تجدُّدُ الاشتباكات بين الجيش السوداني و “الدعم السريع” في الخرطوم

 

المسيرة | وكالات

تجدَّدت السبت، الاشتباكاتُ بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، في العاصمة الخرطوم ومدينة بحري (شمال)، في ظل مساع سعوديّة أمريكية للتهدئة.

وأفَاد شهود عيان بتحليق طائرات حربية وسماع دوي انفجار قوي وأصوات أسلحة ثقيلة في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش وسط العاصمة.

وذكر الشهود أن أعمدةَ الدخان تصاعدت وسط الخرطوم بكثافة، كما سُمع دويُّ انفجارات واشتباكات مسلحة في مقر سلاح الإشارة التابع للجيش بمدينة بحري (شمال).

وذكر الجيش في بيان مقتضَب: أن “ضباط وجنود سلاح الإشارة يحتفلون بنصر الله على مليشيا حميدتي والمركبات والأسلحة التي تم تدميرها أَو استلامها”.

في السياق، زعمت قيادة قوات الدعم السريع في السودان، السبت، قيامَ ما سمتهم قوات “الانقلابيين” بإطلاق نار على سيارة السفير التركي بالخرطوم إسماعيل جوبان أوغلو.

وقالت قواتُ الدعم السريع، في منشور أوردته عبر حسابها بموقع “فيسبوك”: إنه “في خطوة جبانة تمثل انتهاكا صارخًا لكافة الأعراف والاتّفاقيات الدولية لحماية البعثات الدبلوماسية قامت قوات الانقلابيين بإطلاق نار على سيارة السفير التركي بالخرطوم إسماعيل جوبان أوغلو بعدما تم التنسيق المسبق بين الطرفين حول الإجلاء علما بأن مباني السفارة تقع تحت سيطرة القوات الانقلابية”، حَــدّ تعبيرها.

وأشَارَت إلى أن قواتها تمكّنت؛ مِن إجلاء السفير ووفده إلى مكان آمن، مؤكّـدة التزامها الكامل بحماية البعثات الدبلوماسية التزاما باتّفاقية جنيف وكافة الاتّفاقيات الدولية.

ومساء الجمعة، أعلنت السعوديّة استعدادها لاستضافة ممثلي رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لبحث التهدئة.

ومنذ 15 أبريل الماضي، وعلى خلفية الصراع على السلطة، تشهد ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش، والدعم السريع، يتبادل فيها الجانبان الاتّهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجّـه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com