تــعــز.. إجماعُ العملاء على العمالة وصراعٌ على رَيْعِها

صدى المسيرة – زكريا الشرعبي

أبو العبّاس، أبو الصدوق، عارف جامل، عدنان رزيق، خالد فاضل، صادق سرحان، عدنان الحمادي وأسماء أُخْــرَى من قادات المرتزقة والجماعات الإرهابية في محافظة تعز لا يكاد يمر عليهم وقت قصير دون أن تنشبَ بينهم المعارك وتسيل بينهم الدماء.

خلالَ الأسبوعين الماضيين تصاعدت حِدَّةُ الخلافات بين جماعات المرتزقة لتصلَ ذروتَها، حيث نزل عشرات المسلحين التابعين لما يسمى بلواء الحمزة وكذلك التابعون لجماعة أبي الصدوق ثلاثاء الأسبوع الماضي وسط المدينة بالدبابات والأسلحة الثقيلة للتعبير عن احتجاجهم وغضبهم من رفض دمجهم في كشف القوات الرسمية التابعة لمرتزقة العدوان.

واحتشد المسلحون على متن الدبابات والمدرعات إلى شارع جمال وسط مدينة تعز، حيث يقعُ مكتبُ المحافظة والإدارة المحلية ومقر شركة النفط، موجّهين فوهات المدافع نحو مكتب قائد ما يسمى بمحور تعز المرتزق “خالد فاضل” المنتمي إلى حزب الإصلاح “الإخوان المسلمين.

صراع الفصائل بتعز

وطالب المسلحون الغاضبون بإقالة فاضل موجّهين له تهمة العمل لصالح حزبه وترقيم آلاف الأشخاص الآخرين ممن هم نائمون في المنازل، حد قولهم، وعدم تنفيذ وعوده بدمجهم في الكشف الرسمي لقوات المرتزقة مع المئات ممن تم جمعهم تحت قيادة المرتزق “أبو الصدوق” وعددهم 800 مسلح.

وقال المحتجون إن الوعود التي قطعتها قيادات المرتزقة لم يتم تنفيذها، وأنها بالإضَافَـة إلى ذلك أوقفت مخصّصاتهم من الأسلحة والذخيرة والمواد الغذائية.

في ذات السياق وجّه المرتزق “أبو الصدوق” جملة من الاتهامات لقيادات المرتزقة وقال إنها تنكّرت له ولرجاله وأهملت الجرحى الذين يعانون من جراحات متفاوتة منذ أَكْثَـر من عام ونصف العام دون أن يتم علاجهم.

صراعاتٌ سابقةٌ كانت قد نشبت في شهر أبريل الماضي بين أتباع حمود المخلافي وقائد جماعة حسم المدعو عدنان رزيق الشبواني وأسفرت عن مصرع شيق المخلافي المرتزق حمزة سعيد المخلافي شقيق ومصرع شخص آخر مقرب من الشبواني وكذلك عناصر أُخْــرَى من الطرفين.

كما ونشبت صراعاتٌ أُخْــرَى بين جماعة أبو العباس وعناصر المخلافي وأسفرت عن مصرع مقربين من الطرفين.

 

مَن هم أَطْرَاف الصراع؟

تبدو معرفةُ أَطْرَاف الصراع بين مرتزقة تعز مع وجود أَكْثَـر من أربعة عشر فصيلاً تابعاً للعدوان السعودي الأَمريكي داخل مدينة تعز وكل فصيل يتقاتل مع الفصيل الآخر، مهمة صعبة إذا جرت المحاولة بدون الغوص في طبيعة وأصل هذه الفصائل وارتباطاتها وأخذ كُلّ فصيل على حده، غير أن ما احتدم خلال الأسبوعين الماضيين بين ما يسمى بلواء الحمزة وما يسمى بمحور تعز وقائده خالد فاضل هم الأبرز، بحسب مراقبين.

