إنتحارُ العشراتِ من منافقي العدوان على أعتاب “علب” وقنْصُ جنود سعوديين واستهداف مواقعهم

يحيى الشامي – صدى المسيرة

بعد جبهـتـَي نجـران وغـرب جـيـزان حـشـدت السـعـوديـةُ مرتزِقةً يمنيين بديلاً عن جنودِها وحرس حدودها، في محاولة لوقف نزيفِ قواتها المتزايد نتيجة أداء جيشها الفاشل خلال عامين من معارك الحدود والعُمق السعودي التي يُمسِك بزمامها ويديرها المقاتل اليمني طيلة تلك الفترة.

وتكرّس السعودية فشلها أكثر عند كُلّ محاولة لاستعادة موقع من عشرات مواقعها المحكم والمُسيطر عليها من قبل الجيش اليمني اللجان الشعبية، ولعل إقدام النظام السعودي على حشد آلاف المرتزقة اليمنيين وتدريبهم ومن ثم إرسالهم للقتال دفاعاً عن حدود المملكة بمثابة إعلان هزيمة لجيشها غير مُعلن، مع أن المتابعين والمهتمين يُدركون هذه الحقيقة، وتؤكد قناعتهم هذه تكرر التجارب السعودية بالزج بالمنافقين اليمنيين في معارك تنتهي بمقتل المئات منهم وتخسير الجيش السعودي عشرات الآليات المدرعة ومئات الصواريخ والقنابل التي تُلقيها الطائرات السعودية المُشاركة في كُلّ زحف بكافة أنواعها، وآخرها زحوفات حشود من مجاميع مرتزقة آل سعود على معبر علب الدولي بين البلدين (صعدة – عسير) والتي انكسرت رغم تكررها أكثر من مرة واستمراراها لأكثر من تسع ساعات، وأفاد مصدر ميداني لـ”صدى المسيرة” عن تدمير ست آليات سعودية مُشاركة في الزحف الأخير الذي استمر من صباح الأحد وحتى ساعات متأخرة من نهاره باتجاه المنفذ ومقتل العشرات من منافقي الجيش السعودي.

ويُعلّق مصدرٌ في اللجان الشعبية على الزحوفات بالقول: إن النظام السعودي دخل في مرحلة جديدة وصل فيها إلى يأس تام من أي نجاح قد يحقّقه جيشه وجنده، واعتبر المصدر أن هذه الحالة تُعد نجاحاً كبيراً يُحسَبُ لصالح اليمنيين الذين تمكّنوا من إظهار حقيقة الجندي السعودي وفضحه أمام الشعوب العربية والرأي العام داخل شعب الجزيرة العربية، ودول الخليج العربي، معتبراً أن تداعياتِ هذه الحالة لا تقف عند خسارة عسكرية وحسب، وإنما تتعداها إلى قضية تقلّص نفوذ المملكة واهتراء سمعتها على الصعيد السياسي في إطار اللعبة الدولية الجارية في المنطقة.

وقبلَ أيام من الزحف الأخير كان الجيش السعودي قد شن هجمات واسعة حاول فيها عبر مرتزقتهم اليمنيين الجُدد استعادة مواقع يُسيطر عليها مجاهدو الجيش واللجان الشعبية في محيط مدينة الربوعة وفشلت جميعها برغم تكرر العمليات في أكثر من محور في جبهات العمق السعودي، وبالرغم من استدعاء قوات إضافية سعودية إلى أماكن المواجهات لمسانَدة الزاحفين ممن قُدّموا كدروع بشرية واقية من نيران ودفاعات الجيش اليمني واللجان الشعبية.

وفي جبهة ميدي غرب حجّة تمكن مقاتلو الجيش واللجان الشعبية من تطهير موقعَين عسكريين شمال صحراء ميدي وإخراج منافقي الجيش السعودي منه وإحكام السيطرة عليهما، وفي وقت لا حق أعلن مصدر ميداني إحراق طقم عسكري وإعطاب آخر في ذات المكان.

وواصلت القوة المدفعية والصاروخية استهدافَ مختلف مواقع الجيش السعودي في جيزان، من بينها تجمعات للجنود السعوديين في كُلٍّ من مجمع القرن، وفي موقع التبة الحمراء، وفي تبة ثلاثين في جبل دخان وداخل مدرسة الغاوية وأعلى موقع الفريضة وتجمعات أخرى في موقعَي المستحدث والكرس.

في محورَي ميدي وحرض، وبعد أن بلغ عددُ المحاولات العسكرية للسيطرة على المدينتين أرقاماً قياسية خلال الشهر الأخير، تم فيها تدميرُ عشرات الآليات السعودية وَمصرع المئات من المنافقين، فقد نجحت القواتُ اليمنية في تحرير موقعَين أطراف الصحراء شمال ميدي في سياق عمليات عسكرية استهدفت مواقع يتمركز فيها عسرات المقاتلين اليمنيين لحساب المملكة السعودية، ما أدى إلى مقتل معظم مَن كانوا فيه، بالإضافة إلى اغتنام كميات من الأسلحة والذخائر وآليتين عسكريتين سعوديتين خلفها مرتزِقةُ الجيش السعودي في الموقع قبل هروبهم.

وفي الجبهة الشرقية تصدى الجيش اليمني واللجان الشعبية لزحف عسكري نفّذه مقاتلون تابعون لهادي بمساندة الطيران السعودي الأباتشي والحربي، وجاءت هذه العملية بعد أيام من إعلان الجيش اليمني واللجان الشعبية إخراجَ مرتزقة الجيش السعودي من المنطقة، وفي وقت لاحق أعلنت وحدة هندسة الدروع تدميرها دبابة ابرامز حاولت التقدم باتجاه منفذ البقع.

ونجحت وحدة القناصة في القوات اليمنية من قتل ثمانية جنود سعوديين في مواقع متفرّقة في عسير وجيزان، ثلاثةٌ منهم في موقع الضبرة – جيزان خلال اليومين الماضيين.

وبالتزامن مع احتدام المعارك في عدة محاورَ قتاليةٍ جنوب نجران، يستحدثُ الجيشُ السعودي عشرات المواقع والتحصينات، دافعاً نحوها بتعزيزات عسكرية كبيرة، في محاولة إعادة بناء خطوط دفاعية بديلة عن تلك التي انهارت على أيدي المقاتلين اليمنيين منذ بدء المعارك على مشارف نجران.

وواصلت القوة الصاروخية والمدفعية استهدافَهما للمواقع العسكرية السعودية في جيزان وعسير، حيث استهدفت بعدد من القذائف تجمّعات الجنود السعوديين في معسكر وقرية المعزاب، واستهدفت القوة الصاروخية المطار القديم في نجران وموقعي السديس وأبو همدان وموقع الهجلة ومعسكر الصار، بالإضافة إلى إحراق مخزن أسلحة في موقع المخروق.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com