مبعوثة الأمم المتحدة توصي بشمل جيش العدو الصهيوني في القائمة السوداء

متابعات/

أفاد إعلام العدو الصهيوني اليوم، بأن مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال في النزاعات المسلحة ليلى مرزوقي، رفعت توصية بوضع جيش العدو الإسرائيلي في القائمة السوداء للدول والمنظمات المتهمة بالمس بالأطفال.

وتقتضي التوصية وضع جيش العدو الصهيوني في القائمة السوداء إلى جانب تنظيمات «القاعدة»، «بوكو حرام»، «داعش»، «طالبان»، ودول أفريقية منها الكونغو وجمهورية أفريقيا الوسطى. ومن المفترض أن تُنشر القائمة في وقت قريب كمرفق للتقرير الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة.
بدورها، ذكرت صحيفة «يدعوت أحرونوت» العبرية في موقعها على شبكة الانترنت، اليوم، أن هناك ضغوطاً إسرائيلية شديدة تحذر من أنه سيترتب على هذه التوصية إسقاطات بعيدة المدى على علاقة كيان العدو بالأمم المتحدة، حيث دعا كي مون إلى عدم إدراج الجيش الإسرائيلي في هذه القائمة، في حين يمارس الجانب الفلسطيني ومنظمات حقوق الإنسان ضغوطاً لشمل الجيش فيها، ويدعون الأمين العام إلى عدم الرضوخ لضغوط العدو.
وفي السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن مسؤولة في الأمم المتحدة، قولها في رسالة إلى بان كي مون، «إن مندوبين إسرائيليين وجهوا لها تهديدات لإخراج الجيش الإسرائيلي من القائمة». كما أنها نقلت تخوف مسؤولين إسرائيليين من وضع جيشهم على هذه القائمة على الرغم من أنهم لا يزالون خارجها، إلا أن العدو باق حتّى اللحظة الأخيرة في حالة من القلق والريبة في انتظار القرار الذي يفترض بالأمين العام اتخاذه في الأيام القريبة المقبلة.
وتناولت التوصية انتقادات لاذعة لتعامل العدو مع الأطفال، مشيرةً إلى أنه خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، صيف 2014، استشهد أكثر من 500 طفل، وأصيب أكثر من 3300 طفل فلسطيني.
ونوهت الصحيفة إلى أن المخاوف الإسرائيلية تتمحور حول ضم القائمة السوداء لدول ومنظمات إرهابية الأمر الذي قد يشكل مدخلاً لمطلب فرض عقوبات على العدو.
كذلك أشارت الصحيفة إلى أن من يدير المعركة ضد شمل جيش العدو في القائمة هو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزارة الخارجية، ومن يسمى «منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة» وجيش العدو ومندوب كيان العدو في الأمم المتحدة رون بروسؤور.
يشار إلى أن وزارة خارجية العدو عقدت اجتماعاً، الأسبوع الماضي، لعشرات الدبلوماسيين من دول كثيرة، بمشاركة ممثلين عن الجيش ووزارة القضاء، لتشرح لهم الخطوات التي يقوم بها الجيش لحماية كيان العدو أثناء النزاع المسلح.
وكان نتنياهو قد طرح أمس، هذه القضية في لقائه مع السيناتور الجمهوري ليندزي غراهام الذي يزور كيان العدو، وينوي إعلان ترشحه للرئاسة الأميركية.
ونقل عن غراهام قوله إن «هناك خطراً من نشر هذا التقرير في كل لحظة، ومن الممكن أن يصنف إسرائيل في نفس خانة بوكو حرام. وإذا حصل ذلك، وتبنت الأمم المتحدة هذا التقرير، سيكون بمثابة فضيحة لن تمر من دون رد»، على حد تعبيره.
وأطلق غراهام تحذيره للأمم المتحدة من «مغبة الدخول في صراع مع الكونغرس الأميركي، ووقف التمويل الأميركي الذي يشكل ربع ميزانية الأمم المتحدة».

“الأخبار اللبنانية”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com