مجتمعٌ يحتضن مجاهديه ينتصر

 

في مجال الحرب مع أعداء الله، من يهلكون الحرث والنسل، لن تكون هناك انتصاراتٌ فاعلة، إلا عندما يكونُ من وراء المجاهدين في الجبهات مجتمعٌ يحتضنهم، ويرفدهم بالمال والسلاح والرجال، مجتمعٌ مسلمٌ يقوم بتمويل نفسه بنفسه؛ لأن لذلك إيجابيات عظيمة: [أي طرف آخر لا يقدم شيئاً إلا بثمنه، ولها أثرها الكبير من الناحية النفسية، بالنسبة للمجتمع المسلم، وللأمة عندما تبني على هذا الأساس، تصبح أمة هي واثقة بنفسها، واثقة بدينها، واثقة بربها، واثقة بالمنهج الذي تسير عليه، فتستطيع هي أن تقوم بدين الله، وتستطيع أن تواجه أعداءها].

الشهيد القائد رضوان الله عليه في شرحِه للآية الكريمة {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} حَــذَّرَ من الاستعانة بمساعدات وأموال من جهة أو دولة أخرى لما لذلك من أثر سلبي على نفسيات المقاتلين من جهة، والمجتمع بكله من جهة أخرى، حيث سيعتبرون أية انتصارات هي بفضل تلك المساعدات الأجنبية، فقال: [ولهذا عندما تنفق، أنت تنفق في سبيل الله، من أجل الله، وتقاتل من أجل الله، وتتلمس النصر الذي هو من عند الله، فتكون مرتبطاً بالله، لا تأتي في الأخير تجعل سبب النصر، وفضيلة الانتصارات بسبب الطرف الآخر الذي هو دولة أخرى، أو جهة أخرى].

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com