بينَ فصائل الإصلاح والفصائل الأُخْــرَى

على خلفية الأحداث التي اندلعت الأسبوع الماضي بين ما يسمى بلواء الحمزة وكتائب المرتزق أبي الصدوق من جهة وما يسمى بمحور تعز الذي يقوده المرتزق خالد فاضل من جهة أُخْــرَى، حيث اتهمت جماعة الإخوان المسلمين اللواء المرتزق عدنان الحمادي ومعه البعض في أحزاب الناصري والاشتراكي من الموالين للعدوان، بالوقوف خلف هذه الاحتجاجات ورغبتهم بإثارة الانشقاقات في الصف.

وفيما اتهمت فصائل الإصلاح على لسان عدد من كتابها وناشطيها قائد التنظيم الناصري المرتزق عبدالله نعمان بالوقوف وراء ما أسموه بالتعثرات في عملياتهم العسكرية وأن ما يحدث من صراع هو نتاج مباشر لما وصفته بالتقارير المسمومة التي يبثها في مسامع الدوائر الاستخباراتية لقيادة العدوان والتدخلات في خط سير المعارك ومحاولة التحكم بوضع الجبهات. ونشر موقع الرصيف برس التابع للتنظيم الناصري تقريراً قال في عنوانه بأنه يحتوي على تفاصيل المؤامرة التي يقودها ما يدعى محور تعز والذي يقوده الإخواني المرتزق خالد فاضل على قيادة اللواء 35 مدرع المعيّنة من قبل تحالف العدوان.

وقال الموقع إن حزب الإصلاح يسعى للاستحواذ على المدينة دون غيره من الأَطْرَاف الأُخْــرَى، وأن المدعو خالد فاضل قام بتجنيد الآلاف من الأسماء الوهمية والإخوانية، مفتعلاً العددَ من القضايا ضد قيادة اللواء 35 بهدف الإطاحة به.

وسرد الموقع، بحسب ما قال عنْ مصادر خَاصَّة، أحدث القضايا التي أثيرت مؤخراً ضد قيادة اللواء وحقيقتها، مؤكداً  أن المؤامرة ضد اللواء مستمرة منذ اليوم الأول للحرب وأنها اتخذت أشكالاً وصوراً عديدة وتم دعمها بحملة إعلامية من قبل نشطاء ومواقع محسوبة على أَطْرَاف ما بات يُعرف في تعز بحسب الموقع بحلف ”المافيا“، موضحاً أن هدفَ هذه المؤامرة هو إخضاع قيادة اللواء لتوجيهات الإخوان المسلمين أو استبدالها بقيادة موالية لها.

اتهامُ حزب الإصلاح للتنظيم الناصري أتى بعد أن تلقى خالد فاضل والإصلاح تعنيفاً لاذعاً من قبل ضابط إمارتي أثناء اجتماع لهم في عدن قبيل يومَين والذي اتهمهما بإدارة معاركَ وهميةٍ بمواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية وأنها تقدم كشوفات وهمية بأسماء المسلحين من أجل الحصول على أَكْـبَــر عائد مادي.

وبحسب مصادر، فقد تحدث الضابط الاماراتي وسأله: المعارك الدائرة في تعز أغلبها معارك وهمية، فكيف ترفعون كشوفات بـ30 ألف فرد للتجنيد؟.

أتى هذا الاجتماع بعد تظاهر عناصر محسوبة على القيادي السلفي المرتزق أبي الصدوق الذي سبق وأن أنشق عن القيادي السلفي والمرتزق الآخر أبو العباس بدفع من حزب الإصلاح في بداية الحرب والمطالبة بضمها إلى الكشوف الرسمية للمرتزقة.

وكان المرتزق أبو الصدوق، تلقى وعوداً من قيادات في حزب الإصلاح بضمه مع عناصره ضمن ما يسمى بقيادة اللواء 170 دفاع جوي والذي تم استحداثه مؤخراً من قبل قوى العدوان التي استندت قيادة هذا اللواء لعناصر من حزب الإصلاح وتحديدا أتباع المرتزق حمود المخلافي، وهو ما رأى فيه الأول بأنه خيانة تعرض لها هو وأتباعه من حزب الإصلاح لصالح المخلافي وتركهم بدون ترقيم.

