عويلٌ يعكسُ فاعليةَ المراكز الصيفية..بقلم/ هنادي محمد

 

يزدادُ عويلُ أعداء الدّين تجاه المراكز الصيفية التي فُتحت؛ بهَدفِ بناء الجيل الناشئ بناءً إيمانيًّا سليمًا يبعدهم عن الضياع والضلال الذي يغرق فيه آلاف مؤلفة من النّاس، وتوجيههم نحو ما يقيهم الوقوعَ في شِباك الحرب الفكرية والثقافية والنّاعمة، وما يحصِّنهم من التعلّق بحبال الشيطان.

لا نستغرب نشوبَ نار حملتهم الإعلامية الشعواء في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي التي يحاولون من خلالها تنفير أولياء الأمور من إلحاق أبنائهم بالمراكز الصيفية باختلاق شائعات وأكاذيب تظهر حجم عقليتهم القزمة والمنغلقة، يأتون بأحاديث قد عفا عليها الزمن ودفنها الوعي منذ بزوغ نور الثقافة القرآنية، التي بنت أُمَّـة تعتمد القرآن الكريم منهجًا ومرجعًا؛ لتفنيد كُـلّ مستجد من قول وفعل وموقف.

ولسنا في حالة ذهول من أصوات نشاز تدَّعي وطنيتها وهي تقدح ليلَها مع نهارها، بما ستخرجه هذه المراكز من ثمار عظيمة، فقد علّمنا الشهيد القائد -رضوان الله عليه- أن هؤلاء هم المنافقون بعينهم، ومن خلال ردة فعلهم نستطيع تقييم أهميّة عملنا، حَيثُ قال في درس “الصرخة في وجه المستكبرين”:- «المنافقون المرجفون هم المرآة التي تعكس لك فاعلية عملك ضد اليهود والنصارى».

أودّ التأكيد عليهم بأن عويلَهم ساهم في إظهار القيمة الكبرى والضرورة القصوى لفتح مراكز صيفية؛ حتى لا ينشأ جيلٌ فاقدٌ الهُــوِيَّةَ والانتماءَ والإيمانَ والوعي والرُّشد والوطنية، وكلّ القيم والمبادئ الدينية والإنسانية المُثلى.

سنعلّم أبناءنا العلم النافع؛ حتى لا يكونوا عبارة عن أرقام لا تشكل شيئاً في الواقع، ولا يمكنها الإسهام في إصلاحه.

والعاقبةُ للمتّقين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com