مدير مكتب الإرشاد بالأمانة الدكتور قيس الطل في حوارٍ لصحيفة “المسيرة”: قائد الثورة يدشّـن الدورات الصيفية بنفسه والإقبال عليها هذا العام كبير جِـدًّا ويفوق التوقعات

 

المسيرة – حاوره: أيمن قائد:

أكّـد مدير مكتب الإرشاد بالأمانة الدكتور قيس الطل، أن الدورات الصيفية ضرورة ملحة لإنقاذ وتحصين الأجيال مما يستهدفهم به أعداء الأُمَّــة من حروب تضليلية وإفسادية وأخلاقية، معتبرًا تربيةَ النشء من الشباب واجب بكل المقاييس ومسؤولية مهمة وجهادية مقدسة وأولوية مطلقة.

وقال الدكتور الطل في حوارٍ خاص مع صحيفة “المسيرة”: “إن الإقبال على الالتحاق بالدورات كبير جِـدًّا ويفوق التوقعات، مُشيراً إلى أن الإصرار الكبير من قبل أولياء الأمور في تسجيل أبنائهم دليل على وعيهم ودليل على أثرها الإيجابي الكبير الذي يلمسونه هم في أبنائهم وبناتهم”، داعياً وسائل الإعلام للنزول إلى مدارس الدورات الصيفية، ونقل الصورة للناس عما يتم فيها من دراسة وأنشطة وفعاليات، كما دعا من لم يتمكّن من تسجيل أولاده أَو أقاربه في الدورات الصيفية أن يدفعهم إلى متابعة دروسها من خلال القنوات الفضائية الوطنية.

 إلى نص الحوار:

 

– بدايةً دكتور قيس.. ما أهميّة الدورات الصيفية للنشء وللطلاب ونحن في مرحلة يشن فيها العدوّ والمرتزِقة حربَ دعاية وتشويه متواصلة؟

في البداية نحمد الله تعالى على فضله العظيم علينا بهذه المسيرة القرآنية والقائد القرآني العظيم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- والذي يعمل دائماً على تثقيف الجميع بالثقافة القرآنية وتزكيتهم وتعليمهم وتحصينهم، وهذا هو نفسه أهداف الدورات والأنشطة الصيفية التي تهتم بأبنائنا وبناتنا وفلذات أكبادنا ومستقبلنا؛ ولذلك يحرص السيد المولى دائماً على أن يدشّـن هذا المشروع العظيم بنفسه كُـلّ عام.

 

– ماذا عن دور هذه الدورات في مواجهة الحرب الناعمة والأفكار والثقافات المغلوطة؟

هذه الدورات وَالأنشطة الصيفية أصبحت ضرورة ملحة لإنقاذ وَتحصين أجيالنا مما يستهدفهم به أعداء الله من اليهود وَالنصارى من حروب تضليلية وَإفسادية تتمثل في نشر الثقافات المغلوطة الكفرية أَو التكفيرية وَالإلحاد وَالكفر وَما إلى ذلك، وَكذلك نشرهم للفساد الأخلاقي وَالخمور وَالمخدرات وَغيرها، وَأصبح الجميع يعاني من هذا الاستهداف الشيطاني وَبالذات الأجيال الناشئة الذين يعتبرون أغلى ما نملك في هذه الدنيا، وَهم مستقبل اليمن وَالأمة؛ وَلذلك فمسؤولية تربيتهم وَالحفاظ عليهم تعتبر واجباً بكل المقاييس وَمسؤولية مهمة وَمقدسة، وَنعتبرها مهمة جهادية وَأولوية مطلقة.

 

– كيف تقيّمون إقبال الطلاب بالالتحاق بالدورات الصيفية وتفاعل أولياء الأمور مع ذلك؟

الإقبال كبير جِـدًّا ودائماً يفوق التوقعات، كما أن الإصرار الكبير من قبل أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في الدورات والأنشطة الصيفية دليل على وعيهم ودليل على أثرها الإيجابي الكبير الذي يلمسونه هم في أبنائهم وبناتهم بعد تخرجهم من هذه الدورات.