وفيما كانت هذه العناصر قد وجهت فوهات المدافع نحو مكتب خالد فاضل، قال موقع الرصيف في تقريره آنف الذكر نقلاً عن ما أسماه مصادر سياسية بأن المظاهرات التي قادها أبو الصدوق كانت خطوة استباقية من قبل عناصر حزب الإصلاح عبر التظاهر ضد قيادة المحور، لاستكمال سيطرتها على اللواء والدفع بعناصر تتظاهر بالعداء ضده.

وقال الموقع بأن حزب الإصلاح ينوي الدفع بنحو 900 فرد ضمن قوام اللواء من عناصر أبو الصدوق والسيطرة على شئون التسليح والمالية التابعة للواء، وتقديمهم كعناصر معادية له.

موضحاً بأن توقيت التظاهرة جاء لتحقيق ذلك قبل نزول لجان الصرف ومباشرتها لعملها.

 

صراعٌ بين الفارين هادي ومحسن

يتبع خالد فاضل الإخوان المسلمين وتم تعيينه من قبل الفار علي محسن الأحمر خلَفاً للقيادي المرتزق يوسف الشراجي الذي قام هادي بإقالته بسبب خلافاته مع المرتزق والقيادي الآخر عدنان الحمادي المعين من قبل الفار هادي.

وبحسب مصادر في صفوف المرتزقة فإن الأحمر يسعى من خلال الدفع بعناصر الإخوان المسلمين للتظاهر ضد الحمادي وتعيين رجل آخر في مكانه يكون تابعاً للإخوان.

وتسرد المصادر عدداً من الأحداث التي افتعلها مرتزقة حزب الإصلاح من ضمنها حادثة قتل وقعت في مديرية المعافر ورد أفراد تابعون للحمادي باحتجاز مدير أمن المديرية ثم رفض الحمادي أوامر فاضل بإطلاقه، وهو ما اعتبره الأخير رفضاً للأوامر العسكرية.

كما اتهم مرتزقة حزب الإصلاح على لسان عضو الحزب عبدالكريم ثعيل عدنان الحمادي بالسطو على معدات وآليات ثقيلة تتبع أحد المقاولين في منطقة العين بمديرية المواسط.

وأفادت المصادر أن ما يسمى بمحور تعز لم يسلم اللواء الذي يقوده المرتزق الحمادي سوى 1500 طلقة كلاشينكوف، وأن الإصلاح يسعى لإسقاط المرتزق الحمادي والسيطرة التامة على الدعم المالي والعسكري.

 

صراعاتٌ منذ البدء

لم تكن الصراعات التي احتدمت الأسابيع الماضية هي بداية الصراعات بين مرتزقة العدوان الأَمريكي السعودي فقد حوّل هؤلاء المرتزقة مدينة تعز إلى ساحة للصراع وتصفية الخصومات بين أطيافهم وفصائلهم المختلفة التي يحرص كُلُّ فريق منهم على أن يستأثر بأَكْـبَــر مساحة للركوع أمام العدوان الأَمريكي السعودي وأوفر قدر من ريع العمالة وإن تطلب ذلك توجيه فوهات المدافع نحو الأطياف والفصائل الأُخْــرَى منذ البدايات الأولى للعدوان الأَمريكي السعودي على اليمن.

وبدأت العمليات الإجْــرَامية في حق المدينة وأهلها من قبل عصابات المرتزقة تحت قيادة المدعو حمود المخلافي الذي ما إن شن العدوان الأَمريكي السعودي أول غاراته حتى ظهر على قناة “سهيل” بالحديث عما أسماه بطولات 2011م والتي استهدف بها قوات الجيش والأمن تحت مسمى “حماية الثورة”.

ولم تمض أيام على بدء العدوان حتى فجّر حزب الإصلاح “الإخوان المسلمين” الحرب في تعز واستلام المخلافي للدفعة الأولى من الدعم المالي والعسكري من قوات العدوان ليظهر المخلافي مرة أُخْــرَى على قنوات فضائية، مطالباً بالمزيد متعهداً لهم بتحقيق تقدُّمٍ ميدانيٍّ على مستوى المدينة خلال ثمان وأربعين ساعة.

