الحراك الثوري الجنوبي يتهم تحالف العدوان بالزج بشبابه في معارك عبثية ودفن القضية الجنوبية

 

صدى المسيرة : خاص

يتنامى السخط الشعبي في المحافظات الجنوبية، ضد سلطة الفار هادي “الشكلية” هناك، على عدة مستويات، ففي الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من تردي الوضع الاقتصادي والخدمي والأمني منذ سيطرة قوى العدوان على الجنوب، تبرز أصوات لجهات سياسية وإعلامية، حتى من تلك التي ساعدت قوى العدوان، لتهاجم تحالف العدوان وكذلك سلطة الفار هادي وسياساتها.

في محافظة عدن يوم الخميس الفائت عقد المجلس الأعلى لـ “الحراك الثوري بمحافظة لحج” جلسة افتتاحية لمؤتمره الأول وخرج ببيان جاء فيه أن الحرب التي يشنها تحالف العدوان انعكست سلبياً على “القضية الجنوبية”، وأن تحالف العدوان لم يبعث بأية رسالة تطمينية للجنوبيين سِوى بعض المناصب الشكلية. واعتبر البيان أن ذلك “يؤكد على دفن القضية الجنوبية للأبد، وليس أدل على ذلك المفاوضات التي جرت في بعض عواصمِ الدول والذي كان الحراك الجنوبي السلمي وقضيته في حُكم العدم فيها”.

وجاء من ضمن نقاط البيان أن “شباب الجنوب” يتم الزج بهم في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل – حسب تعبير البيان -، في إشارة إلى تجنيد مقاتلين جنوبيين للقتال في صف قوى العدوان. واتهم البيان سلطة الفار هادي وقوى العدوَان بالتسبب في زيادة الجروح بين الجنوب والشمال من خلال تحشيد الشباب الجنوبي للقتال في الجبهات الشمالية وفي جبهات الساحل الغربي، مما يحمل الجنوب مسؤولية سياسية وأخلاقية.

واتهم البيان حكومة الفار هادي بتقسيم الجنوب مناطقياً، وتغييب القضية الجنوبية بشكل متعمد ومقصود، وتشريع دخول قوى “خارجية” وجعل الجنوب ساحة للصراعات الخارجية بكل أنواعها، بالإضَافَة إلى تغذية الصراعات بين الفصائل المسلحة في الجنوب.

وتطرق البيان إلى تردي الأوضاع المعيشية، وانعدام الخدمات، واستشراء الفساد في المؤسسات ووجود منظومات وعصابات محمية ومسنودة رسمياً لنهب أموال الشعب بطريقة مدروسة في ظل غياب كُلّ مظاهر حقوق الإنسان وبروز حالة واسعة من الاعتقالات التعسفية والانتهاكات الإنسانية رغم مزاعم تحرير الجنوب منذ ما يقارب العام والنصف.

ومن ضمن الكوارث الإنسانية التي تسبب بها العدوان وسلطة الفار هادي في الجنوب – بحسب البيان – إبقاء الجنوبيين تحت رحمة المعونات الأجنبية رغم قلّتها، وحرمان الشعب من الاستفادة من خيرات الأرض وخصوصاً النفطية وإدخالها في دائرة صراعات النفوذ.

وإلى جانب ذلك أشار البيان إلى أن هناك حالة من الحصار يعاني منها أبناء الجنوب في ظل وضع عقبات على السفر وارتفاع فاحش لأسعار الرحلات الجوية، بالإضَافَة إلى حصر رحلات الطيران على عاصمتين عربيتين فقط.

كما أكد على أن حكومة الفار هادي فشلت في فرض سيطرتها، واتجهت لعقد تسويات مع المكونات الإجرامية، مما تتسبب في حالة من “اللعب بمصير المواطنين” وتقوية القِوى المتطرفة وعلى رأسها “حزب الإصلاح”، حيث باتت القوى الخارجية تدعم مليشياتٍ متطرفةً متنوعة داخل الجنوب.

وكان “الحراك الجنوبي” قد عقد لقاءاتٍ وفعالياتٍ في كُلٍّ من حضرموت ومناطق جنوبية أخرى، خرجت ببيانات تضمنت في مجملها النقاط التي جاءت في بيان المجلس الأعلى لـ “الحراك الثوري بمحافظة لحج”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com