاستقطاب الداخلي، مضيفاً أنه لا مبرر في التلكؤ والتأخير في التحرك الجاد في ذلك حتى الآن أي مبرر على الإطلاق.

وأضاف البيان: إن لم يكن ما تمر به بلادنا اليوم وهي تواجه أقذرَ عدوان وحرب كونية هو الحالة التي تستدعي إعلان حالة الطوارئ فمتى سيكون ذلك؟!.. مؤكّداً أن الشعب اليمني ستكون له خطوات أخرى في التصَـدّي لهذا الطابور من المنافقين والعملاء كضرورة قصوى في إطار مواجهة العدوان والتصَـدّي بحزم لكل ما يخدمه ويعمل لصالحه.

واحتج المشاركون في المسيرة على ما قامت به روسيا من تسليم لأموال الشعب إلى المرتزقة الذين يموّلون بها حربهم العدوانية وتمويل القاعدة وداعش ومؤامرتها ومخطّطاتها الإجرامية، داعين المجلسَ السياسي والحكومة، إلى سرعة معالجة موضوع المرتّبات وإيجاد الحلول والبدائل المناسبة للتخفيف من المعاناة، وتعزيز عوامل الصمود في مواجَهة العدوان.

ودعا بيانُ المسيرة، الشعبَ اليمنيَّ في كُلِّ المحافظات، وفي المقدمة المحافظات المجاورة لمحافظة الحديدة بالتحديد والقريبة من الساحل الغربي لبلادنا، إلى رفد تلك الجبهات والوقوف لحمايته من التحرك الأمريكي و”الإسرائيلي” لاحتلال سواحلنا الاستراتيجية، مُشيدين بالانتصارات والصمود الأسطوري الذي يسجّله أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة في جبهة الساحل الغربي وفي كُلّ الجبهات والميادين الأخرى.

وكان قائدُ الثورة السيد عبدالملك الحوثي قد دعا في خطابه بمناسبة جمعة رجب الماضية أجهزة الدولة إلى مواجَهة الطابور الخامس وتحمُّل مسؤوليتها في القضاء عليه وكذا إعلان حالة الطوارئ؛ حفاظاً على المصلحة العامة للشعب والبلد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com