المراكزُ الصيفية بين الواقع والطموح المستقبلي..بقلم/ هدى الشامي

 

أبناؤنا هم فلذات أكبادنا وهم النور الذي نمشي به في الأرض، انتهت الفترة الدراسية مع نهاية شهر شعبان وتلى ذلك شهر رمضان المبارك وما فيه من الخير والرحمة ثم إجازة العيد وما فيها من زحام وتهافت على الملاهي والحدائق العامة أَو المتنزهات خارج العاصمة، بعدها وابتداءً من ٩ شوال أعلنت وزارة التربية والتعليم من أعلى هرم فيها إلى أصغر متدرب لديها عن إقامة المراكز الصيفية في عموم المديريات لما لها من أهميّة كبرى في شغل وقت الفراغ والذي تطول مدته إلى ما يقارب الأربعة أشهر حتى بداية العام القادم إن شاء الله، وهذه فترة لا يستهان بها لما لها من آثار قد تكون كارثية عند بعض الأسر للأسف الشديد، وخُصُوصاً أن العالم أصبح لديه اليوم مثلث رعب عظيم الذي تمثل في وقت فراغ طويل ونت متواصل وأصدقاء سوء.

عملت الدولة على افتتاح هذه المراكز دون رسوم تذكر وتحت شعار «علم وجهاد» على استقطاب طلابنا ممن أكملوا الاختبارات، وقامت مشكورة بعمل مناهج خَاصَّة حسب ما يحتاجه الطالب والواقع الذي نعيشه، هذا وقد شجعت الدولة أبناءَها المتميزين والمبدعين في كافة المجالات ابتداءً من القرآن الكريم تجويده وتفسيره، وانتهاءً بالأشغال اليدوية، كما يوجد في المراكز مسابقات وجوائز ورحلات هادفة.

فبدلاً عن جلوس الأطفال والشباب على مقاهي النت التي لا فائدةَ منها تُرتجى إلا ضياعاً للوقت والجهد، بل على الجميع المبادرة والالتحاق بالمراكز لما لها من منفعة لنا ولأبنائنا، فهي تدفع بهم إلى الرقي والتعامل بإيجابية مع الواقع الذي نعيشه وما يحتاجه أولادنا في هذا الزمن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com