العجري: دولُ العدوان تسعى لتفكيك اليمن ولا مجالَ للتفريط في مكتسبات الجمهورية والوحدة

دعا مكونات الحراك الجنوبي لمعالجة القضية الجنوبية عن طريق الحوار الوطني الجامع

 

المسيرة | خاص

أكّـد عضوُ الوفد الوطني المفاوض، عبد الملك العجري، أن صنعاءَ لن تفرِّطَ بالمكتسبات الوطنية، وعلى رأسها الجمهورية والوحدة، محذِّرًا من مساعي دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي إلى تفكيك اليمن وتفتيته، وداعياً مكونات الحراك الجنوبي إلى معالجةِ القضية الجنوبية في على طاولة حوار وطني جامع.

وكتب العجري على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن: “الجمهورية والوحدة أهم المكتسبات الوطنية في اليمن الحديث، وهي خطوط حمراءُ، دونها خرط القتاد وشت الرماد” في تأكيد على تمسك صنعاء بالوحدة ورفض كُـلّ محاولات تحالف العدوان ومرتزِقته لتكريس مشروع التقسيم.

ويأتي هذا التأكيد بعد أَيَّـام من خطوة تصعيدية أعلنتها مليشيات ما يسمي “المجلس الانتقالي” في عدن، تحدثت فيها عن اتِّخاذ ترتيبات لمشروع “الانفصال”.

وكان العجري أوضح في وقت سابق أن هذه الخطوة تعتبر “انقلابًا كاملًا على كيان الجمهورية اليمنية” لافتاً إلى أن مثل هذا التصعيد “لا يمكن أن يتم بدون ضوء أخضر من دول العدوان” في إشارة إلى محاولات من جانب العدوّ لاستخدام ورقة مشروع التقسيم.

وَأَضَـافَ العجري في هذا السياق أن: “الترتيب لعودة قيادات الانتقالي؛ بهَدفِ التحضير لهذه الخطوة التصعيدية في سياق الأجواء التفاوضية القائمة والمساعي الطيبة لسلطنة عمان خلال الفترة الماضية يثير علامات الاستفهام حول نوايا غير طيبة تجاه التفاهمات القائمة وتجاه اليمن ووحدته ما لم تعلن الدول المعنية موقفًا واضحًا من هذه الخطوة التصعيدية”.

وقال العجري في تغريدته الأخيرة: إن “دول العدوان لا تسعى للانفصال بل إلى تفكيك اليمن إلى كانتونات وسلطنات ومشيخات في الشمال والجنوب يضرب بعضها بعضا”.

وتستخدمُ دولُ العدوان مليشياتِ ما يسمى “المجلس الانتقالي” كذراع محلية؛ لتكريس مشروع التقسيم، وبالرغم من أن هذه المليشيات ترفع شعار “القضية الجنوبية” إلا أن دول العدوان تستخدمها حتى لتقسيم وتفتيت المحافظات الجنوبية نفسها.

وَأَضَـافَ العجري: “نحن نقدر الامتعاض الذي ولّدته وحدة الضم والإلحاق عقيب حرب صيف 94م لدى مكونات الحراك الجنوبي، لكن نعتقد أن المشكلة كانت في نظام الوحدة وليس في مبدأ الوحدة” في إشارة إلى أن مشاريع الانفصال والتقسيم لا تسهم في معالجة القضية الجنوبية بل تهدّد أمن واستقرار اليمن بأكمله.

وأوضح أنه يمكن معالجة القضية الجنوبية “عن طريق الحوار؛ وباعتبارها قضية وطنية الجميع مَعْنِيٌّ بها، سيما أن الوضع التفاوضي لمكونات الحراك الجنوبي أصبح أفضل من ذي قبل، ويساعدهم على تحقيق العدالة في الوحدة وعلى مبدأ ما نقص عن العدل ظلم، وما زاد على العدل ظلم أَيْـضاً، كما قال السيد القائد”.

وكان العجري أكّـد في وقت سابق أن “القضية الجنوبية هي قضية وطنية لا يمكن لمكون احتكارها مهما ادعى ذلك” مؤكّـداً أنها “تحتاج لمعالجة على طاولة وطنية جامعة بعيدًا عن التجاذبات الإقليمية التخريبية التي تضر بالقضية أكثر مما تخدمها”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com