في ندوة نظمها اتحاد الإعلاميين اليمنيين بمناسبة مرور عام على العدوان، العلامة محمد مفتاح: قوى الاستكبار لن تسمحَ لأي دولة عربية بالتفوق والـيَـمَـنُ على رأس قائمة الدول المستهدفة

الدكتورة ابتسام المتوكل: العام الدموي لقوى الشر والطغيان لم يكسر إرَادَة شعبنا الـيَـمَـني، ولم ينل من عزيمته

عبد الله صبري: الجبهة الإعْـلَامية تمكّنت من استيعاب الصدمة الأولى الأمر الذي شكّل صفعة لإعْـلَام العدو

 

صدى المسيرة – محسن الجمال:

نظم اتحاد الإعْـلَاميين الـيَـمَـنيّين يوم أمس الأحد، بالمركَز الثقافي بصنعاء، فعالية بمناسبة مرور عام على العُـدْوَان الأَمريكي السعودي، ركزت بشكل أساسي على صمود الشَّعْـب الـيَـمَـنيّ في مواجهة العُـدْوَان والحصار.

وأكد العلامة محمد مفتاح عضو اللجنة الثورية العليا في كلمة له أن العُـدْوَان على بلادنا كان مخطَّطاً له مسبقاً وأن جرائم العُـدْوَان بحق الشَّعْـب الـيَـمَـنيّ كانت مدبّرة منذ فترة طويلة؛ لأن دوائر الشر العالمية وضعت الـيَـمَـن على رأس قائمة الدول المستهدفة، وقد وضعوا عليها دائرة حمراء؛ باعتبار أن الشَّعْـب الـيَـمَـنيّ معروفٌ بتجانُسِه الثقافي والاجتماعي وبتناغمه دينياً وقومياً، وهو الوحيد من بين شعوب المنطقة من له امتداد خارج حدود الـيَـمَـن الطبيعية.

وأكّد العلامة مفتاح أن قوى الاستكبار في العالم لا تسمح لأية دولة عربية وإسلامية بالتفوُّق في أي مجال، خُصُوْصاً في المناطق الحيوية في هذا العالم وأهمها ما سمّي بمنطقة الشرق الأوسط، التي تقع تحت وطأةِ الاستعمار الجديد عبر أدوات قوى الهيمنة، وبحيث تكون الأنظمة المتسلطة خداماً في مهمة تنفيذ مخططات وأجندات ومشاريع هذه القوى في المنطقة ككل.

مُشيراً إلَـى أن تلك المخططات قد فشلت وغدت كهشيم تذروه الرياح بفضل صمود الشَّعْـب الـيَـمَـنيّ الأسطوري.

من جهتها وصفت الدكتورة ابتسام المتوكل العُـدْوَان بالهمجية والبربرية، منذ اليوم الأول للعُـدْوَان، واستمراره في نهج التوحش باستهدافه لمنازل المواطنين الأبرياء وتدميرها على رؤوس ساكنيها بمن فيها من الأطفال والنساء طوال العام.

وأكدت رئيسة الجبهة الثقافية لمناهضة للعُـدْوَان أن هذا العام الدموي لقوى الشر والطغيان لم يكسر إرَادَة شعبنا الـيَـمَـنيّ، ولم ينل من عزيمته بل كان صمود الشَّعْـب بمثابة المعجزة التي غيرت كُلّ النظريات التأريخية وكل التوقعات لنتائج هذا العُـدْوَان الذي تشدق في بدايته بأنها عملية عسكرية لن تأخذَ من الوقت سوى بضعة أيام.

مشيرةً إلَـى أن هذا الصمود الأسطوري هزم العُـدْوَان وحاصر الحصار، وانتصر في كُلّ جبهاته ومحاوره السياسية والاقتصادية والإعْـلَامية والعسكرية والثقافية والأخلاقية، وأن الأقنعة التي كان يخفي وراءها بشاعة وجهه الحقيقي عن العالم، ذابت في وجه الحقيقة، حسب تعبيرها.

من جهته أوضح الأستاذ فرحان هاشم القيادي في تكتل الأحزاب الـيَـمَـنيّة المناهضة للعُـدْوَان، بأن العُـدْوَان يأتي في سياق مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يستهدف المنطقة، وأن ما كان يخطط للـيَـمَـن ما هو إلا جزء من هذا المشروع، واصفاً مشروع الأقلمة بالأداة الرابطة بالمشروع الصهيوأَمريكي لتفتيت المنطقة، مستدلاً على ذلك بتجارب سوريا والعراق، وليبيا والسودان والصحراء الغربية.

وتحدث هاشم عن الدور الذي لعبته الأحزابُ الفتية في مناهضة العُـدْوَان، ومن بينها حزب شباب العدالة والتنمية.

كما تحدث في الندوة الأستاذ عبدالله علي صبري عضو الهيئة الإعْـلَامية لأنصار الله، مسلطاً الضوء على الأدوار التي اضطلعت بها الجبهة الإعْـلَامية في مواجهة العُـدْوَان رغم الشحة في الإمكانات والموارد المالية والبشرية.

وتطرق صبري إلَـى الحرب الإعْـلَامية التي شنها العُـدْوَان بهدف تغييب الـيَـمَـن عن المشهد الدولي من خلال إغلاق القنوات الفضائية الرسمية، والتعتيم والتشويش على الوسائل الأخرى، وإطلاق فضائيات مستنسخة باسم الـيَـمَـن والمسيرة ووكالة سبأ.

صبري أكّد أن الجبهةَ الإعْـلَامية تمكّنت في وقت قصير من استيعاب الصدمة الأولى، واستعاد الإعْـلَام الوطني زمامَ المبادرة في نقل الوقائع من مختلف الجبهات، الأمر الذي شكّل صفعة لإعْـلَام العدو.

وافتتحت الندوة بالسلام الجمهوري وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وبنية الشفاء للجرحى، وحضرها عدد من المهتمين ومن الناشطين والناشطات الذين أثروا الندوة بأسئلتهم ومداخلاتهم.

قدم الندوة الأستاذ عبدالله بن عامر رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد، الذي رحّب بالحاضرين وبالمتداخلين، وعبر باسم اتحاد الإعْـلَاميين الـيَـمَـنيّين، عن عظيم الاعتزاز بصمود الشَّعْـب الـيَـمَـنيّ العظيم طيلةَ عامٍ في وجهِ هذا العُـدْوَان الذي تكالبت فيه قوى الشر والباطل من كُلِّ حَدَبٍ وصوب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com