ترقيةُ زعيم «القاعدة » بتعز إلى رُتبة عقيد في جيش هادي.. ووصولُ 4 حافلات تحملُ جُثَثَ المرتزقة إلى منفذ الوديعة

 *أبو العباس يستعينُ مجدّداً بالإمَارَات على إصلاح تعز، ووثيقةٌ تطالِبُ هادي بتنفيذِ وعده بترقية قياديٍّ في القاعدة بعد ضمّه للواء 35 مدرع

* قراراتُ هادي تتسبّب في خلافاتٍ بين القيادات الميدانية

* مئاتُ المجندين الجدد ينسحبون من معارك باب المندب وتعز)

الخلافاتُ تعصِفُ بقيادات مرتزِقة العدوان

تغيير قائد اللواء 19 مسفر الحارثي وإحالته للتحقيق في الرياض ووضعه رهن الاحْتجَاز

صدى المسيرة / خاص

تتفاقَـــمُ الخلافاتُ بين أَدَوَات العدوان في محافظة تعز ولأسبابٍ مختلفة أبرزُهَا التسابُقُ المحمومُ للحصول على الدعم المالي والمناصب والسلاح من دول العدوان، حيث أَدَّت الصراعات على الأموال المتدفّقة من الخارج إلى تبادُلِ الاتهامات بين قادة الفصائل المتناحرة، في وقت تسعى لتثبيت حضورها في الميدان من خلال السيطرة على أجزاء واسعة من المحافظة، الأمر الذي انعكس على الوضعِ في تعز بشكل عام.

مصادرُ محلية في المحافظة أكّدت أن التيارَ السلفي بقيادة “أبو العباس” والمرتبط بما يسمى “أنصار الشريعة” التابع لما يسمى “القاعدة” يحاولُ فرضَ سيطرته على الأجزاء التي تقع تحت سيطرة مرتزقة العدوان، في وقت يحاول تجمع الإصلاح التحكم بالقرار من خلال محاولة إخضاع كافة الفصائل تحت قيادة واحدة.

%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%83%d8%a7%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d9%85%d8%b1%d8%aa%d8%b2%d9%82%d8%a9

محاولاتُ حزب الإصلاح السيطرة على الفصائل المختلفة ليس بجديد، حيث سبق أن حاول تحت مسميات مختلفة جمع كافة الفصائل تحت قيادة واحدة، الأمر الذي تسبّب في نهاية الأمر في حدوث اشتباكات بين الفصائل وخروج مجاميع مسلحة عن المكونات التي شكّلها الإصلاح كمظلة وقيادة لما يسمى “مقاومة تعز”.

ويعمل تيارُ السلفيين تحت قيادة “ابو العباس” التابع لتنظيم القاعدة في الجبهة الشرقية، غير أن محاولاتِ الإصلاح الأخيرة دفعته إلى طلب تدخُّل الإمَارَات التي تُبدي موقفاً مناهضاً للإخوان المسلمين.

مصادرُ مختلفة أشارت إلى أن سلفيي تعز طلبوا تدخُّلَ دول العدوان لمنع تجاوزات حزب الإصلاح في تعز وممارسات أَعْضَاء الحزب من المسلحين تجاه مسلحي الفصائل الأخرى.

ويدور الصراع حالياً بين أبي العباس الذي يتلقى الدعم من السعودية والإمَارَات وبين القيادي في الإخوان المسلمين خالد فاضل المدعوم كذلك من السعودية ومن تيار الإخوان.

ترقيةُ قيادي في القاعدة إلى رُتبة عقيد:

في ذات السياق تداولت وسائلُ إعلامية مذكرةً رسميةً تتضمن رسالةً من قائد اللواء 35 مدرع في تعز تطالب فيه الفار هادي بإصدار قرار ترقية لـعادل عبده فارع عثمان الذبحاني (أبو العباس).

وتشير البرقية إلى أن هادي سبق وَوعد بترقية أبو العباس المُنضَم إلى اللواء 35 مدرع ويعود تأريخ الوثيقة المنشورة إلى مطلع العام الحالي، وهو ما يؤكّد حقيقةَ المُخَطّطات الرامية إلى محاولة شرعنة وجود القاعدة ومنحها مبرّرات الوجود ومقومات التوسع والانتشار تحت ما يسمى الشرعية.

