الإرشادُ وشؤون الحج تحمّل السعوديّة وحكومة الفنادق تبعات ما يتعرّض له حجاج اليمن من أضرار

 

المسيرة: صنعاء:

أدانت حكومةُ الإنقاذ الوطني بصنعاء، تصرُّفاتِ حكومةِ المرتزِقة غيرِ المسؤولة واللا أخلاقية تجاهَ حُجَّاجِ بيتِ الله الحرام اليمنيين.

وعبّرت وزارةُ الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بصنعاء في بيان صادر عنها، عن استنكارها الشديد لتعسُّفات ما يسمى وزارة الأوقاف في حكومة الفنادق، بحق وكالات الحج والعمرة، وإجبارها على استئجار مبانٍ بعيدة عن الحرم المكي بأكثرَ من ثمانية كيلو مترات، وتكديس الحجاج اليمنيين البالغ عددهم أكثر من 21 ألفَ حاج يمني في الأبراج غير المؤهلة، بواقع خمسة حجاج في الغرفة الواحدة، غيرَ عابئة بما يمكّن أن يسببه ذلك من مخاطرَ وإيذاء للحجاج.

وأشَارَت الوزارة إلى أن تلك الأبراج غيرُ مطابقة للمواصفات والشروط اللازمة لتسكين الحجاج وغير مصنَّفة، وتقع في منطقة بعيدة وخالية وتفتقد لأبسط الخدمات والمواصلات والمواقف الكافية لاستيعاب وسائل نقل الحجاج للحرم المكي وعيوب أُخرى قد تسبِّب مشاكل كثيرة للحجاج.

وَأَضَـافَ البيان: “إننا في وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة في عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء من خلال متابعتنا لأعمال موسم الحج للعام 1444هـ، ندين بشدةٍ تهديدَ مَن يدَّعون المسؤولية من المرتزِقة للوكالات وإلزامها بالاستئجار في تلك الأبراج، والتي أبرم المرتزِقة عقود إيجارها لأغراض المرابحة وتنفيذ صفقات تعود عليهم بعشرات الملايين من الريالات السعوديّة، ولا هَمَّ لهم سوى جَنْي أكبر قدر من الأرباح في أقل وقت”.

وبيّنت وزارة الإرشاد بصنعاء، أن حكومة المرتزِقة حرصت على تفويت الوقت وعدم المبادرة باعتماد مبانٍ قريبة من الحرم المكي خلال الفترة المحدّدة للاستئجار، بحسب إعلان ما تسمى بوزارة الأوقاف والإرشاد في حكومة الفنادق، إضافة إلى تعاملهم مع هذه الشعيرة الدينية وفق منطلقات أنانية ضيقة وجعلهم فريضة الحج خاضعةً للشعارات الطائفية والعنصرية والمناطقية، والعبث والبيع والشراء بأعداد الحجاج في الحصة المخصَّصة للجمهورية اليمنية، واعتماد عشرات الوكالات الجديدة الوهمية والمفرَّخة وغير المؤهلة وذات الولاءات على أَسَاسٍ عنصري.

ولفت البيان إلى هذه الخطوات المُجَـرَّدة من القيم والتصرفات المضرة بالحجاج اليمنيين، محمِّلةً السلطات السعوديّة، في الوقت ذاته كاملَ المسؤولية؛ لإصرارها على استمرار التعامل مع المرتزِقة العابثين، ورفضها التعامل مع حكومة صنعاء، كما حمّل الجميع تبعات ما يلحق بالحجاج اليمنيين من أضرار ومعاناة، داعياً السلطات السعوديّة إلى القيام بمسؤولياتها في خدمة ضيوف الرحمن وليس لخدمة حفنة من المرتزِقة الذين لا ينظرون إلا لمصالحهم الأنانية وأهوائهم الشخصية.

وأكّـدت وزارة الإرشاد بصنعاء على تحمُّل حكومة الفنادق كامل المسؤولية لما يتعرَّض له الحجاج اليمنيون؛ نتيجةَ بُعد مسافة الطريق من الأبراج المستأجرة إلى الحرم المكي، وتكديسهم بتلك الكثافة في أماكن سكنية غير ملائمة، داعية إلى سرعة إطلاق سراح المختطفات من المعتمرات اليمنيات، مؤكّـدةً رفضَها واستهجانَها للممارسات التعسفية من قبل مرتزِقة العدوان والسلطات السعوديّة ضد الحجاج والمعتمرين اليمنيين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com