اليمنُ مقبرةُ الغزاة..بقلم/ مروان الشرعبي

 

ليس غريباً أن تنتصرَ اليمنُ على كُـلّ الذين يحاولون منها أن تركع تحت قواهم السامة المختلفة والمتعددة، فاليمن كما قيل ويقال: “مقبرة الغزاة”.

لقد سطّر اليمنيون الشرفاء الأحرار ملاحم النصر البطولية منذ حقبة زمنية طويلة وامتد النصر حتى اليوم رغم قلة سلاحها إلا أن الهُــوِيَّة اليمنية لن تضعف ولن تموت، وبدعم سياسي له رؤية بعيدة وعميقة بكيفية التعامل الجيد لصد كُـلّ الهجمات التي يوجهها الأعداء ضد هذا البلد السعيد، استطاع أبناء اليمن التغلب والانتصار على كُـلّ الأسلحة التي يستخدمها الأعداء سواء أكانت بندقية تتفوه بالرصاص الناري أَو حرباً ناعماً، وهذا ما يسلكه الأعداء بمختلف شرائحهم ضد الإسلام والمسلمين، ومع ذلك فاليمن عبر التاريخ تعد مدداً للنصر والفتوحات الإسلامية وأعداؤنا يعرفونها جيِّدًا لكنهم مصابون بعمى البصيرة الفكرية؛ مما يدفعون بحاشيتهم نحو الهلاك.

التخطيط الاستراتيجي الذي يقوم به رجال هذا البلد صنع الكثير من أبواب النصر ودخل الأعداء مستسلمين يمدون يد التصالح والاتّفاق على وقف وإنهاء الحرب “وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”.

“أهل إيمان وحكمة” هكذا أعطى رسولنا الكريم هذا الوسام لأهل هذا البلد “اليمن السعيد” فحين دخلوا مستسلمين فتح اليمنيون أبواب السلام ومدوا يد التصالح ووقف النزاع والصراع، فتجلت فيهم ثقافة الوعي والحكمة لإخراج هذا البلد من دائرة الغرق والشتات إلى ساحة البناء والتلاحم الوطني والتماسك القبلي بين فئات وشرائح المجتمع اليمني.

ولهذا على من يحاول أن لا يترك هزيمته ويكسر شوكته الابتعاد عن تراب هذا البلد وعدم المساس بثرواته وخصوصياته، “فاليمن مقبرة الغزاة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com