فلسطين: شهيدٌ وإصابات خلال اقتحام الاحتلال لجنين.. وتصدِّي المقاومة

المسيرة | متابعات

التوحُّدُ في الدم صار عُرفاً للمقاومة في الضفة الغربية، وخُصُوصاً في جنين؛ فبنادق الوطن تطلق رصاصها نحو المحتلّ دون انتماء سياسي، الضابط في جهاز السلطة الفلسطينية، سلَّمَ سلاحَه بعد أن ارتقت رتبتُه إلى الشهادة، مُثبِتًا بأن المقاومة من كُـلّ الفصائل الوطنية مُستمرّة حتى التحرير.

ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد “استشهد الشاب أشرف محمد أمين إبراهيم (37 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الصهيوني في جنين، فجراً، وقد أُصيب برصاصتين متفجرتين واحدة في البطن تسببت بتفتت الكبد، والثانية في الصدر اخترقت الرئة”، كما أُصيب 8 فلسطينيين برصاص الاحتلال الصهيوني، بينهم حالة خطيرة، واعتقال اثنين آخرين.

ونعى نادي الأسير الفلسطينيّ، والحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحرّرون في الوطن والمهجر، الشهيد والأسير السابق أشرف إبراهيم، ولفت نادي الأسير، إلى إنّ الشهيد إبراهيم، أسير سابق أمضى ما مجموعه 11 عاماً في سجون الاحتلال، حَيثُ اُعتقل في عام 2006م، وأفرج عنه في عام 2012م، واُعتقل في عام 2014م، وأفرج عنه في عام 2019م.

بدورها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الاثنين، شهيد فلسطين الأسيـر المحرّر أشـرف محمد إبراهيم، وأكّـدت الحركة، أن “شعبنا لن يستسلم أمام هذه الجرائم المتواصلة، وستزيد من عزمه على استمرار واجب المقاومة وتلبية نداء المقدسات والثأر لدماء الشهداء مهما طال الطريق وعظمت التضحيات”.

وأشادت الحركة، “بسواعد مجاهدينا في كتيبة جنين وكل المقاومين الشجعان، الذين استبسلوا في الدفاع عن جنين البطولة وتصدوا للاحتلال بالرصاص والعبوات، وصنعوا نموذجاً ملهماً في القتال والمواجهة، ليعلم العدوّ أن جهادنا ماض حتى القدس”.

من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشهيد أشرف، وعزت حماس في تصريح صحفي، الاثنين، ذوي الشهيد ومحبيه، داعية رفاقه من عناصر الأجهزة الأمنية للسير على دربه في التصدي لقوات الاحتلال وتصويب البندقية نحو صدر العدوّ.

وباركت “التصدي البطولي الذي قاده مقاومونا وثوار شعبنا في جنين البطولة، وخوضهم اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الصهيوني الفاشي”.

وأكّـدت أن “شعبنا الصامد البطل سيجعل من جرائم الاحتلال كابوساً يلاحق جنوده ومستوطنيه، وأن أيادي أبطالنا ستبقى على الزناد وأعينهم تترصد العدوّ، حتى تُرفع اليد الآثمة عن قُدسنا وأقصانا، ونيل شعبنا الحرية واستعادة حقوقه الوطنية كافة”.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت، فجر الاثنين، المدينة من عدة محاور، وقناصتها اعتلوا أسطح عدد من البنايات، خَاصَّة في محيط مستشفى جنين الحكومي.

في السياق، قالت سرايا “القدس” – كتيبة جنين: إنَّه “في محاولة فاشلة نفذها جيش العدوّ الصهيوني، فجر الاثنين، لاقتحام مخيم جنين، حَيثُ دخلت قوات وآليات الاحتلال في أكثر من محور في محاولة لتشتيت مجاهدينا إلا أن معية الله ويقظتهم مكنتهم من تحويل عملية الدفاع إلى هجوم”.

وأكّـدت الكتيبة أنَّ “مجاهديها تمكّنوا من توجيه ضربات مكثّـفة صوب قوات الاحتلال وآلياته التي تمركزت في الحي الشرقي وأمطروها بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة محقّقين إصابات مباشرة”.

وأضافت: “كما استهدف مجاهدونا آليات الاحتلال في محيط المخيم بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص وإجبارها على التراجع. وتنفيذ عمليات استهداف صوب قوات الاحتلال في (البيادر – شارع الناصرة-المراح-المنطقة الشرقية)، وخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال محقّقين إصابات مباشرة”.

وكشفت كتيبة جنين أنَّها تمكّنت ولواء “الشهداء” من تنفيذ كمين في قوة صهيونية في محيط المخيم واستهدافها بصليات من الرصاص والعبوات المتفجرة محقّقين إصابات مؤكّـدة في صفوف القوة، كما تم استهداف عدد من تمركزات قناصة الاحتلال على بعض المنازل.

وتوجّـهت سرايا “القدس” – كتيبة جنين إلى الأهالي في مدينة جنين ومخيمها الصامد بالقول: “أنتم صمام الأمان والدرع الحامي لأبنائكم المجاهدين الذين يبذلون دماءهم لصد عدوان هذا العدوّ الغاشم على أبناء شعبنا”.

وفي السياق، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في مناطق متفرقة من المدينة، أطلقت خلالها الرصاص الحي باتّجاههم؛ ما أَدَّى إلى إصابة 8 منهم، أحدهم بجروح حرجة.

ومنعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من نقل المصابين، وقامت إحدى آلياتها بصدم مركبة إسعاف الحياة وأُخرى تابعة لمستشفى الرازي، والحقت بهما اضرارا مادية.