 

– ماذا عن دور مكاتب الإرشاد في تشجيع الطلاب والدفع بهم نحو الدورات؟ وهل هناك إشكاليات وصعوبات يواجهها القائمون على الدورات، لا سِـيَّـما ونحن في ظل المعاناة التي سببها العدوان وحصاره منذ أكثر من 8 أعوام؟

مكاتب الإرشاد هي المسؤولة عن المدارس الصيفية المغلقة والتي تعني البناء النوعي للطلاب، كما تعمل مكاتب الإرشاد على المشاركة الفاعلة في التدريس وَالمتابعة للمدارس المفتوحة وَالنموذجية، وَكذلك نعمل في مكاتب الإرشاد على توعية المجتمع بأهميّة هذه الدورات وَضرورة الدفع بالأبناء إليها وَأهميّة دعمها وَالمشاركة فيها.

أما الصعوبات فهي عدم القدرة على استيعاب العدد الكبير من الطلاب والطالبات المتوافدين على هذه الدورات؛ مما يضطرُّنا إلى فتحِ مدارسَ جديدة والبحثِ عن داعمين لها، ومع أن هذا العمل يحتاجُ إلى جهودِ كبيرة إلا أننا نعتبر هذا العمل من أعظم الجهاد والقربات إلى الله سبحانه وتعالى.

 

– يا حبذا لو أعطيتنا نبذة حول ما يتم تقديمه لأبنائنا الطلاب من خلال هذه الدورات الصيفية؟

أهم ما يقدم للطلاب والطالبات في هذه الدورات هو القرآن الكريم تعليماً وتحفيظاً وتدبراً، كما تقدم لهم دروس في معرفة الله، وفي السيرة النبوية والتاريخ وسيرة أعلام الهدى، كما تهتم الدورات الصيفية بتعليم اللغة العربية والقراءة والكتابة، وَتهتم بتقديم دروس تركز على القضايا الكبرى للأُمَّـة كالقدس الشريف وتعمل على تعريفهم بالعدوّ الحقيقي للأُمَّـة اليهود والنصارى، وأوليائهم المنافقين ودروس تحيي فيهم الروحية الجهادية.

كذلك هناك الأنشطة المختلفة الثقافية والرياضية والترفيهية والمهارية الهادفة.

 

– كما نعلم أن العدوّ يقلق وينزعج كَثيراً من التحاق الطلاب بالدورات الصيفية.. برأيكم، لماذا هذا الانزعَـاج الكبير للعدو وكيف تنظرون إلى ذلك؟

ينزعجون؛ لأَنَّ هذه الدورات والأنشطة الصيفية تجعل أجيالنا محصنة من ضلالهم وفسادهم وخبثهم وينزعجون؛ لأَنَّها ستعمل بكل تأكيد على إحياء الأُمَّــة وعلى بناء نهضتها وحضارتها وتوحيد جبهتها الداخلية وتوجيه سخط وغضب الأجيال نحو العدوّ الحقيقي للأُمَّـة.

 

– ما هي رسالتُكم لأولياء الأمور وبالأخص من لم يبادر بدفع أبنائه بالالتحاق بهذه الدورات القيِّمة؟

أقول لكل من لم يبادر إلى تسجيل أبنائه في هذه الدورات: واللهِ ستندمون وستعلمون مستقبلاً كم كانت خسارتُكم وخسارتُهم، وكيف كنتم ضحيةً لأبواق العدوان الأمريكي السعوديّ الذين لا يريدون لا لكم ولا لهم أي خير، لا يريدون لهم أن يتعلموا وأن يفهموا دينهم ودنياهم، بل يريدون لكم ولهم ولنا جميعاً أن نرجع كفاراً بعد إيماننا كما يقول الله تعالى.

فليتقِ الله كُـلُّ واحدٍ منا في أولاده وبناته، وليعلم أن تعليمهم والحفاظ عليهم حق لهم علينا وواجب سيسألنا الله عنه يوم القيامة.

 

– رسالتكم لقوى العدوان والمنافقين؟

رسالتي لقوى العدوان والاستكبار: موتوا بغيظكم.

 

– كلمة أخيرة!!

أدعو وسائلَ الإعلام للنزول إلى مدارس الدورات الصيفية ونقل الصورة للناس عما يتم فيها من دراسة وأنشطة وفعاليات تدل على انتصار كبير في معركة الوعي، وتدل على حياة هذا الشعب العظيم، وصموده الأُسطوري، كما أدعو من لم يتمكّن من تسجيل أولاده أَو أقاربه في الدورات الصيفية أن يدفعهم إلى متابعةِ دروسها، من خلال القنوات الفضائية الوطنية، كما أدعو الجميع إلى التقرُّب إلى الله بدعمها والمشاركة الفاعلة فيها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com