وحين ناثرت طائرات العدوان صناديق المال والسلاح على حمود المخلافي أغرته رائح البنكنوت وبريق السلاح فاحتكره ومنعه عن فصائل المرتزقة الأُخْــرَى المنضوية تحت قيادته، ما أَدَّى إلى تذمرها، كتلك التي يقودُها صادق سرحان وأمرها بالانسحاب من مواقع تمركزها في الأشهر الأولى من الحرب.

انسحاب المرتزق صادق سرحان كان أول بوادر الشقاق في عصابات المرتزقة، حيث أدت هذه الخطوة إلى تخوين المخلافي لسرحان واتهامه بـ”العمالة” لأنصار الله.

في ذلك الوقت كان أبطال الجيش واللجان الشعبية يحققون مزيداً من الانتصارات أجبرت مجاميع المرتزقة على التقهقر حتى حي الروضة، الأمر الذي انعكس على ثقة تحالف العدوان بالمخلافي ووعوده التي تجاوزت موعدها ولم تتحقق حتى في الأسابيع التالية وهو ما دفع بقوى العدوان إلى بتشكيل فصيل آخر.

 

كتائبُ المرتزق أبي العباس

يعتمدُ هذا الفصيل في تحركاته على عقيدة أعضائه التكفيرية ويمارِسُ طرقاً مختلفةً في القتل والتعذيب والسحل وقام العدوانُ بمده بأنواع السلاح ومبالغ كبير من المال.

 بدأ هذا الفصيل بالتحرك في أحياء الجمهوري فالمدينة القديمة وبدأت أذرعه بالسيطرة على هذه المناطق مستغلةً حرْصَ الجيش واللجان الشعبية على حياة المدَنيين الذين اتخذت منهم هذه العصابات دروعاً بشرية لتحركاتها.

ظهور الفصائل التكفيرية التابعة للمرتزقة أبو العباس جعل المخلافي يشعر بالعار والفضيحة أمام تحالف العدوان وانتابته مخاوف من أن يتم التخلي عنه بشكل كامل، فحاول التنازُلُ عن بعض احتكاره للمال والسلاح، مجدداً العهد لتحالف العدوان بعد عدة أشهر من عهده الأول بأنه سيسيطر على المدينة خلال أسبوع إذا ما تم تكثيف الغارات العدوانية.

وبناءً على ذلك عاد تحالف العدوان مرة أُخْــرَى ليمد المرتزق حمود المخلافي بالسلاح والمال، معلقاً الأمل على الاستغلال الإخواني لعواطف الناس من أجل كسب حاضنة شعبية لمعارك المرتزقة في تعز، غير أن المخلافي لم يستطع أن يحقق شيئاً مما وعد به تحالف العدوان أمام صمود وثبات الجيش واللجان الشعبية ولم يكن له سوى الاستعراض أمام فلاشات الكاميرا، وأَصْبَـحت الصور جزء من سماته ومصدراً للسخرية منه حتى على مستوى الموالين للعدوان.

هذا الأمر دفع بتحالف العدوان وخصوصاً الإمارات إلى الدفع بالتكفيريين بقيادة أبي العباس الذي أعلن قيامَ “إمارة إسلامية” في أكتوبر من العام الماضي في المنطقة الشرقية من المدينة القديمة بتعز، وهو ما أغاض مجدداً المرتزق حمود المخلافي، وبالتالي تصاعدت الانشقاقات بين صفوف المرتزقة.

المرتزق حمود المخلافي وبحسب بيان أصدرته جماعة أبوالعباس في صفحتها الرسمية قام بالدفع بالمرتزق “أبو الصدوق” للتظاهر في شارع جمال للمطالبة بإقالة المرتزق ” أبو العباس” من “الإمارة” المزعومة.

