سلمان بن معاوية

أبو حاشد تميم

بالرغم من تغيُّر الزمان والمكان والأشخاص إلَّا أن هُناك أشخاصاً لهم نفسُ التركيب النفسي ونفس الأساليب والطباع لأشخاص قد عفا عليهم الزمن.

فعند دراستنا للتأريخ قبل أَكْثَر من ألف وثلاثمائةٍ وَسبعين عاماً وفي نفس عصر الإسْـلَام نجدُ الشخص الذي هو محور الدراسة إنه يزيد بن معاوية الذي حمل العداءَ الجائرَ للإسْـلَام والمسلمين رغم أنه مسلم وذلك خدمة منه لأَعْــدَاء الإسْـلَام فقد أشترى يزيد ولاء أهل الكوفة بأمواله وجهز جيشاً عظيماً قوامه 4000 مقاتل للقضاء على حفيد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الإمام الحسين بن علَى بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنهما الذي أتى إلَى كربلاء بطلب من أهل الكوفة ليبايعوْه للخلافة طَمَعاً منهم في العدل والمساواة، فالإمام الحسين عليه السلام لم يأتِ مقاتلاً وإنما أتى للبيعة وقد أتى مع الإمام الحسين أهلُ بيته البالغ عددهم بضعاً وسبعين فرداً ما بين رجل وامرأة وطفل.

ذلك الجيش العظيم 4000 مقاتل يقاتل جيشاً بسيطاً جداً معظمُه نساء وأَطْفَـال، حتماً فقد قضى جيشُ يزيد على جيش الحسين عليه السلام كلياً وقتلوهم جَميعاً وعلى رأسهم الإمام الحسين عليه السلام الذي قتلوه ذبحاً ومثّلوا بجثته الطاهرة ومن ذلك الحين تأسس الذبحُ للإنْسَـان وتأسست القاعدة وداعش.

الهدف من هذا المقال ومن دراسة التأريخ هو إظهارُ التشابه والتماثُلِ بين يزيد بن معاوية وبين سلمان بني سعود الذي يسمي نفسَه خادم الحرمين الشريفين والذي اشترى بأمواله المُـرْتَـزَقَة من العرب وحشدهم لمحاربة أَحْـرَارِ شعبِ الإيْمَـانِ والحكمة الذين وصفهم الرسولُ الأعظمُ بهذا الوصف، وذلك خدمةً من سلمان لأَعْــدَاء الإسْـلَام من اليهود والنصارى وتنفيذاً لمخططاتهم.

كذلك من أوجه التشابه بين يزيد وسلمان أن يزيد بن معاوية هو أولُ من أسس القاعدة وداعش، وسلمان بني سعود هو من تبنى نفسَ التنظيمين اللذين أسسهما يزيد وموّلهما ووسّعهما على المستوى الإقليمي، لذا مملكة بني سعود حقيقتُها هي مملكة داعش. من هذا نستنتج أن سلمان بني سعود نسخةٌ مطابقةٌ تماماً وبما تعنيه الكلمة ليزيد أَوْ أنهما وجهان لعُملة واحدة وإن اختلف زمان ومكان كلٍّ منهما.. فلعنة الله على سلمانٍ كما لُعن يزيد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com