بعد تعثرها في تحقيق إنجازات ميدانية: واشنطن تنفخُ أَدَوَاتِها بفرض عقوبات شكلية كعقوباتها على الأهدل وأبكر

صدى المسيرة / خاص

أعلن مكتبُ مراقبة الأصول الأجنبية التابعة لوزارة الخزانة الأَمريكي، فرْضَ عقوبات على الشيخ القبلي الحسن أبكر من أبرز قيادات حزب الاصلاح في محافظة الجوف، ووضع اسمه في قائمة SDN والتي بموجبها يتم تجميد الأصول والأَمْوَال التي يمتلكها.

وبرّرت الوزارة الأَمريكية عقوباتها على الشيخ أبكر بارتباطه بتنظيم القاعدة المصنّف في قائمة الإرْهَـاب الأَمريكية، ودعم التنظيم مالياً.

كما طالت العقوباتُ الأَمريكية ضمن تهمة الارتباط بالقاعدة شخص يدعى صادق الأهدل، ويحمل عدة اسماء وهمية بينها عَبدالله فيصل ويُعرف أَيْضاً باسم الأهدل.

كما وضعت “مؤسّسة الرحمة الخيرية” في قائمة الهيئات والمؤسسات الداعمة للإرْهَـاب ومقرها حضرموت، وجاء في القرار الأَمريكي أن المؤسسةَ تتبع “صادق الاهدل” والذي طالته العقوبات ضمن قائمة الأشخاص الداعمين للإرْهَـاب.

وتأتي الخطوة الأميركية في إطار محاولات واشنطن إظهار نفسها في موقعِ محاربة الإرْهَـاب والتطرف، فيما أكدت الوقائع خلال الفترة الماضية أن أتباع ما يسمى تنظيم القاعدة في اليمن يقاتلون في صف العدوان ويتلقون خلال الفترات السابقة دعماً بالمال والسلاح، وهو ما وثّقته شهادات ومواقف قيادات التنظيم الذي بث مقاطع فيديو تؤكد أنه يقاتل إلى جوار دول العدوان قبل أن تقومَ البي بي سي البريطانية بإجراء تحقيق تلفزيوني أكدت فيه بالصوت والصورة أن القاعدة تقاتل إلى جوار دول العدوان، وأن التنظيم يحصل على الدعم والرعاية.

وفيما يمثّل خبرُ إضافة القياديين في الإصلاح والقاعدة إلى قائمة العقوبات بواشنطن فضيحةً للمرتزقة ولدول العدوان بأن القاعدة هي مَن تقاتل الجيش واللجان الشعبية وتعمل كأداة تدفعها أَمريكا لخلق الفوضى لتحقيق مُخَطّطها الإجرامي في التمزيق والشرذمة، إلا أن واشنطن تحرصُ ما بين فترة وأخرى على تبرئة نفسِها من تهمة دعم القاعدة من خلال التصريحات المتكرّرة للمسؤولين الأميركيين الذين يقولون إن بلادهم حريصة على محاربة ما يسمى الإرْهَـاب وكذلك من خلال مثل هذه الخطوات التي تظل مجرد فقاعات إعلامية الهدفُ منها تضليلُ الرأي العام الذي يدرك أن السعودية وهي الحليف الأكبر لواشنطن في المنطقة وهي الداعم للإرْهَـاب، حيث تستضيف الرياض قيادات في القاعدة وهم ضمن لائحة العقوبات الأميركية.

ورأى الكاتب علي المحطوري أن قرارَ الحظر الذي طال الأبكر والأهدل هو بمثابة الغارات التي تستهدفُ القيادات من أمثالهما في تنظيم القاعدة.

وقال المحطوري إن القيادي في حزب الإصلاح الحسن أبكر يمثّل ذراع الهارب علي محسن الأحمر في الجوف.

مشيراً أن الغايةَ من قرارَ الحظر هو إعادة نفخ القاعدة وتعويمها بأنها الخطرُ الذي يتهدد الحياة الأَمريكية.

واعتبر المحطوري القرارَ أنه يكشفُ الخداعَ الأَمريكي، واصفاً إياه بـالكذبة السامجة.

وتساءل: لماذا سارَعَ الخليج المتأمرك إلى إنقاذ القاعدة وداعش بعد أن أوشك الجيشُ واللجان الشعبية على تطهير المحافظات الجنوبية من تلك الفقاعات المصنّعة بطريقة استخباراتية محترفة؟!

هذا ويُعتبَرُ عبدالله فيصل الأهدل من كبار قيادات القاعدة في حضرموت وعلى ارتباط وثيق بالنظام السعودي، فيما يعد الحسن أبكر من قيادات التجمع اليمني للإصلاح في محافظة الجوف ومَن يقود المعارك فيها، وكان يمثّل اليد الأولى للقاعدة، حيث كان مساهماً في تأسيسِ معسكرات القاعدة في المحافظة كمعسكر اللبنات.

ويشرف الأهدل على العديدِ من الجمعيات الخيرية مثل منظمة رحماء الخيرية وهو نائب رئيس جمعية العلماء في حضرموت.

وتربطُه علاقةٌ بـعبدالمجيد الزنداني المطلوب لواشنطن والمتواجد في السعودية، ويعتبر من أكبر الوساطات مع القاعدة للإفراج عن المختطفين الأجانب مثل التونسيين والفرنسيين.

ويقيم الأهدل في السعودية ويعتبر من ضمن المسؤولين عن تجنيد الشباب المتطرفين من المحافظات الجنوبية وإرسالهم إلى نجران والبُقع وميدي للدفاع عن الحدود السعودية، وذلك عبر شخص يُدعى فهمي محروس الذي عيّنه هادي مؤخراً قائداً للواء ١١ حدود، حيث يتلقى الأَمْوَالَ من الأهدل ويجنّد بها الشباب من المحافظات الجنوبية.

هذا وتربط الأهدل علاقةُ مصاهرة مع مالك شركة العُمقي الذي أضافتها الخزانة الأميركية مؤخراً ضمن قائمة المشمولين بالعقوبات لارتباطها بالقاعدة.

وكان الأهدل من ضمن المسؤولين عن نشر الفكر الوهابي في حضرموت بالتنسيق مع الجانب السعودي منذ ٩٤م.

أما الحسن أبكر فيُعَدُّ من كبار قادة حزب الإصلاح المنخرطين في مشروع العدوان، حيث يقود المعارك في الجوف ويتقاضى أَمْوَالاً كبيرة جراء المهام الموكلة إليه من قبل الرياض وله علاقات كبيرة بالسعودية ويعتبر من ضمن مشايخ اللجنة الخاصة.

هذا وتستخدم الولاياتُ المتحدة الأَمريكي فزّاعة الإرْهَـاب للتدخل في المنطقة العربية بشكل كامل وفي اليمن على وجه الخصوص.

وعندما استطاع الجيشُ واللجان الشعبية تطهيرَ ثمان محافظات يمنية من تواجد القاعدة وداعش تحركت أَمريكا ومن ورائها تحالف العدوان بقيادة السعودية لحماية القاعدة وداعش في مختلف المحافظات، حيث قاتلت القاعدة وداعش بدعم أَمريكي سعودي في 12 جبهة ضد الجيش واللجان الشعبية خلال الفترة الماضية بحسب اعترافها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com