يذكر أن المرتزق “أبو الصدوق” حرك حينها مظاهرة طالبت المرتزق الاخر “ابوالعباس” بالاستقالة من والمطالبة بتعيين الأول بدلا عنه، وقام مسلحون تابعون له باقتحام العديد من المدارس في حي الجمهوري معقل المرتزق “أبو العباس” وطالبته بإلحاق ما يزيد على 200 مرتزق من الذين تم اخراجهم من السجن المركزي في تعز رمضان العام الماضي إلى صفه، وهو ما اعتبره أبو العباس محاولة للسيطرة على جماعته ودفع به لاتهام قيادات للمرتزقة وهم أبو الصدوق والمخلافي بالردة.

وأتت هذه الصراعاتُ كمقدّمة للصراع الكبير بين أقطاب المرتزقة وذلك قبل أن تتكاثر ليصبح في مدينة تعز أربعة عشر فصيلاً إجْــرَامياً كلها مواليةٌ لتحالف العدوان، وكل فصيل يقتل ويكفّر الآخر.

وفيما كانت قطر قد وبّخت المخلافي على السماحِ لجماعة أبي العباس المدعومة إماراتياً وسعودياً بالتمدُّد على حساب وجود الإخوان المسلمين، وفقاً لمصادر في صفوف المرتزقة، شنت الإمارات هجوماً لاذعاً على جماعة الإخوان، متهمة إياها بإعاقة عمليات العدوان، وهو ما جاء على لسان وزيرها للشؤون الخارجية أنور قرقاش نوفمبر العام الماضي.

ولم تخمد هذه الصراعات لتظل في شد وجذب واتهامات مضادة بين كلتا الجماعتين، بالإضَافَـة إلى محاولاتِ اغْتيَال متبادلةٍ لقيادات الجماعتين وهي التي أدت، بحسب مصادر سرية، إلى فرار حمود المخلافي مع عائلته والإقامة في الخارج حيث يتواجد الآن في تركيا.

 

الإصلاحُ يفرّخ جماعته

رداً على ما قام به أبو العباس، قام حزب الإصلاح بالتحالف مع بعض قيادات الأحزاب التي كانت محسوبة على اليسار والقوميين وبتفريخ عناصرها إلى عصابات تحمل أسماء مختلفة من قبيل ما يسمى بلواء الطلاب ولواء الصعاليك وَلواء الحمزة وكتائب الزنقل وأسماء أُخْــرَى كثيرة لتظل مدينة تعز ضحية هذا الإجْــرَام المتعدد الذي لم يتوقف عند نهب المنازل والمحلات التجارية بل تجاوز ذلك إلى تنفيذ أحكام بالإعدام بمختلف الطرق لكل من يخالف تلك الجماعات في الرأي.

تجنيد أبناء تعز للقتال في جبهات أُخْــرَى

يقوم حزب الإصلاح بتجنيد العشرات من أبناء محافظة تعز للزج بهم في معارك المرتزقة في كُلٍّ من نهم وميدي والدفاع عن العدوان في مناطق نجران وغيرها.

وفي هذا السياق هاجم ناشطون من أبناء تعز المرتزق المدعو يوسف الشراجي وكذلك المرتزق المدعو خالد فاضل بتنفيذ هذه المؤامرة على أبناء تعز والتي يقودُها حزب الإصلاح وعلى رأسه الفار علي محسن الأحمر.

مع كُلّ هذه الفصائل والصراعات المركبة وذلك النهج الإجْــرَامي الذي اجتمع على العمالة واختلف على ريعها لجأ معظم أبناء مدينة تعز إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية حيث الأمن وهرباً من كوابيس القتل والنهب، فيما بدا مشروع الأقلمة الذي يسعى إليه تحالف العدوان الأَمريكي السعودي عن طريق تركيزه على تعز ومحاولة إظهارها مكبّلة بالعنصرية والمناطقية وذات مشروع فارغ من أي محتوىً سوى التبعية وتنفيذ إرادة العدوان في وقت أَصْبَـحت فيه الأزقة الصغيرة “إمارات إسلامية” جنباً إلى جنب مع إمارات القاعدة وداعش.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com