المراكزُ الصيفية.. ماذا عنها؟..بقلم/ هدى الشامي

 

تسعى الأممُ جاهدةً في كافة أرجاء الكون إلى رفع وتحسين مستوى بلدانهم، ابتداءً من الناحية التعليمية وهي الأهم، وانتهاءً بإنشاء ترسانة عسكرية لمواجهة الدول المستعمرة والتي تحاول جاهدةً الاستيلاء على الدول الضعيفة، وبالذات تلك التي تهمل الجانب التعليمي في المقام الأول.

ما إن انتهت الدراسة والمدارس حتى هيّأت لنا وزارة التربية والتعليم مشكورةً مراكزَ صيفيةً تخُصُّ جميعَ الفئات الشبابية بمكونيها من ذكورٍ وإناث، وعملت على استيعابهم في مراكز تعتني وتزيد من معارفهم ومهارتهم لبناء جيل مسلح بالعلم ومعرفة الله المعرفة الصحيحة.

لهذه المراكز فوائدُ عظيمةٌ تعودُ بالنفع في المقام الأول على الطفل والأسرة والمجتمع ككل؛ فتعملُ على تقويم السلوك الخاطئ وتعديل السلوك الذي تم زرعُه لدى أولادنا وهو غير صحيح، وإكسابهم خبرات تعود بالنفع عليهم وما تتطلبه الألفية التي نعيش في دوامتها، عملت الوزارة على طباعة كُتُبٍ حسب ما يتناسب مع أعمار الملتحقين، وما علينا هنا هو إلحاق أبنائنا في هذه المراكز.

من الملاحظ في الأعوام السابقة ممن قاموا بإدخَال أبنائهم في هذه المراكز هو تفوُّقُهم الذهني وانتباههم لما يشغلُ هذه الأُمَّــة، بل وأصبحوا على وعيٍ وإدراك بالخطر الواقع والمحدق بنا في اليمن بشكلٍ خاص وفي العالم الإسلامي بشكلٍ عام، ترجمت لنا هذه المراكزُ بصعود نشء قوي عارف بالمخاطر الواقعة عليه، سواءً من قبل دول التحالف أَو من قبل العدوّ الأكبر للإسلام والمسلمين أمريكا والابنة المدللة لها إسرائيل.

على الجميع في هذه الدولة العظيمة التي وقفت في وجه العدوان وكأنها صَفٌّ واحدٌ أن تعملَ على رفع مستوى الناس في جميع جوانب الحياة وصدق المثل القائل: «أُمَّـة متعلمة خير من جيش أُمِّي».

كانت ماليزيا الدولة الإسلامية القابعة في المحيط الهندي تُعتبَرُ من أضعف البلدان في العالم، وبفضل العلم واهتمامهم بالتعليم في المرتبة الأولى أصبحت من الدول التي يشار لها بالبنان، وانتقلت إلى مصاف الدول المصنعة في تاريخنا الحاضر.

يعملُ الطابورُ الخامسُ للأسف الشديد على تحطيم الرؤى المستقبلية دون إدراك بأن هذا سيؤدي إلى جر البلاد إلى التهلكة والعياذ بالله؛ فيخدمون الدول المستعمرة ويساعدونها في مد أذرعتها الأخطبوطية في جميع أجزاء الجسم اليمني؛ لذا لا بدَّ لنا من مواجهة التحديات والعمل على رفع مستوى تفكيرنا واليقظة التامة والانتباه لما يحاك لنا من مؤامرات تقودها أمريكا وأذيالها العربية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com