إلى رجال الرجال في (ذو باب) وَ(نهم) وَأخواتهما

الشيخ عبدالمنان السنبلي
أَيُّـــها الغَيارَى المرابطون في ساحات العز وَالشرف، الباذلون دماءَكم وَأرواحَكم عطاءً وَفداءً لهذه الأرض في جبهات التحدّي وَالصمود، الحافِرون على جبين الشمس بأزاميل البطولة وَالفداء مجداً غيرَ آيلٍ يزاحِمُ بمنكبَيه زُحَلَ وَعطارد.

يا مَن تصالحتم مع الموت على الحياة العزيزة الكريمة حتى جعلتم من جحافل العدوان أضحوكة الزمان وَالمكان وَأمثولة التأريخ..

أنتم يا أبطالَ جيشنا اليمني العظيم وَلجاننا الشعبية المرابطة وَالمساندة.

 قد علمتم ما كان مِن أخبار بني سعود وَأزلامهم من عبَدة الريال السعودي وَما ارتكبوه من جُرمٍ تأريخيٍ بحق العروبة وَالإسلام في استقدامهم وَاستجلابهم نفايات الأرض من الأمريكيين وَالبلاك ووتر وَالداين جروب وَالجنجويد إلى بلادنا اليمن.

 فنحن أيها النشامى وَاللهِ لا نراهِنُ على ما توفر في أيدينا من سلاحٍ وَعتادٍ متواضع، وَإنما نعوِّل بعدَ الله سبحانه وَتعالى عليكم وَعلى صبركم وَثباتكم وَصمودكم الأسطوري الذي أذهَلَ العالم.

 فأنتم أهل الغيرة وَالحميّة الذين لم وَلن تركعوا إلا لله سبحانه وَتعالى، وَأنتم بدفاعكم عن أرضكم وَشعبكم من تحملون راية الحق وَما سواكم باطلٌ وَزائف، فلا تهنوا وَلا تحزنوا وَأنتم الأعلون بإذن الله وَإن حشد وَجمع ضدكم العالم، وَحسبكم أن اللهَ معكم وَطوبى لمَن كان الله معه.

إنهم أَيُّها الأسود بفعلتهم هذه إنما أثبتوا لكم وَللعالَم يقيناً أنهم أعجزُ وَأجبنُ من أن يلقوكم أو يواجهوكم، فاستمروا بأبي أنتم وَأمي على ما أنتم عليه من الصمود الأسطوري، وَكونوا كما عهدناكم على قدرٍ عالٍ من اليقظة وَالتأهب وَعند حُسن ظن شعبكم.

قلوبُنا وَعقولنا وَأفئدتنا معكم، وَالله معكم وَناصركم، وَلا نامت أعين الجبناء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com