انتصارٌ تربوي جديدٌ من تحت أنقاض القصف والتدمير ونهب المرتبات

تدشينُ اختبارات الثانوية العامة بصنعاء والمحافظات و200 ألف طالب وطالبة يتوزعون على 1400 مركز

بن حبتور: العدوان وجّه أسلحته وطائراته لتدمير المدارس لكنه فشل في تجهيل الشعب اليمني

محافظو المحافظات: نجاح العملية التعليمية بكامل جوانبها ثمرةٌ من ثمار صمود المعلمين الأحرار

 

المسيرة: خاص

في ظِلِّ استمرارِ الصمودِ اليمني والثباتِ المتلازِمِ مع الارتقاء في أداء مؤسّسات الدولة، يحقّقُ القطاعُ التربوي انتصاراً جديدًا في العام التاسع من العدوان والحصار؛ وذلك على الرغم من الإمْكَانيات الشحيحة وانقطاع مرتبات الموظفين والمعلمين.

وفي الانتصار التربوي الجديد، دشّـنت قيادات الدولة والعاصمة والمحافظات الحرة، أمس السبت، اختبارات الشهادة العامة للمرحلة الثانوية التي تقدم لها 203 آلاف وَ40 طالباً وطالبة موزعين على ألفٍ وَ401 مركز اختباري.

وفي أمانة العاصمة، دشّـن رئيس حكومة الإنقاذ الوطني، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اختبارات الثانوية العامة ومعه أمين العاصمة حمود عباد ونائب وزير التربية والتعليم خالد جحادر ومدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني وعدد من وكلاء وزارة التربية والأمانة، فيما اطلعوا على سير الاختبارات في مركَزَي خالد بن الوليد للبنين وبلقيس للبنات بأمانة العاصمة.

واستمعوا من وكيل وزارة التربية لقطاع المناهج والتوجيه نائب رئيس اللجنة العليا للاختبارات، أحمد النونو، إلى شرح حول الجهود التي بُذلت لتوفير الأجواء الملائمة للاختبارات.

وخلال التدشين، عبّر رئيس الوزراء عن الشكر والتقدير لوزارة التربية ومكاتبها في المحافظات والتربويين والقائمين على الاختبارات وكافة المسؤولين في الجهات المركزية والمحلية والجهات الأمنية، على جهودهم الجماعية في تنظيم الاختبارات.

وأكّـد أن تحالف العدوان وعلى مدى أكثر من ثماني سنوات أراد تعطيل التعليم في اليمن، ووجّه أسلحته وغاراته الجوية إلى كافة المدارس والمعلمين والمعلمات والطلاب، إلى جانب نقله وظائفَ البنك المركزي اليمني وإيقاف صرف المرتبات.

وثمّن الدكتور بن حبتور، جهود كافة الجهات التي ساهمت في إنجاز المهمة ومواجهة التحديات وفي المقدمة فخامة الرئيس مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، الذي دعم ورعى هذا القطاع وغيره من القطاعات وكذا التوجيهات السديدة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يوجه باستمرار بالاهتمام بالتعليم؛ لأَنَّه عصب الحياة وعامل لتماسك المجتمع في بِنيته الداخلية والفكرية.

من جانبه، أكّـد نائب وزير التربية والتعليم، حرصَ الوزارة على إنجاح اختبارات الشهادة العامة، في إطار سعيها المُستمرّ لتجويد مخرجات العملية التعليمية؛ لضمان بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة قادر على بناء الغد المشرق الذي ينشده الشعب اليمني.

وأشَارَ إلى أهميّة اختبارات الثانوية العامة كأدَاة لقياس مستوى التحصيل العلمي للطلاب؛ ما دفع الوزارة لتحديث آليات عملها؛ لتتوافق مع أنظمة التصحيح الإلكتروني؛ وبما يضمن الحد من ظاهرة الغش وتفادي الأخطاء الفنية وتوفير الدقة والسرعة في التصحيح وتقدير ورصد الدرجات واختصار الجهد والوقت والتكلفة.