ورغم أن البرقية تؤكد أن أبا العباس محسوبٌ على اللواء 35 مدرع الذي يقوده المحسوب على التيار اليساري عدنان الحمادي والمعيّن من قبل هادي، إلا أن مصادرَ توقعت أن يكون هادي بالفعل قد أصدر قرارَ الترقية بشكل غير معلَن، حيث يحاول هادي اللعب على تناقضات الأَدَوَات في تعز، مستفيداً من حالة التوتر التي شهدتها علاقة الحمادي بالإصلاح في فترات سابقة وتذمّر بعض الفصائل من سعي الإصلاح للتحكم بالقرار العسكري والأمني في المحافظة.

العلاقةُ بين الإصلاح وأبي العباس هي أيضاً شهدت مراحلَ توتر دفعت الأخير قبل أشهر إلى الكشف عن حجم الأموال التي تلقاها الإصلاح كدعم مالي من قبل السعودية، الأمر الذي أثار حفيظة الإصلاح.

 

مئاتُ المجنّدين يرفُضون المشارَكةَ في معارك تعز:

أمَّا في جبهات تعز وباب المندب فقد أَدَّت الخلافاتُ الكبيرةُ بين قيادات المرتزقة إلى انْسحَاب مئات المسلحين، بعد أن حاولت قياداتٌ عسكرية موالية للعدوان الزج بهم في المعارك الدائرة في تعز، وهو ما دفعهم في نهاية الأمر إلى الانْسحَاب، في وقت تحدثت وسائل إعلامية أن ما لا يقلُّ عن 1500 من المجندين الجُدُد من أَبْنَاء المحافظات الجنوبية رفضوا الانضمام إلى المعارك وقرّروا الانْسحَاب من معسكر في منطقة البريقة بعدن.

وكان المئاتُ من المجندين قد سبق أن رفضوا المشاركة في عملية عسكرية خطّط لها العدوان تهدفُ للاستيلاء على الساحل الغربي قبل أن يتم نقلُهم إلى عدن حيث كانوا يتلقون تدريباتٍ مكثفةً في أرتيريا.

وتتحدث مصادر متعددة أن أَبْنَاءَ المحافظات الجنوبية أدركوا حجمَ المُخَطّط الذي يراد لهم في الزج بهم في معارك الدفاع عن العدوان وأتباعه، حيث أَدَّت الخسائر الفادحة التي تلقاها أتباع العدوان في معارك الحدود إلى تغيير مواقفِ الكثيرين تجاه عمليات استقطاب الشباب من المحافظات الجنوبية ونقلهم للحدود.

وكانت الأنباءُ الواردةُ من منفذ الوديعة قد أكدت وصول 4 حافلات تقل عشرات الجثامين للمجندين من أَبْنَاء المحافظات الجنوبية وذلك خلال اليومين الماضيين كانوا قد لقوا حتوفهم في معارك ميدي والبقع.

 

خلافاتٌ في العند وأخرى في شبوة:

خلافاتٌ أخرى تعصف بالقيادات العسكرية، حيث أشارت المعلومات إلى رفض قائد محور العند، فضل حسن، تسليم قيادة المحور إلى ثابت جواس بحسب قرار هادي الذي قضى بتعيين حسن قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة.

 أمّا في شبوة فقد رفضت قبائل بلحارث قرارَ هادي القاضي بتغيير قائد اللواء 19 مسفر الحارثي وإحالته للتحقيق في الرياض ووضعه رهن الاحْتجَاز.

ورفض مَشَايخُ وأعيانُ بلحارث وأَبْنَاء مديرية عسيلان في رسالة موجّهة لـ هادي (حصلت صدى المسيرة على نسخة منها) قرارَ احْتجَاز الحارثي وإقالته من منصبِه، مطالبين بعَودته لمزاولة عمله، ومؤكدين أن اسْتمرَارَ توقيفه ستكونُ له تداعياتٌ خطيرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com