الناشـطُ البريطاني سام والتون: حاولتُ اعتقالَ عسيري لأنه يمثّل نظاماً قتَلَ آلافاً في اليمن

الناشط البريطاني سام والتون: حاولت اعتقال أحمد عسيري لأنه يمثل نظاما قتل آلافا في اليمن

متابعات..|

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية بأن متظاهراً مناهضاً للحرب حاول اعتقال جنرال سُعُـوْديّ؛ بسبب جرائم الحرب في اليمن.

وذكرت الصحيفة في عددها يوم الجمعة، ٣١ مارس، بأن المتظاهر البريطاني سام والتون واجه اللواء السُّعُـوْديَّ أحمد عسيري، ولكن الحرس الشخصي قاموا بدفعه، كما تدخلت الشرطة البريطانية لإبعاد المتظاهرين الذين رفعوا هتافات نددت بالعدوان على اليمن، وحاولوا اعتراض سيارة عسيري.

وقال السَّـيِّـد والتون: “عسيري يمثل نظاماً قتل آلافا في اليمن، وأظهر ازدراء كلياً للقانون الدولي. حاولت اعتقاله بسبب جرائم الحرب التي أشرف عليها، لكنه كان محاطا بحراس شخصيين أجبروني على الابتعاد”.

وأضاف “لا ينبغي الترحيب بعسيري ومعاملته وكأنه شخص بارز، بل ينبغي اعتقاله والتحقيق معه لارتكابه جرائم حرب”.

وقال اندرو سميث من حملة مكافحة تجارة الأسلحة إن الجنرال عسيري هو “الناطق بلسان” حملة “القصف المدمِّرة”، في إشارة إلى العدوان على اليمن.

وأضاف السَّـيِّـد سميث: “لا ينبغي أن يدعى (عسيري) إلى مخاطبة البرلمانيين والمراكز الفكرية لتهدئة الفظائع التي تحدث”. وأوضح أن “الأصوات التي نحتاج إلى الاستماع إليها هي أصوات الشعب اليمني الذي يقع ضحية كارثة إنْسَـانية (…) وإذا كان للمملكة المتحدة أن تلعب دوراً إيجابياً في تحقيق السلام، فيجب عليها أن تضع حدا للتواطؤ وإنهاء مبيعات الأسلحة”.

وأوضحت الصحيفة بأن شريط فيديو انتشر بشكل واسع يُظهر عسيري وهو يوجه إصبعه الوسطى إلى المتظاهرين.

وقالت بأن الجنرال عسيري “يزور لندن ليتحدث في مركز أبحاث السياسة الخارجية حول الصراع المستمر في اليمن الذي تتورط فيه السُّعُـوْديّة بشدة وتتهم بارتكاب جرائم حرب”. “وقد لقى حوالى ٧.٦٠٠ شخص مصرعهم حتى الآن فِي النزاع، كما أن مليونين من المشردين داخلياً”.

والجنرال هو متحدث باسم التحالف الذي تقوده السُّعُـوْديّة في اليمن، وهو مستشار كبير لوزير الدفاع السُّعُـوْديّ مُحَمَّـد بن سلمان. وفي العام الماضي، نفى أن القوات السُّعُـوْديّة كانت تستخدم القنابل العنقودية البريطانية الصّنع في اليمن، ولكن تبين لاحقاً أن ذلك غير صحيح.

وتطلق القنابل العنقودية عشوائيا المتفجرات على منطقة واسعة بدلا من هدف واحد، مما يزيد كثيرا من التهديد الذي يتعرض له المدنيون. ويحظر على المملكة المتحدة تزويد هذا النوع من القنابل في الدول التي تُعاني من الحروب، ولكنها قامت بتزويدها ببلدان أُخَـرَى، بحسب ما جاء في تقرير الإندبندنت.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com