باحث فلسطيني: السعودية فتحت باب التطبيع الشامل مع ’إسْرَائيل’

متابعات

حذَّر الباحثُ الفلسطيني د. علاء أبو عامر من انعكاساتٍ خطيرةٍ للتطورات الإقليمية الأخيرة، وبشكل خاص انعكاسات زيارة ملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز القاهرة، والإعْلَان عن نقل السيادة المصرية على جزيرتي “ثيران” وَ”صنافير” للرياض.

وأكد أبو عامر في حديث لموقع “العهد” الإخباري، أن السعوديةَ أصبحت بذلك ملتزمةً باتفاقية “كامب ديفيد” للتسوية بين مصر والكيان الصهيوني، الأمر الذي يعني أنها أضحت في “سلام” مع “إسْرَائيل” أسوةً بمصر والأردن، وبالتالي تكون قد فتحت الباب على مصراعيه أمام التطبيع الشامل مع الاحتلال دون إلزامه بأيٍّ من بنود مبادرة “السلام العربية”، وهو ما يجعلنا نضعُ علاماتِ تعجب واستفهام كثيرة؟!!”.

وأشار إلَى مباركة “تل أبيب” وإعلامها لمشروع إنشاء الجسْر بين المملكة ومصر، وحديثهما عن فوائد جمة اقتصادية واستراتيجية سيحصدها الكيان من وراء ذلك.

وقال “اليوم سيتحد بعضُ العرب من خلال إقامة جسر بينهم، ولكن بالتفاهم مع دولة الكيان، وهذا يدل على أن الأولويات اختلفت وأن الأعداء والأصدقاء اختلطوا كما الحابل بالنابل، فلم يعد العدو عدواً، ولا الصديق صديقاً، ولا الأخ أخاً”.

وأضاف المفكر الفلسطيني “نتمنى أن لا يصل تحالف بعض العرب مع “إسْرَائيل” إلَى تحالف سافر يقتل كل أمل في وحدة عربية حقيقية، وهنا نسأل ما الفارق الآن”، مُضيفاً أَن “التحالفات السرية هي الأخطر كما يخبرنا تأريخ العلاقات الدولية في القرون الماضية، إذ أن نتائجها كانت دامية ومخيفة وهي تشبه السكاكين الحادة التي تغرس في ظهر الأمة”.

وأردف قائلاً “سيبقى الفكر القومي الذي تحدث عن أن إسْرَائيل وجدت لمنع اتحاد العرب مقولة صادقة بصدق انتماء الشعوب الحرة لتأريخ واحد ولغة واحدة ومصير واحد”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com