لبني سعود: لا تفاوُضَ إلا مع قيادةِ العدوان وأنتم متزعِّموه..بقلم/ علي عبد الرحمن الموشكي

 

إن السعوديَّ طرفٌ أَسَاسيُّ في العدوان، فعندما سعت دول الطاغوت والاستكبار العالمي وعملائهم عبيد الشيطان إلى محاربة الحق ومحاولة إطفاء نور الله، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، فمنذ أن بدء إعلان العدوان الأمريكي الصهيوني بقيادة الحليف الأَسَاسي والرسمي بني سعود ومن تحالف معهم كدويلة الإمارات ومصر والأردن وباكستان والمغرب وغيرهم، وتهاوت أوراقهم ولكن يبقى الأعداء الحقيقيون هم الذين استمروا بعدوانهم إلى اليوم، ويمكننا وضع معايير وتقصي الحقائق وطرح تساؤلات حول العدوان، فمثلاً نسأل: من أين بدأ العدوان؟ ومن أي مكان بدأ العدوان؟ وأين هي غرفة العمليات المشتركة لقيادة تحالف العدوان؟ ومن أين تنطلق الطلعات الجوية للعدوان؟، لوجدنا أن بني سعود ودويلة الإمارات هم من تصدروا حالة العداء من خلال الكثير من الأحداث والتصريحات وغيرهم.

تاريخ عداء بني سعود للأُمَّـة ولليمن بالذات كأسرة تحكم بلاد الحرمين الشريفين وحولوها إلى مملكة العهر والإفساد، وسعيهم لتدنيس الحرمين الشريفين بالإفساد والتدجين للأُمَّـة من خلال إفراغ الدين الإسلامي من محتواه الحقيقي بثقافاتهم الباطلة الخارجة من منهجية الله وعترة آل البيت -عليهم السلام-؛ فأَسَاس أسرة بني سعود هو لتدجين الأُمَّــة وتضييع الدين الإسلامي ومنهجية الله في واقع الحياة حتى لا يظهر نور الله ويستقيم واقع الأُمَّــة.

إن تاريخ بني سعود في الإضلال والإفساد والتدْجين وزراعة الخلايا الإرهابية كعقيدة باطلة وتوجيه؛ لأَنَّهم لم يكتفوا بالخطوة الأولى من تدجين الأُمَّــة الإسلامية بالثقافات المغلوطة، من خلال ما نراه من الأحداث التي وقعت في الواقع العربي، من تفجير للمساجد والأسواق والأحياء والحارات والبنية التحتية.

هم يدركون أن الشعب اليمني هو الذي يحمل العزة والإباء والكرامة والغيرة على الدين والحرمات والمقدسات ولا يرضى بالضيم ولا يقبل الظلم، وهم القوم الذين وعد الله أن يجعل الغلبة والنصر والتمكين على أيديهم، ولذا مملكة العهر تدرك ذلك وسعت إلى شد السواعد في القتل والتدمير وزرع الخلايا وزعزعة أمن واستقرار اليمن منذ أن أنشئت مملكة الإفساد والإضلال.

ويجب أن يكون هو الطرف الحقيقي في المفاوضات، وأن من المستحيل القبول بوساطة المعتدي، إن هذا العدوّ ماكر ويلبس عباءة ثعلب، فيريد التستر بعباءة الوساطة وهو لا يدرك أن العالم يعرف أن مملكة العهر والإفساد هم من قتلوا بعدوانهم المدنيين من أبناء الشعب اليمني؛ فالقبول بذلك معناه إعطاء السعوديّة صك البراءة وهذا لن يكون، فالسعوديّة من أول يوم وهي متصدرة التحالف برعاية أمريكية وعليها أن تتحمل تبعات ذلك.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com