وأهاب جحادر بالجميع استشعارَ مسؤولياتهم؛ لضمان إنجاح الاختبارات؛ باعتبارها مسؤولية وطنية توجب تضافر الجهود في سبيل النهوض بالعملية التعليمية، مثمِّناً جهود كُـلّ من أسهم في إنجاح الاختبارات والعملية التعليمية، مشيداً بجهود كافة التربويين واستمرارهم في تأدية رسالتهم التعليمية، متجاوزين الظروف الاستثنائية الصعبة التي يعيشها الوطنُ جراء استمرار العدوان والحصار.

وفي دشّـن محافظو المحافظات والقيادات التربوية وقيادات السلطة المحلية في المحافظات الحرة، أمس، اختبارات الثانوية العامة في نحو ألف مركَز اختباري للقِسمَينِ الأدبي والعلمي، مؤكّـدين أن نجاحَ العملية التعليمية يعتبر أحدَ الجوانب التي تعزز صمودَ الشعب اليمني الأُسطوري في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي.

وفي محافظة صنعاء تقدم 18 ألفًا و622 طالباً وطالبة لخوض الاختبارات في 129 مركَزًا اختباريًّا في عموم مديريات المحافظة، فيما تحتوي 190 مركزاً اختبارياً في محافظة تعز على 20 ألفاً و516 طالباً وطالبة من أبناء الحالمة.

أما أبناء اللواء الأخضر في محافظة إب، فقد تقدم، أمس، نحو 33 ألف طالب وطالبة، منهم أكثر من ألفي طالب وطالبة نازحين من عدة محافظات، فيما تم توزيع المتقدمين على 191 مركَزًا في مختلف المديريات، بإشراف ثلاثة آلاف ملاحظ مشرف وإداري ورجال أمن؛ وهو ما يؤكّـد مدى الحرص الكبير على نجاح الاختبارات؛ بما يضمن التحصيل العلمي الحقيقي والفعال.

وصعوداً إلى محافظة ذمار، فقد بلغ عدد الطلاب المتقدمين لاختبارات الشهادة الثانوية 16 ألفًا و736 طالباً وطالبة موزعين على 109 مراكزَ اختبارية، في حين أن السهل التهامي في حديدة الوفاء قد شهد، أمس السبت، تقدم أكثر من 18 ألف طالب وطالبة موزعين على 128 مركزًا اختباريًّا.

وفي السياق ذاته ومع تدشين الاختبارات في محافظة حجّـة، فقد تقدَّم فيها لاختبارات الشهادة العامة الثانوية نحو 16 ألفًا وَ334 طالبًا وطالبة موزعين على 144 مركزًا اختباريًّا، وفي المقابل بلغ عددُ الطلاب المتقدمين للاختبارات الثانوية في محافظة عمران بلغ 12 ألفًا و271 طالبًا وطالبة موزعين على 78 مركزًا امتحانيًّا.

وفيما بلغ عددُ الطلاب والطالبات المتقدمين لاختبار الثانوية في المحويت وريمة أكثر من 10 آلاف موزعين على 141 مركزاً امتحانياً، فَــإنَّ محافظة البيضاء تواصلُ تنفُّسَها للصعداء بعد تحرير كامل أراضيها من براثن الأدوات التكفيرية التابعة للاستخبارات الأمريكية المسماة “القاعدة وداعش”، حَيثُ تقدم نحو أربعة آلاف من أبنائها وبناتها لاختبار الثانوية العامة، وذلك في ثمرة من ثمارِ الانتصارات والصمود الذي خطه كُـلّ اليمنيون الأحرار.

إلى ذلك، أكّـد محافظو المحافظات والقيادات التربوية، أن إجراءَ الامتحانات في موعدها صورةٌ من صور الصمود في وجه العدوان، منوّهين إلى صمود القطاع التربوي وحرصِه على استمرار العملية التعليمية، مشيدين بمستوى الانضباط في قاعات الاختبارات، ومؤكّـدين في الوقت ذاته أهميّةَ توفير الأجواء الملائمة للطلاب والطالبات؛ بما يمكنهم من أداء الاختبارات بكل سهولة ويُسر.

وحَثَّ المحافظون والقيادات التربوية على عدمِ التجمهُر خارجَ المراكز الاختبارية، داعين الملاحظين والمشرفين والأمنيين القائمين على تنظيم عملية الاختبارات، إلى رفعِ الجُهُوزية والاستعداد لإتمام العملية بكل سلاسة ومهنية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com